السبت , نوفمبر 16 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / مدير ديوان السياحة التونسية بالجزائر فؤاد الواد في حوار مع "الجزائر":
“تهاوي الدينار سبب رفع أسعار الفنادق في تونس”

مدير ديوان السياحة التونسية بالجزائر فؤاد الواد في حوار مع "الجزائر":
“تهاوي الدينار سبب رفع أسعار الفنادق في تونس”

رد مدير ديوان السياحة التونسي بالجزائر فؤاد الواد على ما وصفه بالإشاعات المغرضة التي تداولت مؤخرا حول طرد جزائريين من فنادق تونسية، وكذا إقرار السلطات التونسية زيادات فندقية بنسبة 30 بالمائة، حيث أشار في حوار خص به “الجزائر” إلى أن كل ما تم تداوله لا أساس له من الصحة، لافتا إلى أن الزيادات التي حدثت على مستوى بعض الفنادق راجعة لأسباب اقتصادية بحتة من ضمنها تهاوي أسعار الدينار بالبلدين وكذا خضوعها لقانون العرض والطلب.

ما هي الامتيازات الموجهة لاستقبال الجزائريين بتونس؟
زار تونس أكثر من مليون و 200 جزائري خلال سبعة أشهر الماضية، فمن الطبيعي أن نخصص امتيازات للسياح الجزائريين الذين ارتفعت نسبتهم بنسبة 12.1 بالمائة مقارنة بالسنة الفارطة، حيث تولي الحكومة أهمية للسوق الجزائرية وهو ما يفسر التعليمات الخاصة التي أعطيت لاستقبال امثل للسياح عبر الاجتماع بأصحاب النزل ووكلاء السياحة لمعرفة الترتيبات الخاصة باستقبال الوافدين وطريقة معاملتهم، وهو ما يؤكد أن السائح الجزائري مهم بالنسبة لنا، بالمقابل هناك اهتمام تونسي بالقدوم للجزائر وهو ما يطرجم وجودنا مؤخرا في عدة أحداث وطنية نظمت في وهران، قسنطينة، عنابة وغيرها، أين حضر ما يقارب 130 متعامل محترف مهتمين بالتعامل الثنائي بين البلدين.

هل من قرارات حكومية تونسية اتخذت في هذا المجال؟
كما هو معلوم فان تونس تحاول الاهتمام بكافة السياح الأجانب، غير أن العلاقات مع الجزائريين لها خصوصية بحكم تقاسم الطرفين الجوانب التاريخية والدينية، هو ما جعل الحكومة التونسية تعطي تعليمات لتحسين استقبالهم، رغم أن قطاع السياحة هو قطاع خاص يتحكم فيه الخواص في الفنادق والوكالات السياحية، بالإضافة إلى ذلك هناك عمل ميداني من الدولة على المستوى الأمني لتامين جميع المناطق السياحية وغير السياحية، إضافة إلى ذلك هناك تنسيق بين وزارة الصحة والسياحة التونسية لتفقد كل النزل والمطاعم والغرف بصفة دورية لحفظ سلامة المواطنين، أما على مستوى الاستقبال فهو نفسه ولا توجد مفاضلة بين كل الدول، وكل ما يحدث من خلل في الاستقبال ليست الحكومة المسؤولة عنه، لذلك نشدد على انه سلوك معزول، ناتج ربما عن خلل من طرف صاحب الفندق أو الوكالات السياحية، فمثلا السائح الجزائري عادة ما يختار السفر لتونس في اللحظات الأخيرة لذلك يصادف بعض النقائص في سفريته على عكس السائح الأوروبي الذي يختار وجهته السياحية قبل نصف سنة على الأقل، لذلك تحاول الحكومة ان توفر مندوبيات على مستوى الولايات التونسية لحل كل مشاكل السياح، حيث يوجد حاليا 18 مندوبية على مستوى تونس لضمان أريحية للسياح.

على ذكر المشاكل التي يمكن أن تواجه السياح، تداولت مؤخرا أخبار برفع سعر المبيت في الفنادق للجزائريين إضافة إلى طرد عدد منهم، ما صحة ذلك؟
هي مجرد إشاعات فقط، قطاع السياحة في تونس كما قلنا هو قطاع خاص، يخضع بطبيعة الحال لقانون العرض لا تتدخل الحكومة فيه لتحديد الأسعار، كل المعاملات تتم بين وكالات الأسفار الجزائرية وبين وكالات الأسفار التونسية وبين أصحاب النزل، كدولة لا نتدخل في الاستراتيجية المنتهجة من قبلهم، وبالتالي فان إي ارتفاع في الأسعار يتأثر يا إما بقانون العرض والطلب، أو انهيار قيمة الدينار في البلدين، وبالتالي لا يمكن بتاتا مقارنة الأسعار بالسنوات الماضية لان قيمة الدينار لم تكن نفسها سنة 2016 او 2017، والعرض والطلب يختلف أيضا باختلاف السنوات.

يعني انتم تفندون هذه الأخبار جملة وتفصيلا؟
نعم، هناك معاملات تتم عبر الانترنت ولا يمكن لأي حال من الأحوال تغييرها، وهي تختلف من سنة إلى أخرى، بطبيعة الحال في حال حدثت بعض الزيادات يكون السائح على علم بها وعادة تكون الزيادة بالتوازي مع ارتفاع الأسعار كالخشب والمواد الغذائية وغيرها، ورفع هذه الأسعار ليس على الجزائريين فقط وإنما تطبق على كل السياح دون تمييز، ولا يمكن إنكار أن هناك مشاكل تحدث للسياح وأؤكد أنها مفتعلة من قبل بعض المكاتب الناشطة في السياحة، وفي هذه الحالة المواطن هو من يتحمل المسؤولية على اعتبار انه تعامل مع بعض المحتالين، لذلك هناك تعليمات أعطيت في هذا الصدد من قبل وزارة السياحة في تونس لمتابعة هؤلاء المحتالين وفق قوانين معلومة، حيث تقوم المندوبيات بدراسة الشكاوى وطرحها على النزل والسفارة التونسية ويتم على ضوئها محاسبة المتسببين، وفي حالة حجز السائح في فندق اربع نجوم يتم تعويضه في فندق من اربع نجوم او اكثر درجة وفقا للقانون.

هناك حديث عن نقص في توافد السياح الجزائريين بسبب هذه الشائعات، الأمر الذي تسبب في خسائر للوكالات السياحية؟
على العكس الحركة السياحية في تطور ملحوظ، عرفت نقصا في فترات اجتياز امتحان البكالوريا، حوالي 18 ألف سائح يدخل الأراضي التونسية في اليوم، وهو رقم محترم، ما يهمنا أن يلقى السائح حسن الاستقبال وليس حجم الوافدين.

ماذا عن حجم توافد التونسيين للجزائر؟
هناك أكثر من مليون تونسي زار الجزائر، بغرض السياحة أو أمور أخرى

ما هي الإجراءات التي ستتخذتها سلطات البلدين مستقبلا؟
هناك جهوذ تبذل لإرجاع الخط البحري خلال سنة 2019 في ميناء من موانيء البلدين، وكذلك هناك جهود لإرجاع القطار وتكثيف الرحلات الجوية عبر امضاء بعض الاتفاقيات.
حاوره: عمر حمادي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super