كيف تقيمون المعلومات إن صحت حول استبدال قوات الجيش من تمركزها في الحدود الشرقية نحو الجنوب وبالضبط في الحدود مع مالي ؟
في البداية يجب التأكيد على أن أي تغيير في الإستراتيجية العسكرية هو خاضع لمعلومات استخباراتية مؤكدة. وتوجه المناورات العسكرية نحو الجهة الجنوبية لم يكن إلا عبر معلومات استخباراتية منتقاة بدقة واستباقية محضر لها. أعتقد أن قيام مجموعة الخمسة لدول الساحل بمباشرة عملياتها في المنطقة سيدفع الجماعات الإرهابية للفرار نحو الشمال وبالتالي الحدود مع الجزائر وهذا ما يدفع الجيش لتأمين الحدود وقطع الطريق أمام هذه الجماعات الإرهابية لتهديد الجزائر. وأعتقد أن المجموعة العسكرية لدول الساحل ” مجموعة الخمسة ” تقوم بإحراج الجزائر وكذلك ترد على رفض الجزائر لإرسال جنودها خارج الحدود لمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل.
لماذا تغيرت إستراتيجية الجيش الوطني الشعبي في تأمين الحدود ؟
هي في الحقيقة بدأت مع قيام رئيس الجمهورية وزير الدفاع الوطني بإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية حيث تم تغيير في الخطط والإستراتيجيات الحربية 180 درجة، الإستراتيجية اليوم مبنية على معلومات استخباراتية دقيقة. وبعد هيكلة الأجهزة الأمنية خاصة مديرية الأمن الخارجي تم بسط سيطرة تامة على حدودنا ومحيطنا، ولا بد من القول أن عمليات قيادة الأركان مبنية على عمل استخباراتي دقيق.
كيف تقيمون التواجد العسكري الأمريكي في النيجر البلد المحاذي للجزائر ؟
هناك القبعات الخضر الأمريكيين وهي من القوات الخاصة التي تعمل في العمل الإستخباراتي وجمع المعلومات، خاصة بالعمل مع وكالة الإستخبارات الأمريكية ” سي أي أي “. هناك خطة في الخفاء خاصة بعد خروج الأمريكيين للعلن في المنطقة ووقوع كمين إرهابي في النيجر والغريب في الأمر ظهور تنظيم ” داعش ” خاصة أننا نعلم أن هذا التنظيم الإرهابي من صنع أيادي خارجية.
إسلام كعبش