توقع تقرير صادر عن الأمم المتحدة أمس، تراجع الاستثمار الأجنبي المباشر في العالم خلال العام الحالي بنسبة 40 في المائة بسبب جائحة فيروس «كورونا» المستجد (كوفيد 19)، حيث ستكون الدول النامية الأشد معاناة من تداعيات تراجع الاستثمار.
وبحسب تقديرات مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) فإن الاستثمار الأجنبي المباشر سيقل خلال العام الحالي عن تريليون دولار، وذلك لأول مرة منذ 2005، مقابل 1.54 تريليون دولار في العام الماضي- حسب الشرق الأوسط-.
كما يتوقع التقرير تراجع الاستثمار الأجنبي المباشر بما يتراوح بين 5 و10 في المائة خلال العام المقبل، ليعود إلى النمو في 2022 .وقال جيمس زان خبير الاستثمار في منظمة «أونكتاد» التابعة للأمم المتحدة إنه «من المتوقع أن تشهد الاقتصادات النامية أكبر تراجع في الاستثمار الأجنبي المباشر» لأنها تعتمد على الأموال الأجنبية في التصنيع واستخراج المواد الخام.
وكانت أكبر 5000 شركة متعددة الجنسية في العالم والتي تمثل أغلب الاستثمار الأجنبي المباشر قد خفضت أرباحها المتوقعة للعام الحالي بنسبة 40 في المائة تقريبا. وسجلت «أونكتاد» خلال الربع الأول من العام الحالي تراجعا في صفقات الاستحواذ والاندماج العابرة للحدود في العالم بنسبة 50 في المائة سنويا.
وذكرت «أونكتاد» التي تعمل كمركز أبحاث تابع للأمم المتحدة في مجال التجارة والتنمية أن أزمة «كورونا» ستسرع التوجه نحو القومية الاقتصادية ، والتوسع في الاعتماد على الإنسان الآلي في منشآت الإنتاج في الوقت الذي تحاول فيه الشركات والحكومات تحصين نفسها ضد أي صدمات مستقبلية.