جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
حذر وزير الشؤون الدينية محمد عيسى من الخطر الذي تشكله وسائل التواصل الاجتماعي، والانترنت واستغلالها من قبل مجموعات غايتها تدمير الشعوب المسلمة، ودعا الأسرة لمراقبة أبنائها حماية لهم من الوقوع فريسة في أيدي هذه الجماعات، كما دعا الأئمة إلى لعب دور فعال في نشر الوعي عن طريق خطب الجمعة.
و قال عيسى أمس، خلال ندوة نظمت بدار الإمام بالعاصمة حول دور المساجد في التوعية من مخاطر الانترنت، انه على الجميع أن يدرك أن التطبيقات التي توجد بمختلف الأجهزة الذكية و التي تسببت في مظاهر سلبية وصلت حد انتحار المراهقين و الأطفال، أصبحت اليوم خطر حقيقي على المجتمع و لا يجب أخدها مأخذ”الهزل”، و أضاف أن اغلب هذه التطبيقات تقوم بها مجموعات تريد تهديم الشعوب المسلمة و ضرب قدسية الإسلام في نفوسها، و قال أن اغلب المواقع التي تجذب الشباب إلى برامجها قصد تشويشهم يقف ورائها أشخاص ينتمون إلى الكيان الصهيوني، و أشار في هذا الصدد إلى الطائفة الاحمدية ، كما تحدث عن مواقع تستهزئ بالرسول الكريم و بآيات القران الكريم و أن أجهزة الأمن في الجزائر تمكنت من الوصول إليها، في حين لا يزال موقع بولاية تيارت يروج للشيطان، كما أكد الوزير على مخاطر هذه المواقع و قال أن 90 بالمائة من الشباب المنتمون إلى داعش تم استدراجهم عبرها.
ودعا الوزير الأئمة لاقتراح خطبة موحدة عبر جميع مساجد الوطن- لكنها تبقى غير إلزامية- للحديث عن أخطار شبكات التواصل الاجتماعي و المواقع الالكترونية و مختلف الظاهر ذات الارتباط بشبكة الانثرنث ، من اجل نشر الوعي لحماية المجتمع .
“على الأئمة أن يكون ولاؤهم لوطنهم ولولاة أمرهم”
من جانب آخر نبه الوزير عيسى الأئمة إلى أن يكون ولاؤهم لوطن و لولاة أمرهم، و ليس لأشخاص آخرين آو لبلدان أخرى قد تأثروا بها، و أشار في هذا الصدد إلى مراسلة كان قد بعث بها شيخ سعودي-محمد بن هادي بن علي المدخلي- لبعض المشايخ في الجزائر على أنهم يمثلون مشايخ الدعوة السلفية في الجزائر- محمد علي فركوس، عبد المجيد جمعة و الازهر سنيقرة- و قال الوزير أن هذا الشيخ السعودي ملتزم بسياسة بلاده و يبحث عن طرق يبرر فيها مواقف ولاة أمره، و يهاجم غيرهم و يدافع عن سياسة حكومته و يمتد في ذلك إلى الفضاء الالكتروني كي يجعل دولة ذات هيبة، و دعا الأئمة إلى أن يكونوا هم أيضا ملتزمين أمام وطنهم ولولاة أمرهم وان لا ينصاعوا لغيرهم، لان الجزائر من الدول الأوائل التي تدافع حكومة وشعبا عن الإسلام.
“الجزائرلا تملك أقليات دينية بل جاليات غير مسلمة”
قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، بأن الجزائر لا تملك أقليات دينية، بل تضم جاليات غير مسلمة، من مسحيين أفارقة وعدد من اليهود، الذي تضمن لهم السلطات حرية العبادة وتضمن أماكن العبادة أيضا مشددا على أن الجزائر لم تغلق يوما لا كنيسة ولا بيعة.
وأكد عيسى، بأن مصالحه تلقت رسالة من الجالية اليهودية في الجزائر، والتي عبرت عن عدم حاجتها لفتح دور للعبادة اليهودية، وذلك بسبب قلة عددهم في الجزائر.
و فيما يتعلق بالجزائريين الذين اعتنقوا ديانات مغايرة، قال محمد عيسى بان الجزائر لا تحاسب أبناءها على أساس الدين، و بأن بطاقة التعريف الوطني لا تحمل أي معلومة خاصة بالدين و عليه فكل الجزائريون سواء مهما كانت ديانتهم.
حصة الحج للجزائر لن ترتفع وتكلفته قد تبلغ 52 مليون سنتيم
و بخصوص موسم الحج أكد وزير الشؤون الدينية ، بأن السلطات السعودية رفضت رفع حصة الحج للجزائر إلى 41 ألف حاج جزائري، و قال أن السعودية لا ترفع حصص البلدان بحسب ارتفاع عدد سكانها إنما بالنظر لطاقة المملكة في استيعاب الحجاج، وحاليا لا تملك إمكانية استقبال المزيد من الحجاج ، فيما لم يستبعد الوزير بأن تستفيد الجزائر خلال الأسابيع القادمة من حصة إضافية تتراوح ما بين ألف وألفين جواز للحج و ذلك يتوقف حسبه على عدد الدول التي لا تستهلك حصتها كاملة.
وأوضح محمد عيسى، في ذات السياق بان السلطات السعودية عن طريق وزيرها للشؤون الدينية كانت قد أكدت بأن مشعر منى لم يعد قادرا على استيعاب الحجاج وهو ما دفعهم إلى التفكير في بناء عمارات على سفوح الجبال لرفع عدد الحجاج بداية من السنة القادمة 2019.
وبخصوص تكلفة الحج ، قال الوزير أن الوزارة تعمل على استقرار تكلفته التي شدها الموسم الفارط، غير انه أشار إلى الضريبة على القيمة المضافة التي طبقتها المملكة العربية السعودية و التي بإمكانها رفع التكلفة ، في إشارة إلى أن التكلفة لهذا الموسم قد ترتفع إلى 52 مليون سنتيم.
رزيقة .خ..