– عقد ندوة وطنية الأسبوع الأول من العطلة الشتوية لمناقشة مستجدات هذا الامتحان
– الامتحان سيمس 6 مواد عوض 9
كشف وزير التربية، عبد الحكيم بلعابد، عن مستجدات امتحان تقييم مكتسبات مرحلة التعليم الإبتدائي، بحيث سيجرى هذه السنة في إطار تغييرات طالته من حيث الشكل، مع الحفاظ على مضمونه والأهداف المسطرة له، كما تم تقليص مدة إجرائه من 25 يوما إلى 3 أيام فقط وسيمس 6 مواد فقط عوض تسع مثلما كان معمولا به السنة الماضية.
وقال، بلعابد خلال الزيارة التفقدية التي قادته إلى ولاية الشلف: “تم السنة الماضية تنصيب جهاز تقييم جديد يسمى بـ “تقييم مكتسبات مرحلة التعليم الإبتدائي”، والذي جاء تعويضا لما يمسى بإمتحان نهاية التعليم الإبتدائي، ولاحظتم بأنه بعد الإنتهاء من تنظيم هذا الإمتحان وتسليم دفاترالمكتسبات والشهادات لأول مرة في تاريخ المدرسة الجزائرية، قمنا مباشرة بعدها وبالتحديد شهر جوان الماضي، بتقييم هذا الإمتحان، وأصغينا لكل المتدخلين في تنظيم هذا الإمتحان، من بيداغوجين وإداريين وتربويين عبرندوات على مستوى المقاطعات ثم على مستوى الولاية، وبعدها على المستوى الجهوي، وصولا للندوة الوطنية التي تم تنظيمها في شهر جويلية الماضي بحيث خرجنا بمجموعة من المقترحات والتوصيات تم عرضها على اللجنة المختصة رفيعة المستوى و تم اقرار بعض الإجراءات التي ستغير شكلا و ليس مضمونا هذا الإمتحان”.
وأوضح: “في السنة الماضية تم تنظيم هذا الإمتحان على مدار 25 يوما، وهو ما قد يتبادر إلى أذهاننا بأن التلاميذ طيلة هذه المدة وهم في امتحان، وهذا غير صحيح لأن المدة الفعلية لساعات التقييم هي 13 ساعة و15 دقيقة فقط في تسع مواد”.
وقال في هذا الخصوص: “في هذه السنة ستقلص مدة إجراء الإمتحان إلى 3 أيام عوض 25 يوما وسيمس التقييم 6 مواد، والمواد الثلاث الأخرى ستكون موزعة عبرالسنة، إضافة لمادة التربية البدنية والرياضية التي تبقى خاضعة للتقييم، ما يعني 10 مواد 4 منها يتم التقييم فيها عبر السنة، فيما يتم تقييم التلاميذ في 6 مواد هي اللغة العربية، اللغة الأمازيغية واللغة الفرنسية، التاريخ والرياضيات والتربية الإسلامية، وذلك على مدار 3 أيام والتي ستكون أيام 12 و13 و14 شهر ماي المقبل وبحجم ساعي يقدر بـ 6 ساعات ونصف”.
وأبرزبلعابد، بأن الشكل الجديد لامتحان تقييم مكتسبات مرحلة التعليم الإبتدائي سيضع التلاميذ في أريحية، فبعدما كانوا في السابق ينتقلون إلى السنة الأولى من التعليم المتوسط بثغرات غير معلومة وغير مكتشفة، سيكون كل تلميذ الآن محاطا بمنظومة على علم مما يعاني منه وما الذي اكتسبه وما لم يكتسبه، مع الوقوف على مكامن النقص والعمل على استدراكها.
وكشف، بلعابد، عن عقد ندوة وطنية خلال الأسبوع الأول من العطلة الشتوية سيتم خلالها التطرق لإمتحان تقييم مكتسبات مرحلة التعليم الإبتدائي و المستجدات التي طالته والتي هي مخرجات الندوات التقييمية التي تم عقدها شهر جوان الماضي .
وتم شهر جوان الماضي، تنظيم ندوات تقييمية لامتحان تقييم مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي على مستوى المقاطعات التفتيشية ، ثم على المستوى الولائي والجهوي، واختتمت بندوة وطنية شارك فيها كل المتدخلين في تنظيم وسير إجراء هذا الإمتحان،وفق الترتيبات و الرزنامة التي حددتها وزارة التربية الوطنية، حسب المنشور الوزاري الخاص بتنظيم ندوات لتقييم إمتحان مكتسبات مرحلة التعليم الإبتدائي
وسطرت وزارة التربية أهداف لعملية التقييم تحقيق مسار تغيير متدرج في نظام التقييم التربوي، يسمح بإحداث تحول نوعي لعملية التقييم، بسيرورة متواصلة،ديناميكية ودائمة تستجيب لكل الانشغالات المطروحة للوصول إلى وضع نظام تقييم وطني عصري،وناجع، يُمكن من جمع المعطيات حول التعلّمات وتحليلها وتفسيرها لإتخاذ القرارات المناسبة.
وتم بداية من السنة الماضية، إعتماد امتحان تقييم مكتسبات مرحلة التعليم الإبتدائي، والتخلي عن إمتحان شهادة التعليم الإبتدائي،بحيث اجتازه خلال الفترة الممتدة من 30 أفريل ل 25 ماي أزيد من 920 ألف تلميذ،بالمقابل تم برمجة تقييمات تعويضية أيام 18 و 19 و 20 جوان للتلاميذ المتغيبين.
صدور القانون الأساسي قبل 31 ديسمبر
وفي سياق منفصل ،أكد وزير التربية الوطنية، بأنّ القانون الأساسي لموظفي قطاع التربية سيصدر في الأيام القليلة المقبلة ، وأشارإلى أن الأساتذة في قطاع التربية،ستكون لهم مكاسب كثيرة من خلال صدور القانون الأساسي قبل 31 ديسمبر من السنة الجارية.
وعرج بلعابد،على مسألة الإكتظاظ بالمؤسسات التعليمية بحيث أكد بأن الجهود متواصلة لتشييد مؤسسات تربوية جديدة ،مع التدقيق والنظر في أخذ آليات أكثر نجاعة والتعمق في دراسة قضية استيعاب التلاميذ في المؤسسات التعليمية وقضية التأطير.
وسيكون برسم الدخول المدرسي المقبل اجراءات أخرى ترافق اجراءات التشييد و البناء للذهاب لنسب مقبولة ونسب تضمن الدراسة العادية للتلاميذ ويجب التذكير بأن عدد المؤسسات التربوية التي تشهد اكتظاظ هي قليلة جدا ولا تتجاوز 4 بالمائة من مجموع المؤسسات والآن العدد تقلص جدا، وسنذهب إلى مزيد من تحسين في عدد التلاميذ في الفوج التربوي الواحد”.
زينب. ب