قال وزير الخارجية المالي، تييبيلي درامي، أن تنفيذ اتفاق السلم والمصالحة في مالي “ما زال جاريا”، و أشار إلى “الدور الحاسم” للجزائر في إبرام هذا الاتفاق.
و اضاف وزير الخارجية المالية، امس، في تصريح له عقب استقباله من طرف رئيس الدولة عبد القادر بن صالح، أن “المحادثات تمحورت حول اتفاق السلم والمصالحة في مالي المنبثق عن المفاوضات ما بين الماليين”، وهو مسار أطلق بوساطة دولية تقودها الجزائر، مؤكدا أن تنفيذ الاتفاق “ما زال جاريا”.وفي هذا الصدد، أشاد بدور لجنة متابعة تنفيذ هذا الاتفاق التي يترأسها “دبلوماسيون جزائريون محنكون”.
ومن جهة أخرى، أشاد وزير الشؤون الخارجية المالي بالعلاقات التاريخية التي تربط الجزائر ومالي، و أشار إلى أنه سلم رسالة من الرئيس المالي ابراهيم بوبكر كايتا إلى رئيس الدولة تخص “التعزيز المستمر للعلاقات الثنائية”.
وقد حل درامي أول أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة في زيارة تدوم يومين في إطار مواصلة التشاور السياسي بين البلدين حول العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وتأتي زيارة رئيس دبلوماسية مالي إلى الجزائر بعد الزيارة التي قام بها صبري بوقدوم وزير الشؤون الخارجية إلى باماكو يومي 17 و 18 يونيو الماضي و التي ترأس خلالها مع نظيره المالي الدورة ال14 للجنة الثنائية الاستراتيجية الجزائرية المالية.
وترأس بوقدوم بمناسبة ذات الزيارة الاجتماع الوزاري الثالث للجنة متابعة اتفاق الجزائر.
وكان الوزير المالي قد صرح في لقاءه مع بوقادم بالقول أن الجزائر لعبت دور هام وكبير منذ جانفي 1991 في الميثاق الوطني المالي إلى غاية الاتفاق من اجل السلم و المصالحة المنبثق عن مسار الجزائر الذي وقع في جوان 2015 بباماكو.
كما أكد درامي أن “الجزائر كونها رئيسة لجنة تطبيق الاتفاق من اجل السلم و المصالحة بمالي تعتبر مفاوضا أساسيا وترى أن السيادة و الوحدة الترابية لمالي غير قابلتين للتفاوض و أن القادة الماليين ممتنون كثيرا للجهود التي تقوم بها الجزائر من اجل إرساء الاستقرار و تسوية الأزمة المالية”.
رزيقة.خ