استنكرت التّنظيمات الطلابية المعتمدة لائحة البرلمان الأوروبي حول حرية التعبير والصحافة في الجزائر، معتبرة إياها إنزلاقا خطيرا وتدخلا سافرا في شؤون دولة ذات سيادة.
وفي هذا الإطار، أدان الاتحاد الطلابي الحر لائحة البرلمان الأوربي بسبب ما تضمنه من أكاذيب و مغالطات لا تمت بصلة للمسار السياسي الحقيقي لبلد المليون و نصف المليون شهيد و ما يشهده البلاد في ظل الجزائر الجديدة بالقيادة الرشيدة لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون من إنفتاح وحرية للرأي وصون لحقوق الإنسان خاصة فيما تعلق بمجال الحريات و النشاط الجمعوي والإعلامي.
عبّر الاتحاد الطلابي الحر في بيان له عن رفضه القاطع وإستنكاره الشديد لما تضمنته هذه اللائحة من أكاذيب و مغالطات لا تستند إلى أية حقائق أو دلائل موضوعية ويعتبرها تدخل صارخ في الشؤون الداخلية للدولة الجزائرية من طرف جهة أجنبية نصبت نفسها وصية على دولة حرة مستقلة تتعامل بمبدأ الندية رافضة لجميع أشكال الإملاءات الأجنبية الخارجية التي تحمل في طياتها مصالح ضيقة على حسب سيادة الشعب الجزائري.
وجاء في بيان الاتحاد “فالجزائر اليوم أكبر من أن تنطوي تحت وصاية أي دولة أو كيان مهما كان و مليون ونصف المليون شهيد لخير دليل على نضال الشعب الجزائري من أجل الحرية و السيادة وبالأمس القريب قد أعطى الحراك الشعبي المبارك أحسن مثال عن ذلك .”
وتابع نفس المصدر “كما يؤكد الإتحاد أنه من الأجدر على البرلمان الأوروبي الذي ينخر الفساد مفاصله أن يلتفت إلى العديد من القضايا العادلة في العالم التي تنتهك فيها مبادئ القانون الدولي و حقوق الإنسان ليلا و نهارا دون أي حسيب أو رقيب كالقضية الفلسطينية و قضية الصحراء الغربية التي غض عنها البصر وراح يضرب مصداقية دولتنا التي أصبحت تعطي مثال للديمقراطية و الحريات و إحترام لحقوق الإنسان.”
من جانبها أدانت الرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين لائحة الإتحاد الأوروبي، واصفة إياها “بالخرجة المسعورة والانزلاق الخطير للبرلمان الأوروبي”.
وجاء في للرابطة “تدين الرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين بإستنكار شديد ، خرجة البرلمان الأوروبي ، بخصوص لائحة البيان المشبوه و توصياته ، بإحترام حرية التعبير و الصحافة ، اذ نرفض كل ما جاء في محتوى لائحة البرلمان الأروبي من مغالطات و إدعاءات كاذبة لا أساس لها من الصحة و التدخل السافر في شؤون دولة ذات سيادة من طرف جهاز أجنبي نصب نفسه مراقب لدولة مستقلة ترفض الإملاءات او الوصاية الخارجية من اي جهة كانت .”
وتابع نفس المصدر ” إننا نسجل بكل أسف ، الخرجة المسعورة و هذا الإنزلاق الخطير للبرلمان الأوروبي المقيت و غير المقبول كما اننا نرفض بأي شكل من الأشكال أن يكون وطننا عرضة للمساومة او الإبتزاز من أطراف أجنبية معروفة بعدائها الشديد للجزائر وحقدها الدفين لبلد المليون و نصف المليون شهيد و معروفة بعدم احترامها لقواعد و الأعراف الدبلوماسية .”
وتابع نفس المصدر ” كما نستنكر صمت البرلمان الأوروبي، حين يتعلّق الأمر بالجرائم اليومية وانتهاكات الكيان الصهيوني والاحتلال المغربي بحقّ الشعبين الفلسطيني والصحراوي، وهما يُواجهان منذ عقود آلة القمع والاحتلال وتعنيف الشعوب دون إنسانية”.
في السياق ذاته، فتح الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين النار على البرلمان الأوروبي واصفا إيّاه”بأفسد مؤسّسة برلمانية في العالم، والمشكوك في مصداقيته وحياده”.
واستنكر التنظيم الطلابي نفسه، تدخل هذه الهيئة في الشؤون الداخلية للجزائر، ودعا ضمن بيانه وزارة الخارجية إلى إعادة النظر ومراجعة كل الاتفاقيات المبرمة معه، وتجاهل كل ما يصدر من هذا البرلمان، كما دعا الى حل اللجنة البرلمانية المشتركة بين الجزائر والإتحاد الأوروبي.
من جهتها، رفضت الحركة الوطنية للطلبة الجزائريين الافتراء على بلد الحريات، والوصاية التي يحاول البرلمان الأوروبي فرضها على جل الدول.
ف. س
الرئيسية / الوطني / أكدت أنه إنزلاق خطير:
تنظيمات طلاّبية تسنكر بشدة تدخل البرلمان الأوروبي في الشأن الداخلي الجزائري
تنظيمات طلاّبية تسنكر بشدة تدخل البرلمان الأوروبي في الشأن الداخلي الجزائري