تفتح دار أوبرا الجزائر “بوعلام بسايح” ذراعيها للفرق العالمية، وهذه المرة تحتضن الفرقة الروسية الأشهر إيغور موسييف، والتي ستقدم عروضا عالمية في الرقص الشعبي، والتي ستقدم عروضها من 11 إلى 14 ماي الجاري ابتداء من الساعة السابعة مساء بأوبرا الجزائر، حسب بيان لذات الهيئة.
ويرتقب أن تؤدي الفرقة، لوحاتها من عرض ضخم يقوم على “رقص الشخصيات”؛ حيث سيكون الجمهور على موعد مع حضور العروض التي تقدمها هذه الفرقة التي أسسها إيغور موسييف وهو أحد العارضين ومصممى الرقصات الرئيسيين بفرقة البولشوى عام 1936 حين طلبت منه الحكومة السوفيتية تنظيم أول مهرجان للفنون الشعبية الوطنية والذي نجح في لفت الأنظار للرقصات الوطنية التقليدية وانطلق بعدها بفرقته ليقدم عروضا مميزة في أكثر من 65 دولة .
وكان موسييف يؤدي رقصات المسيرات في الساحة الحمراء، وظل يرأس فرقته حتى رحيله وكان قد تجاوز المئة عام، متنقلاً بعروضها في العالم، وها هي الفرقة ما زالت تتنقل باللوحات نفسها التي رسمها.
ويصل عدد الراقصين في عروض موسييف إلى خمسين راقصاً (بعض العروض وصل إلى 200 راقص) مدربين في الأساس على الباليه، يقفون على رؤوس أصابعهم حتى وهم يؤدّون رقصات تقليدية شعبية من بلاد الاتحاد السوفييتي سابقاً، مقدمين رقصاً سردياً يخبر الحكايات الشعبية أيضاً ولا يؤديها فقط.
وتعيش هذه الفرقة على كنز الموروث الشعبي وتحديثه، المهمة التي أنجزها موسييف والتي دمجت أصغر الحركات والأساليب والمفردات التعبيرية المختلفة المنابت والجذور في العمل الواحد؛ حيث تجمعبين أصالة الرقص الشعبي وحيوية المسرح والباليه.
وتكونت الفرقة بعد عمل موسييف المستمر في عروض مسيرات أكروباتيكية كانت تعبر الساحة الحمراء في موسكو في الثلاثينيات، ومنذ تأسيسها باسمهه وهو الذي كان يجمع الرقصات الشعبية، تحولت بعض الأساليب التي صممها إلى رقصات شعبية قائمة بذاتها، من ذلك الرقصة التي أصبحت تعرف اليوم بـ “بولبا” وتؤدى في بيلاروسيا.
صبرينة ك