الثلاثاء , نوفمبر 5 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / العالم / أبو الغيط يدعو المصارف العربية لإعادة إعمار المنطقة:
تكلفة “الثورات العربية” تجاوزت 640 مليار دولار

أبو الغيط يدعو المصارف العربية لإعادة إعمار المنطقة:
تكلفة “الثورات العربية” تجاوزت 640 مليار دولار

كشف الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن كلفة الدمار الذي صاحب النزاعات والحروب الأهلية المتمثلة في الربيع العربي والتي اندلعت سنة 2011 تجاوزت 640 مليار دولار.
وفى كلمته ألقاها خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السنوي لاتحاد المصارف العربية الذي انطلق صباح أول أمس بالعاصمة اللبنانية بيروت، قال ابو الغيظ إنه وبالرغم من أن البلدان التي تدور فيها النزاعات هي التي تدفع الثمن الأكبر، إلا أن الخسارة الاقتصادية –بما في ذلك تكلفة الفرصة البديلة – تشمل المنطقة بأسرها، مؤكدا أن استمرار النزاعات على نحو ما هو حاصل حالياً يغطي المنطقة كلها بسحابة من الغموض وانعدام اليقين بما يؤدي حتماً إلى تباطؤ النشاط الاقتصادي وتراجعه.
كما طالب بتضافر الجميع لإعادة إعمار ما تم تدميره تحت ما يسمى الربيع العربي الذي كان هدفه هو خراب التاريخ وإنهاء الذاكرة العربية، مشددا على ضرورة انتقال التكامل الإقتصادي العربي من حيز التفكير والدراسة والبحث إلى حيز التنفيذ.

تكلفة إعادة إعمار المناطق التي خربت تتجاوز التريليون دولار
أكد ابو الغيظ ان تكلفة إعادة إعمار المناطق التي خربت وهدمت تتجاوز – في بعض التقديرات- التريليون دولار، ورقم مثل هذا –يضيف – يعطينا انطباعا عن جسامة المهمة وخطورتها، وطبيعتها طويلة المدى.
وقال إن الانخراط في جهد بهذا الحجم وبتلك الأبعاد الضخمة يتطلب تخطيطاً علمياً، داعيا أن يبدأ من الآن، على ان يضم خيرة الخبرات والكفاءات سواء من داخل العالم العربي، أو من العقول المهاجرة للخارج.

بلادنا في حاجة إلى العبور فوق الألم
وأردف بالقول إن المنطقةُ العربية لم تكن في وقتٍ من الأوقات أحوج إلى طاقة النور والأمل مما هي عليه الآن، مؤكدا أنها في حاجة إلى العبور فوق الألم، وهو شديد وعميق، وفي حاجة إلى تجاوز الجراح وتضميدها.

هزيمة داعش صارت قاب قوسين أو أدنى
من جهة أخرى، يرى الأمين العام لجامعة الدول العربية أن الأنباء القادمة من المنطقة العربية ليست كلها سيئة كما قد يوحي الانطباع السائد، فهناك – حسبه- نقاط نور مضيئة تتعين الإشارة لها والاحتفاء بها، مهللا بهزيمة داعش التي رفضتها الشعوب ولفظتها الجماهير العربية، داعيا الى طرد “الداعشية” من المجتمعات العربية ومناهج حياتنا وطرائق تفكيرنا.
وقال إن داعش، على خطورتها الشديدة، تمثل مجرد بعد واحد في مصفوفة التهديدات التي تواجه المنطقة العربية، مشيرا الى ان الصراعات الخطيرة المشتعلة في عدد من الدول العربية ما زالت تُمثل جراحاً مفتوحة، وآثارها لا تقف عند حدود الدول التي تدور فيها، وإنما تمتد إلى دول الجوار، في صورة أعداد هائلة من النازحين واللاجئين تنوء بها البلدان المستقبلة، وهو ما يشكل – حسبه – ضغوطاً هائلة على البنية الأساسية والخدمات العامة.
ولا تتوقف كلفة الصراعات عند مسألة اللاجئين- يضيف المتحدث -فالثمن الفادح للحروب العربية يمكن معاينته ورؤيته بالعيون في المدن التي استحالت أطلالاً، وفي الحواضر التي صارت ركاماً وتراباً.

رب ضارة نافعة
وقال أبو الغيظ إن آثار الدمار تشمل المنطقة كلها، والخروج منه لن يكون إلا بتكاتف المنطقة كلها، مشيرا ان جهود إعادة الإعمار تمثل فرصة حقيقية لجهد عربي متكامل ومنسق، فلن يبني مدن العرب سوى العرب، كما اضاف ان إعادة الإعمار قد تكون مدخلاً مثاليا لإطلاق عملية تنموية تراعي التكامل والترابط بين الجهود والمنصات المختلفة.
وعبر عن أمله ان لا تكون هذه الجهود عشوائية أو تنافسية، بل تكاملية وتعاونية، داعيا المنظومة المصرفية في العالم العربي لابتكار آليات تمويلية جديدة تلائم هذا الظرف الاستثنائي، حيث قال ان ما يهم اليوم هو اقتناص الفرص القائمة وعدم السماح للآخرين من خارج العالم العربي بالاستفادة وتحقيق الكسب.
للاشارة، فقد انطلقت يوم الخميس في بيروت فعاليات المؤتمر السنوي لاتحاد المصارف العربية في دورته الـ23 تحت عنوان “توأمة الإعمار والتنمية معا لمواجهة التحديات الاقتصادية”.
ويهدف المؤتمر إلى تبني مبادرة متكاملة لإعادة الإعمار والتنمية في العالم العربي تشمل مختلف نواحي الحياة، بمشاركة الحكومات والقطاع الخاص.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super