جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
وجه موسى تواتي، رئيس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية، انتقادا لحزب جبهة التحرير الوطني ورئيسه جمال ولد عباس، الذي صرح أن حزبه سيحكم الجزائريين 100 سنة، كما انتقد حملة شراء الذمم التي تقودها بعض الأحزاب السياسية، داعيا في النهاية مناضلي حزبه والمتعاطفين معه من المواطنين إلى التحلي بالعقل وأحداث قطيعة واسعة مع الفساد.
وفي كلمة ألقاها موسى تواتي، بدار الثقافة حسن الحسني بالمدية، انتقد وبشدة تصريحات الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، الذي قال بأن حزبه سيحكم الجزائر 100 عام أخرى، قائلا بهذا الخصوص “تصريحات ولد عباس تجنّ على حق وكرامة الجزائريين، فحزبه لم يعد الحزب الذي أخرج فرنسا أو الحزب الذي احتضن الجزائريين واحتضنوه، بل أصبح حزبا تملكه مجموعة تتخذ من الشعب خادما وتابعا لها توجهه كيفما شاءت، كما أن هذه التصريحات نعتبرها اعترافا من حزب السلطة وإقرارا مسبقا منه على تزوير الانتخابات”.
وعن أولئك الذين يبيعون أصواتهم بدراهم معدودة لأحزاب سلطوية لا تفتأ تقدّم الوعود دون أي تجسيد، قال تواتي ” ستحاسبون على أصواتكم، إذا آسديتموها مقابل رشاوي أو عمولات تدفع لكم من أجلهم ومن أجل أن يعتلوكم خمس سنوات إضافية، وهم الذين لم يصدروا منذ الاستقلال تشريعات لحماية الفقراء و”الزوالية”، بل ستمنحونهم الفرصة مرة أخرى لاستغبائكم واستغلالكم، ولذلك عليكم الاستنجاد بروح ومرجعية نوفمبر لمواجهتهم لأنكم أولى بها منهم”.
وعلى صعيد آخر، استهزئ تواتي بحزب جبهة التحرير الوطني، والبرنامج الذي تقدّمت بها خلال هذه الحملة الانتحابية، خاصة أن “الأفلان” هو من ورّط الجزائر وقادها إلى أزمة اقتصادية، حيث لم يحسن استغلال البحبوحة المالية التي كانت في جيب الدولة وراح يعتمد على الفرنسيين الذين لا يحسنون الا سياسة الاستغلال والنهب والشموخ على ظهور الفقراء، قائلا ” نعرض برنامج إقتصادي بديل لمن أو لماذا، إن الجزائر لا تملك برنامجا إقتصاديا أصلا، هل باستقدام سامبول رونو نتكلم عن برنامج؟ إنه مجرد تسويق بالجملة لقطع غيار تصنع فوق الأٍراضي الفرنسية وباستفادة اليد العاملة الفرنسية في مصانع ومعامل بلدها، من أجور، فيما يلقى بفتات ليد عاملة جزائرية جد محدودة وبأجور مهينة مقابل تلك التي تدفع للفرنسيين هناك، أما سيارة “سامبول” في حد ذاتها مثلا، فيكفي أن لا تجد لها أثرا على الطرقات الفرنسية، ببساطة لأنها تصنع لمن هم أدنى منهم بمستعمرات بلدهم بالأمس”.
في الأخير طالب تواتي من مناضلي حزبه بضرورة التوجه نحو القطيعة مع الفاسدين الذين أغرقوا البلاد ولم يقدموا لها شيئا الورقة بأيديكم إما أن تحدثوا القطيعة،وأن تتشبثوا بالله والوطن بإسهامكم في إرساء ثقافة المعارضة البناءة والمنصفة،أو أن تغرقوا مجددا في الضفة الأخرى، ضفة المال الفاسد والقذر”.
ع.فداد