جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
“تنصيب لجنة تتكفل بمراجعة خريطة التكوينات تضم عددا من الأساتذة الباحثين”
كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطاهر حجار، تراجع حجم الطعون بما لا يقل عن 100 ألف طعن وهو ما يعني ارتفاع نسبة الرضى في التوجيه الأولي إلى 82 بالمائة خلال الدخول الجامعي 2018و2019.
وقال حجار أمس خلال جلسة استماع له من طرف لجنة التربية والتعليم العالي بمجلس الأمة ، حول موضوع “مجريات الدخول الجامعي 2018 – 2019 “، أنه سيتم توظيف ما يقارب ثلاث آلاف أستاذ من أجل تقليص العجز و الاكتظاظ الذي تعرفه بعض التخصصات الجامعية بالإضافة إلى 59.897 أستاذا باحثا من كل الرتب.
أما فيما يخص نتائج الماستر التي تأخر الإعلان عن نتائجها، فأوضح الوزير أن هناك بعض الجامعات شرعت في الكشف عن النتائج لأن الملفات تعالج على مستواها، مذكرا بأن تم تسجيل 308.710 مترشحا،وقال الوزير أن القطاع فتح أزيد من 6200 مقعد بيداغوجي في طور الدكتوراه، والتي سجل بها ما يقارب 53.481 مترشح،ومن جهة أخرى قال حجار إنه تم تنصيب لجنة تتكفل بمراجعة خريطة التكوينات تضم عددا من الأساتذة الباحثين يسعون لتحسين التأهيل المهني للخريجين وتعزيز تشغليهم.
وسجل الوزير النقلة النوعية التي يعرفها القطاع في مجال تطوير استعمال الوسائط الإعلامية وآليات التواصل، مع حاملي البكالوريا الجدد، مؤكدا أن هذه التدابير النوعية ساهمت في مساعدة الطلبة الجدد، ولأول مرة، من الحصول على اختيارهم الأول وذلك بنسبة 70 %.
وكشف حجار في شرحه ،شروع القطاع في مراجعة برنامج التكوين المتعلق بتخصص الطب لتكييفه مع متطلبات المهن ليتماشى مع التطورات العلمية الحاصلة على المستوى الدولي، حيث تم تحيين مضامين التكوين الخاص بالسنة الأولى والثانية جامعي في انتظار تحيين كافة البرامج.
كما أبرز أنه بخصوص التكوين الإقامي في العلوم الطبية، فقد تجاوز عدد مناصب التكوين المفتوحة في تخصصات الطب والصيدلة وطب الأسنان 3 ألاف منصب تكوين.
من جهته أبرز محمد عمارة، رئيس اللجنة، في كلمته أهمية هذه الجلسة في الوقوف على مختلف المستجدات التي يعرفها قطاع التعليم العالي، وكذا رهانات وآفاق تطوير البحث العلمي في الجزائر،كما ثمن المجهودات المبذولة من طرف الدولة لتطوير هذا القطاع بالرغم من شح الموارد المالية، وذلك بفضل العناية التي يوليها فخامة رئيس الجمهورية، لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي.
وعقب مداخلة الوزير، طالب أعضاء لجنة التربية والتكوين والتعليم العالي والبحث العلمي والشؤون الدينية ، حول المشاكل التي تعاني منها بعض الجامعات من نقص في التأطير وضعف الخدمات الجامعية سيما في ولايات الجنوب وقد تطرق الأعضاء أيضا إلى مسألة الجانب الاجتماعي للأساتذة من تحسين للأجور وتوفير السكنات، وكذا تسهيل إجراءات البحث العلمي،وأكد الأعضاء على ضرورة الحرص على فتح تخصصات جديدة تتماشى وسوق العمل الوطنية و الدولية، وكذا العمل بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية وفي إطار المدارس العليا للأساتذة على تكوين أساتذة في مختلف المستويات، وفق الاحتياجات التي يتطلبها القطاع.
رزاقي.جميلة