تتواصل حاليا بساحة بورسعيد بالجزائر العاصمة أشغال إعادة تهيئة الفضاء الذي شرعت فيه مصالح الولاية منذ أزيد شهرين بغية إعادة الوجه الأصلي للساحة التي تعد شاهدا وجزء من الذاكرة الفنية للمحروسة، أين تهدف الأشغال إلى إعادة تقديم الوجه الأصلي للساحة التي تقع أسفل القصبة بمحاذاة بناية المسرح الوطني ومقهى “طانطان فيل” التاريخي وذلك من خلال الحفاظ على النمط المعماري يراعي فيه خصوصيات الواجهة البحرية.
وقد أوضح رئيس بلدية الجزائر الوسطى عبد الحكيم بطاش أن عملية تهيئة ساحة “بور سعيد” التي سيتم استلامها في غضون شهر جوان القادم تندرج في إطار تجسيد المخطط الإستراتيجي لولاية الجزائر 2015 – 2035، مشيرا إلى أن أشغال ساحة بورسعيد تعرف تقدما في الأشغال، أين خصصت لها ميزانية قدرت بـ 80 مليون دج لتتحول إلى متنفس وفضاء جواري للعائلات العاصمية وزوارها يتوفر فيه الأمن والسلامة والنظافة، حيث اعتمد مكتب الدراسات المشرف على العملية على المخطط الأصلي للموقع من الأرشيف، كما سيتم الحفاظ على الكشك الموسيقى في قلب الساحة وهو من أهم عناصر الساحة وذلك حتى تستعيد رونقها الأصلي.
وأضاف رئيس بلدية الجزائر الوسطى أنه بالتنسيق مع مؤسسة المسرح الوطني الجزائري تم تنصيب 4 تماثيل كانت موجودة في الموقع الأصلي وتعرضت للسطو وتعوض بتماثيل لأربعة من رموز الثقافة والفن الجزائري ستحدد أسماءها اللجنة المختصة قريبا، وأفاد ذات المتحدث أنه من الضروري مراعاة تواجد الساحة بمحاذاة المسرح الوطني لتوفير بيئة ثقافية تتناسب مع تطلعات الزوار والسياح الذين يتوافدون بكثرة على هذا الفضاء التاريخي والرمزي وتقديم صورة جميلة عن الساحات العمومية بالعاصمة تتوافر فيها خدمات نوعية، أين راهن المسؤول على أن الساحة ستكون مستقبلا فضاء نظيفا وآمنا للترفيه والتسلية خال من المحلات والأكشاك مع تخصيص مكتبة للكتب القديمة وكراسي للاسترخاء، فيما سيتم إعادة تهيئة المراحيض العمومية في الأسفل وهو ما سيوفر مناصب شغل التي حددها بـ 10 مناصب لحراسة وصيانة الساحة، سيما وأن ساحة بورسعيد تكتسي مكانة مميزة ضمن حظيرة الساحات العمومية بالعاصمة كونها فضاء يعج بالذاكرة والتاريخ والثقافة يجب الحفاظ عليه لأن من الشواهد الثقافية والفكرية المصنفة ضمن قطاع القصبة المحفوظ، كما أبرز المصدر
وأطلع بطاش أن الحدائق والساحات العمومية سابقا كانت تابعة لمؤسسة إعادة تهيئة المساحات الخضراء “إيديفال” التابعة لولاية الجزائر وبموجب تعليمة الوالي تم تحويل صلاحيات التسيير منذ 3 سنوات لبلدية الجزائر الوسطى، حيث تم إنشاء مؤسسات ذات طابع اقتصادي وتجاري تابعة للبلدية لتسييره، أين تقوم البلدية بتسيير حدائق صوفيا، خميستي، بيروت وكذا تيفارتي التي تعرف إقبالا كبيرا منذ افتتاحها يوم 5 جويلية الماضي من طرف والي العاصمة.
البلدية تواصل مشاريع التهيئة تجسيدا لمخطط عصرنة العاصمة
في سياق منفصل، تشهد البلدية عدة مشاريع مهمة تدخل في إطار المخطط الاستراتيجي لعصرنة العاصمة ضمنها تهيئة الشوارع الرئيسية للبلدية وترميم البنايات الهشة فضلا على إزالة الهوائيات المقعرة وأجهزة التبريد من واجهات العمارات التي تشوه واجهة الأحياء، كما تتواصل بحي طنجة الشعبي الشهير عملية ترميم العمارات والبنايات، حيث تم رصد كدفعة أولى ما قيمته 5ر1مليار دج لمصالح مديرية تهيئة وإعادة هيكلة الأحياء لولاية الجزائر من أجل إعادة بعث الحي وتحويله كفضاء للمشاة ووجهة لتشجيع السياحة ومختلف الصناعات التقليدية والحرف، يضيف المتحدث.
فيفي.ع