جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
شنت السلطات في مختلف الولايات الساحلية حملة لوضع حد لـ”مافيا الشواطئ” ومستغلي الحظائر غير الشرعية، وهذا بعد تسجيل العديد من التجاوزات وشكاوى المواطنين المستمرة، إضافة إلى تطبيق مخطط تأمين موسم الإصطياف.
وتشمل هذه التجاوزات كل من حظائر السيارات والشمسيات والطاولات والكراسي البلاستيكية التي تنصب بطريقة عشوائية وغير قانونية على مستوى الشواطئ وهذا في إطار الإستغلال السياحي غير الشرعي.
مصالح الأمن تكثف من مجهوداتها وتوقف العشرات
وفي هذا السياق، جندت مصالح الأمن إمكانات مادية وبشرية كبيرة بهدف وضع حد لـ”عصابات الشواطئ”، حيث سطّرت مخطّطا أمنيا خاصا بالموسم من خلال برمجة خرجات ميدانية يومية على الشواطئ لضمان سلامة المواطن وممتلكاته حيث تمكنت مصالح أمن ولاية الجزائر من القضاء على 29 حظيرة عشوائية وحجز 976 كرسي و436 مظلية وما يفوق عن 250 طاولة كان أصحابها بصدد عرضها للكراء عبر الشواطئ.
وأفاد بيان للأمن أن الخرجات الميدانية لمصالح الأمن غرضها مكافحة ظاهرة الحظائر العشوائية التي تمّ استحداثها على مستوى الساحات المحاذية للشواطئ، وكذا مكافحة ظاهرة كراء مستلزمات الاصطياف بدون رخصة، مع محاربة مختلف أشكال الجريمة من استهلاك شخصي للمخدرات بمختلف أنواعها، حمل أسلة بيضاء وبيع غير قانوني في الشواطئ.
من جهتها أكدت مصالح ولاية بومرداس مواصلة محاربة ظاهرة الاستغلال السياحي للشواطئ غير الشرعية، وتأمين كل الشواطئ عبر إقليم اختصاصها وهذا من أجل ضمان راحة المصطافين من طرف مصالح الدرك الوطني، مؤكدة في بيان لها، أن الإجراء يأتي خاصة مع التوافد الهائل، عبر شواطئ ولاية بومرداس التي عرفت خلال نهاية الأسبوع توافدا كبيرا للسياح والمصطافين، وهذا راجع لتوفر الأمن والطمأنينة ومختلف وسائل الراحة، أين تمكنت وحدات الكتيبة الاقليمية للدرك الوطني ببودواو السبت، بمداهمة عددا من الشواطئ على غرار شاطئ بن عبد الله وسي الخيثر، وشاطئ حوش مصطفى، حيث أسفرت العملية عن حجز 151خيمة و63 مظلة و81 كرسيا و9 طاولات بالإضافة إلى توقيف 7 أشخاص.
كما شنت مصالح أمن ولاية سكيكدة، نهاية الأسبوع الماضي، بالتنسيق مع بلديتي سكيكدة وفلفلة، حملة تطهير واسعة النطاق، مست الشواطئ المتواجدة على طول الواجهة البحرية في إطار وضع حد للمخالفات المسجلة عبر الشواطئ، كإنشاء حظائر غير شرعية للمركبات، والاحتلال والاستيلاء غير الشرعي للمساحات داخل الشاطئ بوضع مظلات وكراسي وطاولات وغيرها، إلى جانب الاحتلال غير الشرعي للأرصفة والطريق العمومي والساحات العمومية في إطار ممارسة أنشطة تجارية بدون رخصة، إذ أسفرت عن حجز 53 مظلة شمسية، و69 كرسيا بلاستيكيا، و15 طاولة بلاستيكية، إضافة إلى 3 خيم من الحجم الكبير، و40 عمودا حديديا خاصة بها من الحجم الكبير، مع اتخاذ كافة الإجراءات القانونية حيال المخالفين.
وأسفرت عملية مداهمة مصالح أمن ولاية مستغانم للشواطئ التابعة لإقليم اختصاص (شاطئ سيدي المجدوب) عن حجز كبيرا من الطاولات والكراسي والخيم، كان يستغلها عدد من المنحرفين لكرائها للمصطافين مقابل مبلغ مالي يجبرون على دفعه.
مواطنون يستحسنون العملية ويطالبون بتعميمها
ولقيت العملية استحسان المواطنين، كونها تؤكد وتجسد المرافقة الأمنية لهم حيثما وجدوا، ومنها السهر على تطبيق القانون بكل صرامة، خاصة في ما يخص مجانية الشواطئ، التي في كثير من الأحيان كانت تُحتل من قبل عصابات تفرض منطقها على المصطافين.
مجانية الشواطئ تساهم في ترقية السياحة الداخلية
من جهته، أكد خبراء ومسؤولون في قطاع السياحة أن ترقية السياحة الداخلية مرتبط بـ”استمرار الأمن والاستقرار والابتعاد عن كل سلوكيات التي تزعج المصطافين وتهدد راحتهم”.
وفي هذا الصدد، دعا د وزير السياحة والصناعة التقليدية، ياسين حمادي، على أهمية رفع مستوى الخدمات التي تقدمها الهياكل السياحية في البلاد لتشجيع السياحة الداخلية.
وأشار وزير السياحة، خلال زيارته الأخير إلى ولاية جيجل، إلى أهمية تقديم خدمات تستجيب لطلبات السياح و تشدهم أكثر نحو السياحة الداخلية. مؤكدا على أن توفير الأمن و جودة الخدمات و مدى استجابتها لاحتياجات السائح تعد من أهم عناصر الاستقطاب السياحي و ترقية القطاع. مشيرا إلى مقومات البلاد في مجال السياحة.
كما أكد حمادي على التزام دائرته الوزارية بمرافقة الناشطين في المجال السياحي لكسب ثقة السائح واستقطاب أكبر عدد ممكن من السياح، مشددا بالمناسبة على حق المواطن في الدخول المجاني إلى مختلف الشواطئ.
فلة سلطاني