وري الفنان البجائي غافور الثرى أول أمس بمقبرة ندرومة ولاية تلمسان، وذلك بحضور ممثلين عن مديرية الثقافة والفنون لولاية تلمسان والأسرة الفنية.
وكان قد توفي الفنان، أول أمس الجمعة بمستشفى وهران عن عمر ناهز 74 سنة بعد إصابته بعدة أمراض، حيث كان مقبلا على إجراء عملية جراحية.
ويعد الفنان البجائي غافور وهو من مواليد سنة 1948 بمدينة ندرومة أحد أعمدة الجوق الموسيقي لمدينة ندرومة في الطابع الحوزي رفقة أخيه الحاج محمد الغافور، وهو والد الفنان ناصر غفور.
وقد بدأ الراحل رحلته مع موسيقى الحوزي في سن 16 رفقة أخيه من خلال احتكاكه بكبار الفنانين في هذا الطابع الموسيقي وانخرط في الجوق الموسيقي الذي كان يترأسه أخاه الحاج محمد الغافور كعازف على ألة “البانجو” رفقة كل من عبد السلام خياط على آلة “الدربوكة” و زين العبيدين على ألة “الموندول” و خير الدين ميدون وغيرهم بحيث شاركوا سنة 1962 بعد الاستقلال في مهرجان موسيقى الحوزي بعدة قصائد في الجزائر العاصمة، منها قصيدة “ولفي مريم” التي يشتهر بها الحاج محمد الغافور.
وفي سنة 1979 خلف الفنان البجائي غافور أخاه في ترأس الجوق الموسيقي لمدينة ندرومة وشارك في عدة تظاهرات ثقافية داخل وخارج الوطن في كل من فرنسا وكندا واسبانيا وقطر وغيرها من الدول الأخرى كمؤدي للقصائد في هذا الطابع الموسيقي باعتماده على قصائد ديوان قدور بن عاشور الزرهوني الندرومي على غرار “مولات السالف الطويل” و”من سال على كحل العين “… وغيرها، كما سجل 11 شريطا موسيقيا طيلة مشواره الفني في الطابع الحوزي وشارك في عدة لقاءات عبر الإذاعة الجزائرية والمؤسسة العمومية الوطنية للتلفزيون الجزائري.
ص ك