جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
شهدت أسعار النفط، أمس، ارتفاعا طفيفا مقارنة بأول أمس الخميس والأربعاء الماضي، حيث بلغت حدود 27 دولار للبرميل، بعد مكاسب كبيرة حققتها في جلسة أمس، وذلك عقب الخطاب الذي ألقاه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي ألمح من خلاله إلى أنه “ربما سيتدخل في حرب الأسعار الدائرة بين روسيا والسعودية في الوقت المناسب“.
وتوقعت منظمة “أوبك” أن تتحسن الأسعار خلال النصف الثاني من السنة، كون مختلف الدراسات والتقارير لتطورات السوق العالمية للنفط تتوقع” تحسنا” في الطلب العالمي على النفط ابتداء من السداسي الثاني بسبب انتعاش الاقتصاد العالمي والصيني، حيث من المنتظر أن “تعمد الصين إلى استرجاع كل ما فاتها من حيث الإنتاج”.
في حين يتوقع خبراء آخرون أن الأسعار سوف تبدأ التحسن تدريجيا خلال أسابيع خاصة بعد خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي قال فيه سهرة أول أمس، إن السعر الحالي لبرميل النفط “صحيح يصب في صالح المستهلك- الفرد- الأمريكي، إلا أنه يضر بالمصانع” ولمح بإمكانية التدخل لوقف هذا الانهيار، قائلا: “قد اتصل بملك السعودية للتباحث حول أسعار النفط”، فيما نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مصادر لم تذكر أسمائها أن إدارة ترامب تدرس القيام بمسعى دبلوماسي لحث السعودية على تقليص الإمدادات وأن تستخدم تهديدا بالعقوبات على روسيا لإجبارها على الحد من الإنتاج.
كما تفاءل الخبراء بعد إعلان الولايات المتحدة مخطط لشراء ما يصل إلى 30 مليون برميل من النفط الخام لمخزونات الطوارئ بحلول نهاية جوان، فيما أوردت تقارير أن الجهات التنظيمية في أكبر ولاية منتجة للنفط في البلاد وهي تكساس كبح الإنتاج.
وأرجع محللون، أن الانتعاش المفاجئ لأسعار النفط الخام الليلة الماضية كان مدفوعا بالأساس بدراسة الولايات المتحدة التدخل في سوق النفط عبر زيادة الاحتياطيات الاستراتيجية، بينما تقلص بعض إنتاج النفط”، مشيرين أن “القضية الأساسية هي أن الطلب العالمي على الطاقة ينخفض بشدة إذ أن المزيد من الدول تنضم إلى نادي “الإغلاق”، ويرون أن الخطورة التي يمثلها كوفيد-19 على الاقتصاد الكلي قد تتجاوز توقعات أي شخص، وربما تستمر لفترة طويلة من الوقت.
رزيقة.خ