جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
اعتبر الأمين العام لنقابة “ساتاف”، بوعلام عمورة، أن عقد مجالس الأقسام الذي دعت إليه وزارة التربية الوطنية الأسبوع الفارط لا جدوى منه حاليا، بحكم أن أغلبية التلاميذ ناجحون في الأقسام الانتقالية، ونظرا للتدابير التي اتخذت بخصوص معدلات الانتقال ونهاية السنة الدراسية.
وأوضح المتحدث ذاته أن تقليص معدل الانتقال الي 4 من 10بالنسبة للإبتدائي و9 من 20 بالنسبة للمتوسط جعل نسبة كبيرة من التلاميذ ينتقلون إلى الأقسام الأعلى، إضافة إلى الحجر الصحي بسبب فيروس “كورونا”، أين وجد الأساتذة صعوبة في التنقل لعقد جلسات الأقسام، خاصة الذين يسكنون في المناطق البعيدة، لكون الجميع ليس لديهم وسائل التنقل.
وأضاف بوعلام عمورة أنه حتى وإن توفر النقل لا يمكن للكثير من الأساتذة الحضور وبالخصوص الفئة النسوية، من بينهن النساء الحوامل والمرضعات أو اللواتي لديهن أطفال صغار، وكذا أصحاب الأمراض المزمنة وهشاشة صحية. وغيرها من المعوقات التي تحول دون إمكانية تنقل الاساتذة لعقد مجالس الأقسام”، وأضاف في سياق متصل، أنه “يمكن أن تجرى بعض المجالس بعدد قليل من الأساتذة كمجلس القيم أو التعليم أو القبول والتوجيه، كما أن هناك أعمال يمكن تأجيلها لبداية السنة لأنها مرتبطة بامتحاني”البيام” و”الباك” كتحضير الخرائط المدرسية وتحديد عدد الأفواج والمناصب المالية”.
وفي سياق آخر، توقع الأمين العام لنقابة ”ساتاف”، “تراجع نتائج امتحان شهادة التعليم المتوسط دورة سبتمبر لهذا العام، نظرا لانقطاع التلاميذ عن مقاعد الدارسة لفترة تزيد عن 6 أشهر، حتى ولو تم استدراك الدروس عن طريق تخصيص فترة للمراجعة نهاية شهر أوت، وبالمقابل ستكون نتائج البكالوريا مقبولة مقارنة بشهادة التعليم المتوسط”.
وأوضح عمورة بوعلام أن “نتائج امتحان شهادة التعليم المتوسط ستتراجع مقارنة بالسنوات السابقة، نظرا لانقطاع التلاميذ عن مقاعد الدراسة لمدة طويلة، ما سيؤدي بهم إلى نسيان الدروس التي تلقوها خلال الفترة الدراسية، مشيرا أنه رغم الحصص المبرمجة للمراجعة إلا أن ذلك لن يحدث فرقا كبيرا، وستبقى النتائج ضعيفة، وسنرى اكتظاظا في الأقسام مع الدخول المدرسي الجديد، نظرا لارتفاع حالات الرسوب في مستوى سنة الرابعة متوسط”.
أميرة أمكيدش