الإثنين , ديسمبر 23 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / تثبيت استراتيجية أمنية موحدة :
تنسيق مغاربي لمواجهة عودة إرهابيي “داعش”

تثبيت استراتيجية أمنية موحدة :
تنسيق مغاربي لمواجهة عودة إرهابيي “داعش”

يشكل ملف عودة ما يعرف بإرهابيي تنظيم ” داعش ” إلى منطقة المغرب العربي بعد الخسارة التي منوا بها في سوريا والعراق، نقطة ارتكاز بين الدول المغاربية بالخصوص الجزائر وتونس ومصر من أجل تعزيز تعاونهم الأمني والإستخباراتي لمواجهة خطر العودة المفترضة لهؤلاء الإرهابيين. وما دام الخطر يداهم الجميع فإن تثبيت استراتيجية شاملة بين هذه الدول يبقى حل أساسي من بين الحلول لصد أي خطر إرهابي.
أكدت تقارير إعلامية عربية وجود ” اتصالات مكثفة تجري هذه الأيام بين الأجهزة السيادية لدول المنطقة المغاربية بهدف التصدي لأية محاولات اختراق قد تتعرض لها من قبل الفارين من الأراضي السورية والعراقية “، وأشارت تلك المصادر أن اجتماعات في مستوى وزراء الداخلية والقيادات الأمنية والاستخباراتية ” ستنعقد في جانفي وفيفري المقبلين بهدف التوصل إلى إستراتيجيات موحدة ضد الإرهاب “، وخلال لقاء عقده الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، الاثنين، مع كل وزير الخارجية عبد القادر مساهل ووزير الخارجية المصري سامح شكري في مقر الرئاسة بقرطاج، تم التباحث مع القيادة التونسية آخر التطورات في ليبيا، واستعراض الجهود المشتركة بين دول الجوار الليبي من أجل دعم المسار السياسي وخطة المبعوث الأممي لليبيا غسان سلامة، واتفقت الجزائر وتونس ومصر على أهمية تضافر جهود كلهم، لمواجهة التحديات الأمنية ومخاطر الإرهاب في ليبيا، وضرورة التحسب لعودة أعداد كبيرة من عناصر “داعش” من سوريا والعراق إلى ليبيا والدول المجاورة لها، بعدما تعرض التنظيم لضربات موجعة هناك، انتهت بخروجه من العراق، ومناطق واسعة في سوريا. كما تم التأكيد خلال اللقاء علي المسؤولية الملقاة على جميع الأطراف الليبية لإنقاذ دولتهم من حالة عدم الاستقرار الراهنة، وتحمل المسؤولية من خلال العمل الجاد علي تحقيق التوافق الوطني وإعلاء المصلحة العليا للوطن فوق أي اعتبار آخر.
في موضوع ذي صلة، طالب اللواء أحمد العوضي، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب المصري، كلا من القاهرة والجزائر وتونس بإيجاد آلية للتنسيق المشترك لمنع تسلل عناصر تنظيم “داعش” الفارة من العراق وسوريا، وأفاد اللواء المصري في تصريح لصحيفة ” الدستور ” المصرية إلى أن ليبيا ” ستكون الملجأ لهذه العناصر “، مؤكدا في نفس الوقت على ضرورة ” أن تكون هناك اتفاقية مشتركة مع الدول الثلاث التى لديها حدود مع ليبيا تضمن التعاون المشترك فى مجالات المعلومات وحماية الحدود ومنع دخول العناصر المتطرفة لليبيا أو لهذه الدول “. وأشار العوضي، فى تصريحات خاصة لصحيفة ” الدستور “، إلى أهمية مواصلة الحرب على “داعش” والقضاء عليه نهائيا، في ظل النجاحات التي تحققت بالعراق وسوريا. وكان سامح شكري، وزير الخارجية المصري، قد أكد على أهمية تضافر جهود كل من مصر وتونس والجزائر لمواجهة التحديات الأمنية ومخاطر الإرهاب فى ليبيا.
وبالرغم من إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في نهاية شهر نوفمبر الماضي، الانتصار على “داعش”، وكذلك إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هزيمة التنظيم في سوريا مع خروج الجيش الروسي من الأراضي السورية، وإشارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن هزيمة تنظيم ” داعش ” ستكون في غضون شهر فيفري المقبل، يشكك الكثير من الخبراء العسكريين الأجانب من أن تنظيم الدولة ” داعش ” من أنه فقد كامل قوته التنظيمية والتعبوية، مؤكدين أن نهاية ” داعش ” لا تعني نهاية الخطر الإرهابي الذي يظل يستجمع قواه الذاتية من أجل العودة من جديد من خلال خلاياه النائمة لتهديد الدول التي غالبا ما تكون هشة وضعيفة أمنيا، وفي ذات السياق تقدر أجهزة الاستخبارات الأجنبية عدد عناصر التنظيم ” داعش ” بأكثر من 40 ألف فرد، وفي محاولة لفهم ومعرفة أين فرّ عناصر داعش، أعد مرصد الأزهر المختص بالبحث في أحوال الجماعات المتشددة، دراسة كشف فيها عن الوجهات الجديدة التي قصدها هؤلاء الأشخاص، مستندا فيها إلى دراسات أخرى وتصريحات لمسؤولين غربيين وتقارير إعلامية، ووفقا للدراسة، فإنه “على الرغم من عودة بعض القادمين من داعش إلى أوطانهم الأصلية، إلا أن التنظيم صنع امتدادات ومعاقل له عبر دول العالم، حتى إنه سعى لتأسيس منظمة عابرة للقارات، ومن ثم نجح في الحصول على بيعة كثير من الجماعات الإرهابية والأصولية، فامتدت معاقله في شمال وغرب أفريقيا، ووسط آسيا، وجنوب شرق آسيا الواقع غرب المحيط الهادي “.
وتجدر الإشارة إلى أن وزير العدل حافظ الأختام، الطيب لوح، أفاد بأن العدالة أصدرت 226 أمرا بالقبض دوليا على أشخاص متهمين بالالتحاق بالجماعات الإرهابية على رأسها “داعش”، مضيفا أنه ” تم تسجيل 226 شاب منهم 21 أجنبي كانوا مقيمين بالجزائر صدرت في حقهم أوامر قبض دولية “، مع أن كل القرائن الموجودة تبرز أنهم موجودون في أماكن النزاع، وقد يكونوا التحقوا بالجماعات الإرهابية وعلى رأسها التنظيم الدموي ” داعش “.
إسلام كعبش

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super