يواصل النفط هبوطه المدوي متأثرا بضغوطات امريكية في وقت يتوقع أن تقرر منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إجراء خفض كبير في الإنتاج في ضوء تراجع أسعار النفط في الأسابيع القليلة الماضية، اضافة الى محاولة ايجاد صياغة مع المملكة العربية السعودية للوصول لحل وسط يتمثل في الموازنة بين إرضاء الولايات المتحدة بسياسات لا تؤدي إلى ارتفاع الأسعار وخنق تدفق النفط.
وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، نقلًا عن مستشار سعودي بارز في مجال النفط، أن المملكة العربية السعودية ومنظمة “أوبك” تحاولان الوصول لحل وسط يتمثل في الموازنة بين إرضاء الولايات المتحدة بسياسات لا تؤدي إلى ارتفاع الأسعار وخنق تدفق النفط لإعادة التوازن للأسواق العالمية التي يتواجد بها كميات زائدة من النفط. وقالت الصحيفة، إن الحل الذي يضعه الطرفان في الاعتبار هو تقليل إنتاج النفط دون أن يبدو الأمر كذلك.
وفي ظل مثل هذا السيناريو، ستعلن منظمة “أوبك” عن خططها للاحتفاظ بأهداف الإنتاج الحالية، التي تم تحديدها لأول مرة في 2016، وسوف تعني تلك الخطوة تخفيض الإنتاج لأن السعودية تنتج زيادة في الإنتاج بمقدار مليون برميل يوميًا، بحسب أشخاص مطلعين على القضية.
في سياق متصل، برزت بعض التوقعات حول مستقبل النفط والقرارات التي ستتخذها اوبك، حيث توقع باتريك بويان الرئيس التنفيذي لشركة توتال الفرنسية للطاقة أن تقرر منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إجراء خفض كبير في الإنتاج في ضوء تراجع أسعار النفط في الأسابيع القليلة الماضية. وأضاف قائلا “هم على الأرجح سيعلنون عن تخفيضات كبيرة وأعتقد أن روسيا ستنضم إليهم”.
ومن ناحية أخرى، قال بويان يوم الجمعة إن إنتاج توتال سيرتفع إلى ثلاثة ملايين برميل يوميا من المكافئ النفطي في 2019. كانت الشركة قالت إن معدل إنتاجها بلغ 2.8 مليون برميل يوميا من المكافئ النفطي خلال الربع الثالث من العام الجاري.
وكانت اسعار النفط قد هبطت إلى أدنى مستوياتها في أكثر من عام أثناء التعاملات نهاية الاسبوع، وتتجه صوب تسجيل أكبر هبوط لشهر واحد منذ أواخر 2014، بينما يدرس منتجو الخام خفض الإنتاج في مسعى لكبح فائض متزايد في المعروض العالمي، بحسب رويترز.
وتنمو إمدادات النفط بوتيرة أسرع من الطلب ولتفادي زيادة في مخزونات الوقود غير المستخدم على غرار ما حدث في 2015. ومن المتوقع أن تبدأ منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) البدء في تقليص الإنتاج بعد اجتماع مزمع في السادس من ديسمبر.
عمر ح