كشف المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة يوسف عزوزة أن تكلفة الحج لهذه السنة “سوف لن تتجاوز 60 مليون سنتيم على أن يتم تحديد التكلفة النهائية خلال الاجتماع الوزاري المشترك المنتظر عقده قريبا”، وأكد بالموازاة مع ذلك أن تكلفة الحج في الجزائر تعد في متناول الجميع بالمقارنة مع دول الأخرى.
وأوضح يوسف عزوزة لدى نزوله أمس، ضيفا على منتدى “المجاهد” أن تسعيرة الحج هذه السنة ستعرف ارتفاعا نوعا ما على السنة الماضية لاسيما مع فرض السلطات السعودية ضريبة 300 ريال سعودي هذه السنة على تأشيرة الحج غير أن التكلفة النهائية سوف لن تتجاوز 60 مليون سنتيم بعدما قدرت في السنة الماضي ب 56.5 مليون دج، وذكر: “الوفد التحضيري قام بعمل كبير جدا فيما يتعلق بالأسعار و أخد بعين الإعتبار على أن تكون في متناول الجميع غير أن الضريبة الجديدة على تأشيرة الحج التي فرضتها السلطات السعودية هذه السنة لأول مرة و المقدرة بـ 300 ريال ستعمل على رفع تكلفة الحج بنسبة طفيفة بالمقارنة مع السنة الماضية غير أنها لن تتجاوز 60 مليون وسيتم عقد اجتماع وزاري مشترك خلال أسابيع لتحديد التكلفة النهائية بناء على التقارير التي أعدتها بعثة الحج”.
ورفض ذات المتحدث، الخوض فيما يتم الترويج من قبل بعض وكالات السياحة والسفر حول أن تكلفة الحج مبالغ فيها وأن الديوان الوطني للحج والعمرة – حسبهم – يضع جزء من هذا المبلغ في جيبه، بحيث أكد أن هذا الأمر “لا أساس له من الصحة وأنه صادر عن وكالات لم تشارك يوما في عملية تنظيم الحج لكون الوفد التحضيري للحج والبعثة المتنقلة للسعودية للتفاوض حول الأسعار الخاصة بالفنادق والإعاشة والنقل تضم ممثلي عن وكالات السياسة والسفر الذين مُنحت لهم الرخصة لتنظيم الحج وأن التفاوض يكون بحضورهم يعني على إطلاع بالأسعار وليس هناك أموريتم التفاوض عليها في الخفاء”، وقال في هذا الصدد: “هو كلام صادر عن وكالات سياحة و سفر لم يسبق لها المشاركة في تنظيم الحج لأنه الوفد الجزائر المتنقل للسعودية للتفاوض حول الأسعار الخاصة بالفنادق والإعاشة والنقل يكون بحضور ممثلي وكالات السياحة والسفر التي حصلت على اعتماد لتنظيم الحج”.
وكشف عزوزة أن أول رحلة للحجاج الجزائريين الميامين ستكون يوم 4 جويلية القادم، وهذا وفقا للبرنامج الذي قدمته بعثة الحج الجزائري لهيئة الطيران المدني السعودي على أن ترتفع عدد الرحلات ل 136 رحلة بعدما كانت السنة الماضية في حدود 122 رحلة، واستمر بلغة الأرقام ليكشف أيضا على 850 مؤطر للحاج هذه السنة.
54 وكالة سياحية لتنظيم الحج هذه السنة
وبلغة الأرقام، كشف المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة على أنه تم انتقاء 54 وكالة سياسة وسفر لتنظم الحج هذه المرة وهو العدد الذي قال إنه عرف ارتفاعا بالمقارنة مع السنة الماضية والتي كانت في حدود42 وكالة فقط و قال : ” تم إعتماد 54 وكالة سياحة وسفر لتنظيم الحج هذه السنة منها 16 وكالة جديدة وهو العدد الذي شهد ارتفاعا بالمقارنة مع السنة الماضية بحيث تم منح الرخص ل 42 وكالة في البداية وبعد تقديم البعض للطعون تم رفع العدد ل 45 وكالة ليصل العدد ل 54 وكالة سياسة وسفر بعد رفع حصة الجزائر من الحجاج ل 41300 هذه السنة ” و تابع :” تم 54 وكالة سياحة وسفرمن أصل 148وكالة قدمت عروضا لتنظيم وعملية الإنتقاء ومنح الرخص قامت بها لجنة التأهيل والترتيب على مستوى ديوان الحج والعمرة وفقا لدفتر الشروط المتضمن للمعايير الخاصة بعملية الإنتقاء لا على أساس المحاباة ولا غيره من المعايير الغير مدرجة في دفتر الشروط الذي أؤكد أنه الفيصل الوحيد ولا غيره “.
وكشف في السياق ذاته على أنه تم إقصاء 3 وكالات من تنظيم الحج و 7 من تنظيم العمرة وهو الإقصاء الذي جاء على خلفية عدم توفرها على الشروط الموجودة في دفتر الشرط وذكر :” بإمكان وكالات السياحة و السفر أن تحكم على نفسها إذا كانت قادرة على تنظيم الحج أو العمر أولا لكون دفتر الشروط يحوي على النقاط بإمكان كل وكالة أن تصنف نفسها .”
و أضاف عزوزة على أن وكالة السياحة والسفر تنظيم الحج بنسبة 52 بالمائة وعن حصة كل وكالة من الحج، ذكر: “الحصة تختلف من وكالة لأخرى عناك من تكون حصتها ب 300 و 500 حاج فيما تم منح وكالات السياحة و السفر الجديدة حصة 150 حاج فقط “.
“الحج في الأصل مشقة”
ورد عزوزة على بعض الإنتقادات التي تطلق كل سنة على تنظيم الحج بالتأكيد أنه رغم الجهود التي تبذل لتوفير حج الكرامة للحاج الجزائري غير أن النقائص موجودة و ليس هناك حج دون مشقة و قال :” بالرغم من الجهود التي تبذلها الدولة من خلال مختلف القطاعات المساهمة في تنظيم موسم الحج غير أن الجهود كبيرة والمشقة تبقى كبيرة هي الأخرى ونجاح موسم الحج مرهون بتضامن الحجاج في بينهم والعمل على إظهار الجانب الإيجابي”، وأضاف: “التقصير قد يقع و لكن ليس متعمدا و سيتم تداركه و إذا كان غير ذلك ستتم معاقبة المتسبب فيه .” وقال أيضا :”لم ننطلق في التحضير لموسم الحج 2020 بالأمس القريب و إنما بعد عملية التقييم لموسم الحج الماضي لمعرفة النقائص والإيجابيات و العمل على استدراك بعض الأمور وشرعنا بعدها في التحضير لموسم الحج الحالي و الذي عرف العديد من النقاط الإيجابية و التي من بينها إجراء قرعتين للحج وتبني نظام الرقمنة هذا الأخير الذي ساهم كثير في عملية التحضير وتبسيط الإجراءات الإدارية.”
زينب بن عزوز