اعتبر مجلس شورى اتحاد المغرب العربي أن جدية و أهمية المقترح الجزائري لعقد اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد يؤكدها ترحيب المنظمات العربية والإقليمية بهذه المبادرة الرامية إلى تفعيل العمل الثنائي ومتعدد الأطراف.
و قال الأمين العام للمجلس سعيد مقدم، أمس، على هامش أشغال يوم دراسي حول “تكييف العقوبات السالبة للحرية”، أنه “تم تسجيل توجه نحو تزكية المقترح الذي تقدمت به الجزائر والذي دعت من خلاله وزراء خارجية دول الاتحاد إلى الاجتماع في أقرب الآجال”، و أضاف أن ما يعكس جدية هذا المقترح، موقف العديد من المنظمات العربية و الإقليمية التي ثمنت هذه الخطوة، وعلى رأسها جامعة الدول العربية و منظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأوروبي التي رأت فيها “إطارا لتعزيز العلاقات ليست الثنائية فقط بل حتى تلك متعددة الأطراف”.
و يندرج كل ذلك، ضمن ما أقرته الأمم المتحدة التي جعلت 2018 سنة لتعزيز العمل متعدد الأطراف وكذا التوصيات التي خلصت إليها القمة الاستثنائية الأخيرة للاتحاد الإفريقي الذي تعد الجزائر عضوا فاعلا فيه والتي دعت بدورها إلى تعزيز دور التكتلات الجهوية و الإقليمية، خاصة على المستوى الاقتصادي، مراعاة للتحديات الكبيرة التي تواجهها القارة السمراء على شتى الأصعدة, الأمنية منها والتنموية، يقول المتحدث.
يذكر أن الجزائر كانت قد راسلت مؤخرا الأمين العام لاتحاد المغرب العربي من أجل تنظيم اجتماع لمجلس وزراء الشؤون الخارجية للاتحاد في أقرب الآجال، و هي المبادرة التي “تنم عن قناعة راسخة لدى الجزائر، عبرت عنها في العديد من المناسبات، بضرورة إعادة بعث و بناء الصرح المغاربي و إعادة تفعيل هياكله”، حسب ما كانت قد أكدت وزارة الشؤون الخارجية في بيان لها.
ر.خ
مجلس شورى اتحاد المغرب العربي::
الوسومmain_post