الإثنين , سبتمبر 30 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / عبد المجيد شيخي::
“تواصلت مع ستورا مرتين فقط.. وننتظر مضمون تقريره”

عبد المجيد شيخي::
“تواصلت مع ستورا مرتين فقط.. وننتظر مضمون تقريره”

أكد مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالأرشيف الوطني وملف الذاكرة الوطنية، عبد المجيد شيخي، بأن الجزائر لن “تنس ماضيها ولن تطوي الصفحة لأنه جزء لا يتجزأ من حياة الشعب الجزائري”، غير أنه وصف ملف الذاكرة بالملف الثقيل والغير واضح المعالم.
وقال شيخي لدى نزوله أمس ضيفا على ” فوروم الأولى” أمس: “بالنسبة لي ملف الذاكرة هو ملف ثقيل وغير واضح المعالم وبالنسبة لنا نحن الجزائريين نعرف ما نريد ورئيس الجمهورية تحدث عن ذلك مرّات عديدة على أنه لا ننس الماضي ولا يمكن أن نمحو الماضي يمكن أن نتناول الماضي بما يخدم مصالحنا وهذا من الضرورة بما كان أما أن نتناسى أو أن نطوي صفحة الماضي فهذا أمر غير ممكن لأنه جزء لا يتجزأ من حياة الشعب الجزائري عبر العصور و هذا الماضي ليس بالنسبة للمرحلة الإستعمارية بل نريد أن نعود لتاريخنا و نعيد توظيف التاريخ في حياتنا اليومية دون أن يحجب عنا الحاضر والمستقبل”.
وعن تعامله مع نظيره من الجانب الفرنسي بنجامين ستورا :” تقريبا لم نتعامل أصلا و حتى عن بعد وتواصلنا على ما اعتقد مرتين هاتفيا و قدم ستورا عذرا بأنه يعد تقريرا بطلب من الرئيس الفرنسي ايمانويل ما كرون وأنه لا يمكن الحديث عن هذا الملف قبل وضع هذا التقرير بين يدي السلطات الفرنسية و نحن نبقى في إنتظار مضمون هذا التقرير وما يقدمه بن جامين ستورا لرئيسه أولا و ما يقبله هذا الأخير ليضعه على طاولة الحوار ” و تابع :”و نحن بالنسبة للجزائر الأمور واضحة و في الحقيقة ولا نحتاج أن نتشاور فهذه المسائل المستقرة في أذهاننا ووثائقنا و إذا فرق بيننا الحوار من أجل تهدئة الخواطر و هذا ما يريده الجانب الفرنسي و نحن لا نمانع في هذا لأننا نريد ان نبني علاقات متوازنة و تهدئة الخواطر ليس مطلقا و لا بد ان نجد العناصر و القنوات التي تسمع بذلك ” و أضاف :” اعتقد ان تهدئة الخواطر ليس عندنا بل عندهم و فرنسا يقلقها أمران الأول هو هذا الماضي الذي تريد التستر عليه و تريدنا أن ننساه والثاني الرأي العام الفرنسي و الذي هو غير موحد فيما يتعلق بالنظرة للماضي الإستعماري و لد يهم جمعيات فاعلة و ذات صيت كبير و فيه أيضا شعار يرفع في وجوهنا أننا سرقنا هذا البلد من الفرنسيين و هذا ما يؤلم الجزائريين فمن سرق الآخر ؟ و نحن استرجعنا وطننا وفيها من الفرنسيين من ناصرو الثورة الجزائرية و هذه هي العقبات التي يواجهها ستورا”.
وكشف شيخي أنه لم يتم تشكيل لجان بالنسبة للجانب الجزائري ولا الفرنسي فيما يتعلق بملف الذاكرة بل تم تعيين شخصين ليتقابلا وبعدها عندما يبدأ الحوار بينهما وأنه قد تتشكل لجان عمل ويكون ذلك في إتجاهين و ذلك بقوله :” بأن نعد ما أمكن للحوار و لكن نضع الأسس والأرضية للتحاور مع بعض”.

ملف استرجاع الأرشيف لا يزال يراوح مكانه واللجوء للتحكيم الدولي يمكن أن تكون له مخاطر
وعرج ذات المتحدث على ملف إسترجاع الأرشيف بحيث أكد أنه أكثر وضوحا و لكن صعب في الوقت نفسه بالنظر لما أسماه بجملة العراقيل الفرنسية و التي تقف حائلا في الوصول إلى اتفاق يرضي الطرفين و منها حجة عدم التنظيم و الترتيب و التصنيف له غير أنه أشار إلى أن الفرنسيين صنفوا الأرشيف الجزائري إلى قسمين أوله أرشيف التسيير و الثاني أرشيف السيادة كما أكد على أن الثابت هو أن الجزائر تطالب بأرشيف ما قبل1962 كاملا و قال في هذا الصدد :”بالنسبة للأرشيف فالموضوع أكثر وضوحا و لكن صعب للصعوبات و العراقيل التي تضعها السلطات الفرنسية في وجهنا للوصول إلى إتفاق وحل يكون مرضيا للطرفين و بالنسبة لنا نطالب بأرشيف ما قبل1962 كاملا بكل الفترات التاريخية التي مرّت على هذا البلد و نعتقد أن الكثير منه موجود عند الفرنسيين و هذا شيئ ثابت في مطالبنا و لم نصل لمعاينة كاملة لما هوموجود في المخازن الفرنسية و تقد لنا حجة أن هذا الأرشيف لم يتم تنظيمه وتصنيفه و ترتيبه وهذا غير صحيح و لا يمكن ان تبقى أكوام من الأرشيف في رزم لمدة 100 سنة أو أكثر من غير المعقول” و أضاف :”عندهم هم صنفوا الأرشيف لقسمين الأول يسمى بأرشيف التسيير وهو إداري و الثاني أرشيف السيادة و 50 سنة من المفاوضات مع الطرف الفرنسي لم نصل بعد لتسليمنا تعريفا دقيقا قانونيا بما يقصدون بأرشيف التسيير والسيادة وهذا ما يجعل الملف تسوده مشاكل وسوء نية .”
وعاد شيخي ليقدم توضيحات عن تصريحات سابقة تضمنت تهديد باللجوء للتحكيم الدولي لاسترجاع الأرشيف وقال :”لم أهدد فيما يتعلق باللجوء للتحكيم الدولي فيما يتعلق بإسترجاع الأرشيف الوطني و إنما ذكرت في تصريحات سابقة إمكانية اللجوء لذلك واللجوء للتحكيم الدولي فيه مخاطر في وجود الأرشيف في حد ذاته و التسبب في إتلافه بتصرف طائش و نفضل الذهاب بروية وبالتي هي أحسن ” و تابع :” فاللجوء للتحكيم الدولي ينبغي أن يرافقه شرط ضمان سلامة الأرشيف و هذا الملف لا يزال يراوح مكانه في انتظار شيء ما”.

الرئيس قال إن عملية استرجاع الرفات ستستمر
وما تعلق بمسألة استرجاع الرفات أكد شيخي أن رئيس الجمهورية قد قال في تصريحات سابقة أن استرجاع الجزائر لرفاة و جماجم أبطال المقاومة الشعبية 24 ما هي إلا عملية أولى و العمل سيتواصل غير أنه أشار بالمقبل إلى أنه لا علم له إذا ماتم إعادة هذا الملف وذكر: “بالنسبة لما استرجع فما هو إلا النزل القليل مما هو موجود عند الفرنسيين و هذا أمر ثابت و ما تعلق بالكم و العدد فهذا غير مضبوط و الفرنسيون مرّ يعطوننا أرقام وبعدها أعددا أخرى وحتى رفاة أبطال المقاومة الشعبية 24 الذين تم استرجاعهم إلا بشق الأنفس و كانت هناك شكوك من الجانب الفرنسي” وتابع “وهذا الملق محسوم لديهم و توجد هناك وثائق تؤكد قطعيا على أن الجمجمة من المكان الفلاني و جمعوا الجماجم من كل أنحاء المستعمرات فرئيس الجمهورية أكد في تصريحات سابقة أن عملية استرجاع رفات المقاومة الشعبية ما هي إلا عملية أولى والعمل سيبقى مستمرا ولا علم لي بأن هذا الملف تم إعادة فتحه مع الفرنسيين وجائحة كورونا عطلت كل شيء”.
زينب بن عزوز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super