قرر الوزير الأول، عبد العزيز جراد، بعد استشارة اللجنة العلمية والسلطة الصحية حول تطور الوضعية الوبائية المرتبطة بكورونا فيروس (كوفيد-19)، وبعد موافقة السيد رئيس الجمهورية، إلى تمديد العمل بنظام الحجر الجزئي المنزلي ابتداء من يوم السبت 30 ماي إلى غاية يوم السبت 13 جوان 2020، فيما تقرر رفعه كليا عن أربع ولايات.
وجاء في بيان لمصالح الوزير الأول : “لقد خلص الوزير الأول، السيد عبد العزيز جراد، بعد استشارة اللجنة العلمية والسلطة الصحية حول تطور الوضعية الوبائية المرتبطة بكورونا فيروس (كوفيد-19)، وبعد موافقة السيد رئيس الجمهورية، إلى اتخاذ القرارات الآتية : – الرفع الكلي للحجر الصحي على ولايات سعيدة، وتندوف، وإليزي، وتمنراست.
وجدير بالذكر أن مُبرر هذا القرار يكمن في النتائج الإيجابية التي سجلت من حيث الـمؤشرين التاليين: استقرار عدد الحالات الجديدة التي تم إحصاؤها خلال فارق زمني مدته خمسة عشر (15) يوما (11 ماي و 26 ماي 2020)، معدل التكاثر الأساسي في هذه الولايات الأربع الذي يقل عن 1 ، علما أنه في حالة العدوى الكبيرة، فإن معدل هذا التكاثر يزيد عن 3″.
كما تجدر الإشارة إلى أن هذين الـمؤشرين يشكلان هدفا يمكن أن تحققه ولايات أخرى وفق درجة الامتثال للقواعد والتوصيات الصحية.
وسيكون هذا الإجراء للرفع الكلي للحجر الصحي مرفوقا بالإبقاء على نظام التأطير الصحي الصارم على مستوى هذه الولايات مع تعزيز الـمراقبة الصحية على مستوى نقاط الدخول والقيام في حالة انتقال العدوى، بالبحث الفعال والتلقائي للأشخاص الحاملين للعدوى، بهدف كسر سلسلة انتقال فيروس كورونا ــ كوفيد19، بسرعة، كما جرت العادة منذ بداية الجائحة.
– تطبيق حجر جزئي منزلي من الساعة الخامسة مساء إلى الساعة السابعة من صباح اليوم الـموالي، على ولايات باتنة، وبجاية، والبليدة، وتلمسان، وتيارت، وتيزي وزو، والجزائر، وسطيف، وسيدي بلعباس، وقسنطينة، وعنابة، والـمدية، ووهران، وبرج بوعريريج، وتيبازة، وعين الدفلى، وذلك لفترة مدتها خمسة عشر (15) يوما، تطبق ابتداء من يوم السبت 30 ماي إلى غاية يوم السبت 13 جوان 2020.
– تمديد العمل بنظام الحجر الجزئي الـمنزلي بالنسبة لباقي الولايات من الساعة السابعة مساء إلى الساعة السابعة من صباح اليوم الـموالي، لفترة مدتها خمسة عشر (15) يوما، تطبق ابتداء من يوم السبت 30 ماي إلى غاية يوم السبت 13 جوان 2020.
وبهذه الـمناسبة، فإن الحكومة تدعو المواطنين والمواطنات إلى مواصلة الجهود المبذولة في مجال الامتثال لتدابير النظافة، وإلزامية ارتداء القناع الواقي، والتباعد الاجتماعي، وكذا جميع التدابير الوقائية التي تمليها السلطة الصحية، من أجل الـمساهمة في كسر سلسلة تفشي وباء كوفيد-19.
وإنه لبفضل استمرار الـمواطنين في التجند، لأمكننا أن نعزز النتائج الـمشجعة التي بدأت تبرز على مستوى بعض المؤشرات الوبائية.
وقد لوحظ بالفعل أن الولايات التي تقيد فيها الـمواطنون بالتدابير الاحترازية الضرورية لحمايتهم وحماية محيطهم، قد حققت نتائج هامة. غير أن هذه الـمؤشرات تبقى هشة وقد تشهد تدهورا سريعا في حالة التهاون في الانضباط وفي سلوكنا في مجال تطبيق التدابير الاحترازية الـمتخذة، حيث يمكن أن يؤدي ذلك بالسلطات العمومية، في هذه الحالة، إلى تعزيز تدابير الحجر من جديد”.