اتهمت التنسيقية الوطنية للمساعدين والمشرفين التربويين وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت بعدم إلمامها الدقيق بالآليات التشريعية والتنظيمية للترقية والمراسيم التي تضبط المسار المهني لسلكهم.
واعتبرت التنسيقية في بيان لها تلقت “الجزائر” نسخة منه أن وزيرة التربية سردت حزمة من المراسيم لا علاقة لها بالسؤال المطروح من نائب برلماني حول ترقية مساعدي ومشرفي التربية والذي كان على مستوى المجلس الشعبي الوطني الأسبوع الماضي، أي تحت قبة أعلى هيئة تشريعية ورقابية في البلاد، وأكدت أنها تعد سابقة خطيرة ونكسة لمنظومة المسؤولية.
وقال بيان النقابة “إن التنسيقية وبعد قراءتها المتأنية والدقيقة لرد الوزيرة ، تكذب كل ما جاء في مداخلتها وترفضها جملة وتفصيلا، لما فيها من مغالطات أرادت تسويقها وتزييفا للحقائق، وانحرافات عن النصوص التشريعية والقانونية وخروجها التام أثناء سردها للرد عن الموضوع، الأمر الذي جعلها تتخبط وتخلط بين النصوص القانونية و لعله ومن باب الإنصاف في النقد تحميل جزء كبير من المسؤولية لبعض إطاراتها الذين أثبتت الأيام بأنهم يفتقدون للكفاءة في تسيير قطاع حساس كقطاع التربية، كما تؤكد بأن مدرسة الجودة التي لطالمـا تغنت بها معاليها لن تقوم لها قائمة إلا بجودة إطارات الوزارة.”
ومن المغالطات الكبرى التي حاولت تسويقها الوزيرة – تضيف التنسيقية-إدماج مساعدي التربية الذين يتوفرون على أقدمية 10 سنوات وشهادة الدراسات الجامعية التطبيقية أو شهادة معادلة في رتبة مشرف التربية والصواب أن الذين تم إدماجهم في رتبة مشرف التربية هم المــساعدون الرئيسيون للتربية طبقا لأحكام المادة 84 مكرر8.
أما فيما تعلق بترقية معظم الموظفين المنتمين إلى رتبة مساعد التربية إلى رتبة مساعد رئيسي للتربية طبقا لأحكام التعليمة الوزارية المشتركة رقم 02 المؤرخة في 26 جويلية 2014 فان الصــواب المؤرخة في 26 أوت 2014 – حسب ذات النقابة- مع العلم أن سلكين مساعدي التربية في طريق الزوال والصــواب أن فئة المساعدين التربويين تضم سلك واحدا وبرتبتين هما رتبة مساعد تربوي ومساعد رئيسي للتربية.
وعن تنفيذ أحكام المرسوم الرئاسي 14-266 الذي سيكون له انعكاس إيجابي على تصنيف مشرفي التربية من حاملي الشهادتين المذكورتين والصــواب أنه سينعكس إيجابا على المساعدين التربويين كذلك.
أما عن تلقي المساعدين والمشرفين تعويضا جزافيا يوميا طبقا لأحكام المرسوم التنفيذي 08-31 المؤرخ في 08 أفريل 2008 هذا الذي يؤسس تعويضا جزافيا يوميا وتكميليا عن الخدمة الإلزامية فان الصــواب: لا وجود للمرسوم الذي أشارت إليه معالي الوزيرة إطلاقا-حسب ذات المصدر.
وعلقت التنسيقية مضيفة” انه من بين النقاط السوداء والتي تدحض مزاعم الوزيرة حرصها على تسوية ملف هذه الفئة هي تجاهلها التام لملف الآيلين للزوال (مساعد تربوي ومساعد رئيسي للتربية) اذ لا يعقل أن لا يسوى هذا الملف بتمكين المعنيين من الترقية إلى الرتبة القاعدية ونحن في الثلاثي الأول من سنة 2019 بل أن هناك من تقاعد وهو يقبع في الرتبة الآيلة للزوال التي كان يعتقد أنها ظرفية وإذا بها أصبحت مزمنة تنغص الحياة المهنية لمنتسبيها.
وأشارت التنسيقية انه أمام هذا الكم الهائل من المغالطات والتي يراد بها تغليط الرأي العام عبر ممثليه في المجلس الشعبي الوطني تعتبر ذلك سابقة خطيرة وخطيئة في حق المجلس الشعبي الوطني، وحذرت من المجاهرة بالكذب الذي تريد الوزارة تقنينه بمرجعيات قانونية لا أساس لها في الواقع والنصوص القانونية السارية المفعول.
رزاقي.جميلة
الرئيسية / الوطني / سجلت عدم إلمامها بالآليات التنظيمية للترقية المهنية في سلكهم:
تنسيقية المساعدين التربويين تفضح “مغالطات” بن غبريت
تنسيقية المساعدين التربويين تفضح “مغالطات” بن غبريت