قال وزير الخارجية المصري الأسبق محمد العرابي ان التنسيق بين الجزائر ومصر هو مفتاح مواجهة الإرهاب في ليبيا ،خاصة وأن تنظيم داعش يحاول التواصل مع تنظيمات إرهابية في الصومال ونيجيريا ، وهو ما يمثل تهديدا خطيرا لكل من ليبيا ومصر والجزائر ودول أخرى .
كشف وزير الخارجية المصري الأسبق محمد العرابي لوكالة الأنباء الصينية شينخوا، “إن ليبيا ستكون بمثابة حاضنة للجماعات الإرهابية وخاصة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، لاسيما بعد انحسارها بالعراق وسوريا ”
وذلك بعد أن تلقى تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة بالعراق وسوريا ضربات قوية خلال الفترة الأخيرة، أدى لانسحابها من عدد من معاقلها الرئيسية خاصة في الموصل العراقية.
وحذر العربي من تنظيم الدولة الاسلامية،أنه قد يتخذ من ليبيا نقطة انطلاق له ويسعى للتوسع في دول مجاورة لليبيا جنوبا مثل تشاد والنيجر ومالي .
وأوضح أن “داعش” تحاول بذلك خلق نوع من التواصل بين عناصرها وخلاياها يمتد مابين الصومال ونيجيريا، وهو ما يمثل تهديدا خطيرا لكل من ليبيا ومصر والجزائر ودول أخرى .
وشدد وزير خارجية مصر الأسبق على أهمية التنسيق بين الدولتين باعتبار ذلك نقطة انطلاق لمواجهة خطر الإرهاب بالمنطقة وخاصة المنطلق من ليبيا
واشار إلى أن التنسيق المصري – الجزائري من شأنه أن يحد من نمو تنظيم الدولة الاسلامية والجهات المنتسبة إليه في ليبيا، ويبطل مساعيها المستمرة لاثارة الفوضى بالمنطقة.
على أهمية التنسيق المصري – الجزائري، لايجاد حلول للوضع الداخلي في ليبيا والعمل على تكريس المصالحة الوطنية والمقاربة بين الفرقاء الليبيين.
واستشهدت وكالة الانياء الصينية بعدد من الخبراء الامنيين المصريين الذين اتفقوا جميعا على أن “مساعي البلدين تصب في صالح الوحدة الليبية وللبلدين القدرة على تحقيق ذلك، كما أن هذه المساعي تصب في صالح البلدين، وتأمين الحدود الغربية لمصر والحدود الشرقية للجزائر، نظرا لتهديدهما من خلال تحركات العناصر الإرهابية عبر الصحراء الكبرى انطلاق من ليبيا “.
و أضاف الخبراء أن مجالات التنسيق بين مصر والجزائر متعددة وقوية، مشيرا إلى أنه على صعيد التنسيق السياسي فإن هناك القدرة على التواصل مع كافة الأطراف الخارجية التي لها مصلحة في تحقيق التقارب الليبي، وخاصة فرنسا وإيطاليا وتونس ودولة الإمارات العربية المتحدة.
وأوضحوا أن للبلدين أيضا القدرة على التنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا لتنسيق جهودهما وقدراتهما في إطار تحقيق الوحدة وضمان وحدة واستقرار واستقلال التراب الليبي .
وأضاف “أما على صعيد التنسيق المعلوماتي، فهناك ضرورة لتنسيق جهود البلدين وتبادل المعلومات حول كافة العناصر والتوجهات التي تستهدف عدم تحقيق المصالحة والوحدة الليبية، وكذا التواصل مع القبائل الليبية .
وفيما يتعلق بالتنسيق الأمني والعسكري فان مصر والجزائر لديهما القدرة على التعامل مع العناصر الارهابية الساعية لتكريس الفرقة الليبية.
وكان وزيرا خارجية مصر والجزائر سامح شكري وعبدالقادر مساهل قد كشفا خلال مؤتمر صحفي مشترك بالقاهرة الاسبوع المنقضي أن التنسيق فيما بينهما بالإضافة إلى تونس يستهدف خلق البيئة المناسبة لتقارب الليبيين للتوصل إلى حل ليبي من خلال التسوية السلمية.
وتسعى الجزائر منذ سقوط نظام معمر القذافي أن ترافق الأطراف المتنازعة الى طاولة الحوار للتوصل الى حل سياسي يجنب ليبيا مزيدا من الانقسام ،وتريد الدبلوماسية الجزائر أن تحشد دول الجوار الليبي ايضا لدعم فكرة الحوار الليبي ،لمنع الانفلات الأمني بالمنطقة .
وكان السفير الامريكي الجديد بالجزائر جون ديروشر قد أشاد بجهود الجزائر وحرصهاعلى تسوية الأزمة في ليبيا، وثمن دورها في حث دول الجوار على دعم الاتفاق السياسي الليبي .
وأضاف ديروشر، وفق ما نقله الموقع الإلكتروني للجنة الشؤون الخارجية للغرفة العليا للبرلمان الأمريكي، أن “الجزائر صدرت مكسب السلام لجيرانها”، مشيدًا في هذا الخصوص بالجهود المبذولة لتشجيع المصالحة السياسية في ليبيا، مستطردًا بأن الجزائر “تحث البلدان المجاورة على دعم اتفاق سياسي لتسوية الأزمة الليبية “.
و أشاد السفير الأميركي الجديد بالدور الريادي للجزائر في حفظ الأمن الإقليمي، في إشارة إلى مواجهة تطورات الوضع في مالي وليبيا.
وأوضح مخاطبًا أعضاء لجنة الشؤون الخارجية أن الجزائر «وفرت مساعدة أمنية للبلدان المجاورة على غرار تونس والنيجر.
رفيقة معريش
الرئيسية / الحدث / وزير الخارجية المصري الاسبق محمد العرابي: :
تمدد داعش في الصومال ونيجيريا يمثل خطرا على ليبيا والجزائر ومصر
تمدد داعش في الصومال ونيجيريا يمثل خطرا على ليبيا والجزائر ومصر