الثلاثاء , ديسمبر 24 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / الخبير الأمني احمد ميزاب لـ "الجزائر"::
“تواصل المعارك في ليبيا قد يدفع الجزائر إلى تحرك دبلوماسي سريع”

الخبير الأمني احمد ميزاب لـ "الجزائر"::
“تواصل المعارك في ليبيا قد يدفع الجزائر إلى تحرك دبلوماسي سريع”

* الأمم المتحدة تعترف بصعوبات إجراء الانتخابات في الموعد المحدد بسبب المعارك
قد تأجل الاشتباكات العنيفة المستمرة بين الفصائل المسلحة في ليبيا الموعد الانتخابي بهذا البلد، والمقرر شهر ديسمبر القادم ، وهذا باعتراف من الأمم المتحدة التي أكدها مبعوثها الخاص إلى ليبيا غسان سلامة صعوبة الالتزام بهذا الجدول الزمني، وهو ما قد يدفع حسب خبراء أمنيين الجزائر إلى التحرك الدبلوماسي في غضون الفترة القليلة القادمة -إذا ما تواصلت المعارك خصوصا في المناطق القريبة من الحدود الجزائرية- بحثا عن المخرج السياسي الذي كانت قد باشرته منذ سنوات مع الفرقاء الليبيين.
وقال مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية مساء أول أمس، انه من الصعب الالتزام بالموعد المحدد في الجدول الزمني لعقد الانتخابات في ليبيا في الـ10 ديسمبر القادم، بسبب أعمال العنف والتأخر في العملية الانتخابية، قائلا:”ما زال هناك عمل كبير يجب القيام به. قد لا نتمكن من الالتزام بموعد الـ10 ديسمبر”، معتبرا أن أي اقتراع لا يمكن أن يجرى قبل “ثلاثة أو أربعة أشهر”، و أضاف ” إن أعمال العنف وأزمة سياسية واقتصادية مستمرة تجعل برنامج باريس للانتخابات صعبا وكذلك لأسباب أخرى”.
و باعتراف من المبعوث الاممي لليبيا بصعوبة إجراء هذه الانتخابات، يكون المسعى الفرنسي و الذي قاده الرئيس الفرنسي امنويل مالكرون بنفسه في ماي من السنة الجارية، اين جمع أطراف النزاع الرئيسيون الأربعة في باريس في وتعهدوا بتنظيم انتخابات عامة في الـ10 ديسمبر، قد باء بالفشل رغم الحرص الكبير لفرنسا و دعوتها المستمرة إلى احترام هذا الجدول الزمني.
وفي هذا الشأن يرى الخبير الأمني احمد ميزاب، في تصريح ل”الجزائر”، ان الورقة الفرنسية منذ البداية لم تكن بالورقة الرابحة بالنسبة لليبيا، لانها كانت ستجرها إلى مستنقع اخطر مما هي فيه، لأنها لم تبحث عن تسوية حقيقية في هذا البلد، بل إنشاء دولة تابعة مريضة، و يعتبر ميزاب أن فرنسا في طرحها اهتمت بالشق السياسي وتركت الشق الأمني، حتى تكون ورقة رابحة لها، وهذا ما كان واضحا حسب ميزاب في الصراع بين ايطاليا و فرنسا حول وجهة النظر الفرنسية بشان ليبيا.
ويتوافق رأي الخبير الأمني مع المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة بشان صعوبة إذا لم نقل استحالة إجراء انتخابات في هذا البلد في بداية ديسمبر القادم، حيث يرى ميزاب انه لا يمكن إجراء هذه الانتخابات في ليبيا في ظل الوضع الأمني و السياسي السائد، حيث لا يوجد تحضير لأدوات إجراء هذه الانتخابات، و يعتبر أن الأزمة في هذا البلد مركبة من 3 جوانب، جانب اجتماعي، سياسي وأمني، و أن البحث عن إجراء اقتراع في بلد بلا دستور ولا وثيقة تحكمه يعتبر عبث به، وهو ما جعل غسان سلامة-يقول ميزاب- يستخلص انه لا يمكن تنظيم انتخابات في هكذا وضع لان ما يحدث اليوم من معارك محتدمة ينذر بأزمة معقدة للغاية وان أي تدخل خارج اطر أطراف الأزمة لن يحقق الأهداف المرجوة منه، فليبيا اليوم محتاجة إلى مشروع مصالحة حقيقي، و يعتقد الخبير الأمني أن هذا الأمر يعيدنا مرة أخرى للتأكيد على الطرح الجزائري لتشخيص الأزمة الليبية و الحل التي قدمته، و الذي يعد الأفضل.
ويرى الخبير الأمني أن الجزائر سوف يدعوها هذا الوضع للتحرك الدبلوماسي في الفترة القليلة القادمة، خصوصا إذا استمرت المعارك و انتقلت إلى تلك الواقعة قرب الحدود معها، و ذلك لمواصلة مرحلة جديدة من الجولات التي كانت قد باشرتها منذ سنوات و المتفق عليها من قبل دول الجوار الليبي، و يعتقد أن سنة 2019 قد تكون بداية لمرحلة جديدة لهذه الجولات من المباحثات مع الأطراف الليبية بقيادة الجزائر للوصول إلى الحل السياسي، و أكد ميزاب أن الطرح الجزائري هو لحد الآن أقوى طرح لحل الأزمة الليبية وحضي بإجماع من قبل دول الجوار لان له بعد قوي وهدفه قيام دولة حقيقية.
رزيقة.خ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super