جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عبد الباقي بن زيان أن استحداث المحكمة الدستورية بتركيبتها الجديدة والذي يشكل أساتذة القانون الدستوري نصف أعضائها هو إقرار واعتراف بدور الجامعة الجزائرية كقاطرة للتنمية الوطنية وكمؤثر فاعل وحيوي لترقية المجتمع وتطويره من كل الجوانب سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا.
وذكر بن زيان في كلمته خلال إشرافه أمس، على تكريم أساتذة القانون الدستوري الذين تم انتخابهم كأعضاء في المحكمة الدستورية أن “استحداث المحكمة الدستورية كمؤسسة جديدة ضمن مؤسسات الدولة الرقابية وبتركيبتها الجديدة التي يتشكل نصفها من أساتذة القانون الدستوري منتخبون هو اقرار واعتراف بدور الجامعة الجزائرية كقاطرة للتنمية الوطنية وكمؤثر فاعل وحيوي لترقية المجتمع وتطويره من كل الجوانب سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا”.
وتابع في السياق ذاته: “كما أن إشراف رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون على تنصيب أساتذة القانون الدستوري أعضاء في المحكمة الدستورية هو تتويج للإرادة المعبر عنها في الدستور أول نوفمبر 2020 الذي أقرّ استحداث محكمة دستورية تتولى الرقابة على دستورية القوانين”.
واعتبر بن زيان بأن استحداث المحكمة الدستورية يعد محطة من محطات استكمال بناء المؤسسات الدستورية في الجزائر الجديدة والتي يعول عليكم ككفاءات لبنائها.
كما عاد بن زيان للحديث عن انتخابات أساتذة القانون الدستوري بالتأكيد على أنه تم تنظيمها على أساس تنافسي ديمقراطي وشفاف.
وذكر في هذا الصدد: “كما تعلمون فإن عملية انتخاب أعضاء المحكمة الدستورية ذات طابع وطني حيث نظمت على مستوى 51 مؤسسة جامعية ومركزا انتخابيا التي يدرس فيه القانون الدستوري وهي انتخابات تم تنظيمها لأول مرّة من طرف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي شهر أكتوبر الماضي، على أساس تنافسي ديمقراطي وشفاف ومفتوح للأساتذة الذين تتوفر فيهم وتم اختيار 653 أستاذا من بين 2253 أستاذ على مستوى الندوات الجهوية للجامعات الشرق الوسط والغرب وهو ما يمثل نسبة المشاركة أكثر من 75 بالمائة”.
وتابع “وقد أسفرت هذه العملية عن انتخاب ستة أساتذة من الجامعات التالية جامعة بن يوسف بن خدة الجزائر 1 وجامعة علي لونيسي البليدة 2 و جامعة العربي التبسي تبسة وجامعة الإخوة منتوري بقسنطينة واحد وجامعة مصطفى اسطنبولي بمعسكر وجامعة وهران 2 محمد بن احمد”.
وذكر أيضا أن “هذا الفوز جاء نتيجة الخبرة والكفاءة والعمل الحثيث الذين تتمتعون به وهذا ما يساعد بدون شك في أداء مهامكم المسندة إليكم وانتخابكم من طرف مدرائكم الأساتذة في القانون الدستوري عبر جامعات الوطن دليل على اعترافهم وتقديرهم لمكانتكم العلمية والأكاديمية في الدراسات والأبحاث القانونية الدستورية”.
واغتنم بن زيان الفرصة لشكر رئيس الجمهورية على ثقته في الأسرة الجامعية، كما دعا الأساتذة المنتخبين في المحكمة الدستورية لأن يكونوا في مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقهم.
وقال في هذا الصدد “لهذا نغتنم الفرصة لإسداء شكرنا لرئيس الجمهورية على ثقته الكبيرة في الأسرة الجامعية وعلى دعمه المتواصل لها وندعوكم لتحمل هذه المسؤولية الملقاة على عاتقكم وإننا على ثقة بأنكم تدركون ثقلها وحجمها أنتم الكفاءات مطالبون بالعمل الحثيث بغية تحقيق حيادية هذه الهيئة الجديدة واستقلاليتها من السلطات العمومية والانتقال بالعمل الدستوري لطور نوعي جديد في سبيل خدمة الوطن”.
وتابع الوزير مخاطبا الأساتذة إن “انتخابكم اليوم يؤكد حاجة المجتمع ومؤسساته لتوظيف مخرجات التعليم والتكوين والبحث وتسخيره لحل المعضلات الكبرى للمجتمع ومشكلاته”.
وأضاف “فما تحملونه من قيم أكاديمية وعلمية قائمة على الموضوعية والنزاهة والصرامة والحيادية وهي القيم الكونية التي اكتسبتموها من خلال ممارستكم للبحث الذي يقتضي الأمانة العلمية من جهة والآداب والأخلاقيات الجامعية التي تتبنونها في سلوككم القائمة على احترام القيم الإنسانية التي تكرس الحرية والأخلاق وتساهم في حيادية هذه الهيئة الوطنية الرقابية الدستورية”.
زينب. ب