جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
قال مدير ضبط وتنمية الإنتاج الفلاحي بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية، مسعود بن دريدي إن هدف الوزارة اليوم بعث الاستثمار المهيكل وتطوير مختلف الشعب الفلاحية في مناطق الجنوب والشمال، فيما أكد من جانب آخر، أن الوزارة وضعت “خطة استباقية” لضمان وفرة كل المنتجات الفلاحية خاصة منها ذات الاستهلاك الواسع خلال شهر رمضان.
وأوضح بن دريدي أمس، في تصريح للإذاعة الوطنية أن “الوزارة تعمل على بعث الاستثمار المهيكل بالتنسيق مع الخبراء والمعاهد والمدارس”، وأشار إلى عمل مشترك بين هذه الأطراف من أجل وضع خطة لتطوير مختلف المنتجات سواء على مستوى المنطقة الجنوبية للوطن التي أكد أنها تمتلك قدرات هائلة من أجل تطوير الاستثمار هناك أعلى مستوى المنطقة الشمالية للبلاد.
وقال المسؤول بوزارة الفلاحة إنه من بين هذه الاستثمارات في منطقة الجنوب تطوير الشعب الإستراتيجية خاصة إنتاج الحبوب كالقمح الصلب، الشعير لما تتوفر عليه من إمكانيات ومؤهلات كبيرة لتطوير هذه الشعبة بهذه المناطق من وجود مياه وأراضي خصبة وعتاد ومرافقة الدولة لهذه المشاريع من خلال تقديم الدعم لاقتناء العتاد الفلاحي وعتاد الري، حيث أشار إلى أن الدعم المقدم لاقتناء الجرارات يصل إلى 35 بالمائة وآلات الحصاد حتى 40 بالمائة، وإنشاء أحواض كبيرة وشراء الأسمدة وبالتالي-يوضح- كل المؤهلات موجودة بهدف الوصول إلى مردود جيد، قصد تقليص استيراد هذه المادة وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
وأشار بن دريدي إلى أنه خلال هذا الموسم هناك مساحة كبيرة مزروعة تقارب 3 ملايين هكتار، والعمل جار على توسعة المساحات المسقية بمناطق الجنوب عن طريق تقنيات الري الحديثة للوصل إلى مردود 70 قنطار في الهكتار، وأكد توفير كل الظروف المناسبة لتحقيق ذلك.
وتوقع المسؤول ذاته أن يكون المحصول لهذا الموسم “ممتاز” خصوصا بعد تساقط الأمطار خلال الأيام الماضية وإذا استمرت الظروف المناخية الحالية على ما هي عليه، مع المرافقة التقنية التي هي دائمة حاضرة على المستوى المحلي، وأشار إلى تكثيف زراعة الأشجار المقاومة في المناطق ذات القدرات الضعيفة أو المنعدمة في إنتاج الحبوب حيث ستتم زراعة الأشجار المقاومة مثل اللوز والجوز والبندق.
وأكد بن دريري أن الأمر ذاته بالنسبة لشعبة الحليب حيث تعمل الوزارة حاليا على توسيع المساحات المخصصة للأعلاف، لاسيما بعد الارتفاع الكبير الذي شهدته منذ أشهر في السوق العالمية، وقال إن “مصالح الوزارة تسعى لتوسيع هذه المساحات خاصة في الجنوب لإنتاج الذرة وتطوير مواد أخرى تساهم في تطوير شعب الحليب”.
وفيما يتعلق بمدى وفرة المنتجات الفلاحية خاصة واسعة الاستهلاك، سيما في شهر رمضان، أكد بن دريري أن هناك وفرة في مختلف هذه المنتجات والوزارة طبقت إجراءات استباقية لضمان الوفرة خاصة خلال الأيام الأولى لشهر رمضان، وأكد أنه “لن تكون هناك ندرة لا في الحليب ولا في السميد ولا في البقوليات ولا في الخضر واللحوم، وسيتم افتتاح 400 نقطة بيع للمنتحات الفلاحية على المستوى الوطني تتكفل به المؤسسات العمومية التابعة للقطاع”.
وأشار في هذا الصدد أنه بالنسبة للسميد والفرينة، فتوجد 411 مطحنة للقمح اللين تعمل يوميا وبشكل منتظم، و145 مطحنة خاصة بالسميد تعمل هي الأخرى بصفة يومية ومنتظمة، وبالنسبة للحبوب الجاف فتوجد 162 نقطة بيع تابعة لديوان الحبوب مفتوحة خلال شهر رمضان لبيع الأرز والعدس والحمص، أما بالنسبة للحليب فالملبنات الخاصة والعمومية توفر كل الاحتياجات اليومية من مادة الحليب حيث تنتج يوميا أزيد من 4 ملايين و700 ألف لتر من الحليب المدعم، وأضاف أنه بالإضافة إلى هذا يتم شهريا إنتاج 60 مليون لتر حليب طازج.
أما بالنسبة للحوم البيضاء والحمراء والبطاطا، فقال إنها “متوفرة وبأسعار مقبولة”، حيث أكد أن “سعر اللحوم البيضاء لمستهلك لن يتعدي 330 دينار للكيلوغرام الواحد والبطاطا فقد بدأت عملية ضخ المزيد من هذه المادة في الأسواق بسعر لا يتعدى 60 دينارا للكيلوغرام الواحد”.
رزيقة. خ