سيشرف وزير الثقافة عز الدين ميهوبي وتحت رعاية رئيس الجمهوري عبد العزيز بوتفليقة على منح وسام مصف الاستحقاق للفنان المصري الراحل “محمد فوزي” ملحن النشيد الوطني في حفل سينظم يوم الأحد 17 ديسمبر بأوبرا الجزائر بوعلام بسايح، و في سياق ذي صلة سيتم إطلاق اسم الفنان الراحل “محمد فوزي” على المعهد الوطني العالي للموسيقى الكائن بساحة الشهداء، وهذا بقرار من فخامة رئيس الجمهورية، في نفس اليوم الأحد 17 ديسمبر، سيحضر الحفل عددا من الوزراء وشخصيات أخرى جزائرية ومصرية من بينها حفيد الفقيد الفنان ” محمد فوزي” وعائلة المناضل والشاعر مفدي زكريا.
وطيلة هذه العقود لم ينس الشعب الجزائري و لا مسؤولي الدولة الجزائري الفنان محمد فوزي ، ليس فقط لفنه وإبداعه، ولكن لتلحينه النشيد الوطني “قسما“، حيث تبرع باللحن، من دون الحصول على أجر، إلى الثورة الجزائرية بإسم المليون شهيد، وعلى الرغم من ذلك، فإن الدولة الجزائرية عبر الرؤساء والمسؤولين، لم تتنبه يوما إلى تكريم صاحب هذا اللحن القوي للنشيد الصعب، الذي ظل البحث عمن يستطيع تلحينه بعد فشل أكثر من ملحنٍ في الوصول إلى الموسيقى التي تناسب كلماته، التكريم جاء بعد نصف قرن من وفاة فوزي، من خلال الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، الذي أمر بإطلاق إسم المغني والملحن المصري الراحل محمد فوزي على المعهد الوطني العالي للموسيقى بالجزائر، فضلا عن منحه “وسام الاستحقاق الوطني” ما بعد الوفاة، النشيد “قسما” هو من أقوى الأناشيد الوطنية في العالم، وقام بتأليفه الشاعر مفدي زكريا، وطلب من الموسيقار التونسي علي السرياتي تلحينه في تونس، لكن أحد أهم قادة الثورة الجزائرية، عبان رمضان، وجد اللحن غير مناسب، فكلفه بالسفر إلى مصر والتواصل مع الفنان محمد فوزي ليخرج اللحن المناسب مع قوة الكلمات.
شفيقةأوكيل