شلّ أكثر من 200 ألف معلم في الإبتدائي، الدراسة أمس، عبر التراب الوطني، بحيث نفذوا تهديدهم بالدخول في إضراب لمدة ثلاثة أيام متتالية بعد صمت وزارة التربية الوطنية، حيال مطالبهم المرفوعة منذ أشهر، وعاد ما يقارب 4 ملايين تلميذ لمنازلهم في أول أيام الإضراب.
استجاب المعلمون، لنداء تنسيقية أساتذة التعليم الابتدائي، التي دعت في بيان لها، إلى شل الدراسة لمدة ثلاثة أيام إبتداء من يوم أمس الإثنين وإلى غاية يوم الأربعاء.
ودخل ما يزيد عن 200 معلم في الحركة الاحتجاجية والتي بلغت حدود 70 في المائة، فيما تم تنظيم وقفات احتجاجية أمام مديريات التربية بالولايات.
ومن المنتظر أن يتواصل الاحتجاج اليوم الثلاثاء، ولليوم الثاني على التوالي إلى غاية الأربعاء من كل أسبوع، كما سيتم تنظيم اليوم الثلاثاء وقفة احتجاجية أمام وزارة التربية الوطنية.
ونددت التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الابتدائي، في بيان صادر عنها، بـ”مماطلة وعدم مبالاة وتجاهل وزارة التربية الوطنية لمطالبها”، مبرزة أنه “بناء على ذلك قرر الأساتذة الإصرار على مطالبهم والتشبث باستمرار إضرابهم نتيجة ما رأوه من الاستهتار بقضيتهم وعدم الاكتراث بها من الجهات المعنية”، وحذرت التنسيقية الوزير الجديد، من التصعيد أكثر خلال الأسابيع المقبلة، في حالة عدم فتح أبواب الحوار والنظر في انشغالاتهم، بعد أن نقلوا عبر ذات البيان، إمكانية الدخول في إضراب مفتوح في حال استمرار تجاهل الوصاية للمطالب التي وصفتها بالمشروعة.
وباشرت التنسيقية، في إطلاق مشاورات موسعة مع قواعدها في كل الولايات من أجل الفصل في موضوع الدخول في إضراب مفتوح عن العمل بداية من الأسبوع المقبل، أين باشر الأساتذة تجمعات واجتماعات وجمعيات عامة على مستوى المدارس الابتدائية، منذ يوم الأحد، لدراسة البيان الوطني حول التصعيد من عدمه.
وجدد المحتجون مطالبهم والتي تتعلق بمراجعة المناهج التربوية سواء بإدراج الاختصاص في التعليم الابتدائي لتحقيق الجودة في التعليم التي تكرسها المعايير الدولية في مجال التربية والتعليم، أو مراجعة المقرر الدراسي، إضافة إلى توحيد معايير التصنيف وذلك بتثمين الشهادات العلمية ضمانا لمبدأ تكافؤ الفرص، وكذا رفع رواتب أساتذة المدرسة الابتدائية بـ30000 دج لاستدراك القدرة الشرائية المتدهورة، وكذا بتخفيض الحجم الساعي وتخصيص أساتذة لمواد الإيقاظ وعدم إسناد أكثر من 3 أفواج لأساتذة الفرنسية، وإعفاء الأستاذ من جميع المهام غير البيداغوجية خارج حجرة التدريس، واحتياطا رصد منح خاصة لأداء هذه المهام والمقدرة بـ20000 دج، كما يطالبون بالحق في الترقية الآلية في الصنف إلى رتبة أستاذ رئيسي كل 5 سنوات، ورتبة أستاذ مكون كل 10 سنوات، واسترجاع الحق في التقاعد النسبي عبر إدراج مهنة التعليم ضمن قائمة المهن الشاقة، مع ضرورة إلحاق المدرسة الابتدائية بوزارة التربية الوطنية، على غرار المتوسطات والثانويات، والعمل على تخصيص صيغة تضمن السكن للأساتذة على غرار باقي الشرائح الاجتماعية.
رزاقي جميلة
تحضر للدخول في إضراب مفتوح:
الوسومmain_post