أشرف وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، أمس الأحد، بالجزائر العاصمة، على تنصيب الرئيس الجديد للوكالة الوطنية لتثمين موارد المحروقات (ألنفط)، مراد بلجهام، خلفا لعز الدين طيار الذي شغل المنصب بالنيابة.
وبالمناسبة، هنأ السيد عرقاب الرئيس الجديد للوكالة على الثقة التي وضعها فيه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، كما شكر السيد طيار على الجهود التي بذلها خلال فترة رئاسته للوكالة.
كما أكد الوزير على أهمية وكالة “ألنفط” بالنسبة لنشاط المحروقات في الجزائر، لاسيما من خلال تطوير المكامن والإنتاج، بما يتماشى مع جهود “تكثيف الاستكشاف، الاستغلال، نقل وتصدير المحروقات التي نجسدها الآن في إطار برنامج الحكومة”.
وأضاف بالقول: “نريد تكثيف الإنتاج بالتنسيق بين الوكالة وسوناطراك، وكذا شركائنا من الشركات العالمية الموجودة في الجزائر وكذا تلك التي سنجلبها في المستقبل القريب”.
وذكر الوزير أيضا بالدور الذي يلعبه قانون المحروقات الجديد في إعطاء ديناميكية للقطاع وتثمين نشاط المحروقات في المصب، وكذا تطوير الصناعات التحويلية.
كما أشاد بالمسار المهني للسيد بلجهام الذي قضى عدة سنوات على رأس مختلف وحدات الإنتاج والمديريات المركزية بسوناطراك، حيث اعتبر أن خبرته ستساهم في “النهوض” بدور الوكالة في تثمين المحروقات بالجزائر.
من جهته، شكر السيد بلجهام رئيس الجمهورية على الثقة التي وضعها في شخصه، كما أثنى على “حرص” السيد عرقاب على النهوض بقطاع الطاقة “لضمان الأمن الطاقوي للبلاد من جهة، والمساهمة في تحقيق التنمية والازدهار من جهة أخرى من خلال تحديد سياسة قطاعية ناجعة”.
وأبرز المسؤول أن من أولوياته على رأس الوكالة وضع وتطبيق إستراتيجية تهدف إلى “إعادة تموقع الوكالة بما يتماشى والتغيرات التي يعرفها عالم الطاقة اليوم، لتكون جزءا فاعلا فيه حتى ننتقل في تعاملنا من رد الفعل إلى استباق الأحداث والذهاب إلى مرحلة جديدة تكون فيها الوكالة ملجأ للمتعاملين”.
كما وضع رئيس الوكالة الجديد بعض المحاور اعتبرها إستراتيجية للوكالة منها تكثيف المساعي للتعريف بالمزايا التي تضمنها قانون المحروقات الجديد، عن طريق تنظيم دورات و ورشات عمل لترقية مجال المحروقات قصد استقطاب مستثمرين جدد ذوي كفاءات تقنية حديثة عالية من شأنها أن تعود بالإيجاب على القطاع.
وأشار أيضا إلى هدفه “لتوفير الشروط اللازمة لنجاح عروض المناقصات المستقبلية”، متعهدا أيضا بوضع آليات وقواعد تعتمد على “الشفافية والبراغماتية للحفاظ على مصالحنا وتعزيز العروض”.
وتضمنت المحاور التي ذكرها أيضا تشجيع ومرافقة سوناطراك على القيام بمفاوضات مباشرة لإبرام عقود المحروقات مع المستثمرين الأجانب، مؤكدا حرصه أيضا على تحسين سياسة الاتصال مع المستثمرين الأجانب لتكريس وتثمين جهود الشراكة القائمة على “الثقة، الاحترام، الشفافية، والمصالح المشتركة تطبيقا لمقاربة رابح-رابح”.
وأج