الإثنين , ديسمبر 23 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / حسب خبير الشؤون الليبية ماتيا تولدو:
تقسيم ليبيا سيساهم في توتر الجزائر ودول الجوار

حسب خبير الشؤون الليبية ماتيا تولدو:
تقسيم ليبيا سيساهم في توتر الجزائر ودول الجوار

انتقد الخبير الدولي في الشؤون اليبية ماتتيا تولدو ،الخطة الأمريكية الراغبة في تقسيم ليبيا إلى ثلاث دول، واعتبرها مشروعا لزعزعة الاستقرار في دول الجوار،وانطلاقة لانتشار الإرهاب في المنطقة.
كشفت صحيفة الغارديان البريطانية أن إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تحضر خطة لتقسيم ليبيا إلى 3 دويلات صغيرة.
ونقلت الصحيفة انتقادا كبيرا من خبير الشؤون الليبية، ماتيا تاولدو قوله أن هده الخطة دليل على أن من يقف خلفها لا يعرف شيئا عن ليبيا، فتلك الخطة إذا ما تم تطبيقها لن تؤثر فقط على ليبيا، ولكن ستزعزع استقرار دول الجوار مثل: مصر، والجزائر، وتونس، وستساهم في انتشار الإرهاب بمنطقة شمال أفريقيا بصورة غير مسبوقة .
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن مراسليها الصحفيان، جوليا برغر، وستيفاني كيرشغاسنر، حصلا على تلك الخطة، التي رسمها مسؤول كبير في البيت الأبيض، في حديث له مع دبلوماسي أوروبي رفيع المستوى.
وقالت الغارديان إن المسؤول الكبير في البيت الأبيض، مكلف من قبل ترامب بملف السياسة الخارجية، وكان في أحد الاجتماعات مع دبلوماسي أوروبي، وشرح له خطة الإدارة الأمريكية لحل الأزمة في ليبيا بتقسيمها إلى 3 دول، ورسمها للدبلوماسي الأوروبي
وألمحت الصحيفة البريطانية إلى أن المسؤول الكبير في البيت الأبيض، ربما يكون، مساعد ترامب في العلاقات الخارجية، سباستيان غوركا، الذي سبق وواجه انتقادات كبيرة، بسبب علاقاته الواسعة باليمين المتطرف في المجر.
وأضافت أن اقتراح إدارة ترامب بتقسيم ليبيا كان قبل تنصيبه رسميا بأسابيع قليلة وأن الخطة لقيت انتقادا كبيرا من الدبلوماسي الأوروبي في رده على غوركا مستشار ترامب مؤكدا أن التقسيم سيكون أسوأ الحلول التي يمكن تصورها في ليبيا، لأنه لن ينهي النزاع أبدا بل سيفجره بصورة أكبر.
وأشارت الغارديان أن غوركا، قد يعين كمبعوث خاص لترامب إلى ليبيا، في محاولة لتطبيق الخطة المقترحة بتقسيم البلاد إلى 3 دويلات صغيرة.
وتعتمد خطة التقسيم الأمريكية لليبيا خريطة الولايات العثمانية القديمة، التي كانت في البلاد، والتي تعتمد على وجود دويلة برقة في الشرق، وطرابلس في الغرب، و فزان في الجنوب.
ودافع غوركا عن تلك الخطة، خلال لقائه بالدبلوماسي الأوروبي قائلا: “خريطة التقسيم الجديدة لليبيا، ستسمح بكل سهولة بالقضاء على الإسلام المتطرف، ومنع الإرهاب من التسلل إلى أوروبا والولايات المتحدة .
ولكن الدبلوماسي الأوروبي أوضح لغوركا أن تلك الخطة، ربما لن يكتب لنا النجاح أبدا، لأنها ستفجر صراعات أكبر وتزيد من أزمة ليبيا بصورة أبشع، وهو ما سيمنح فرصة أكبر لتنامي الإرهاب فيها.
وأشارت الغارديان أيضا إلى أنه ينافس غوركا في الحصول على منصب مبعوث ترامب الخاص إلى ليبيا، ضابط المخابرات السابق، فيليب إسكرافاج، الذي عمل في ليبيا لأكثر من 10 سنوات.
ويمتلك إسكرافاج، بحسب الغارديان، خطة مختلفة لحل الأزمة في ليبيا، والتي تعتمد على ضخ المزيد من الدعم الغربي إلى ليبيا بمليارات الدولارات لتقريب وجهات النظر بين المتعارضين، ودفع عجلة التنمية في البلاد، وحث جميع الأطراف على العمل معا من أجل إرساء الاستقرار، ومحاربة الكيانات الإرهابية .
وكانت الجزائر قد كثفت في الآونة الأخيرة لقاءاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية فبعد تنقل وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية، عبد القادر مساهل، إلى واشنطن الأسبوع المنصرم ولقائه بكبار المسؤوليين الأمريكيين، زار الجزائر وفد من لجنة الدفاع التابعة لغرفة الممثلين بالكونغرس نهاية الأسبوع.
واستقبل الوفد الأمريكي، الذي يقوده مارك مورهوس مستشار رئيس لجنة الدفاع بالكونغرس، من قبل الوزير مساهل، وحضر الاجتماع أيضا سفيرة الولايات المتحدة الأميركية بالجزائر، جوان بولاشيك.
وتمحورت المباحثات حول تطورات الوضع الأمني في ليبيا، التي تعيش قلاقل أمنية وسياسية، فضلا عن الوضع في مالي ومنطقة الساحل.
وتلتقي الجزائر والولايات المتحدة الأمريكية على ضرورة إبعاد أي حل غير سلمي للأزمة الليبية، وهو الأمر المرفوض لدى مصر التي لا تزال تصر على نهج الحل العسكري باستمرار دعمها للجنرال المتقاعد خليفة حفتر، الرافض للحوار مع حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا .
رفيقة معريش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super