جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أوقفت مصالح الأمن في مدينة بجاية حسب مصادر محلية، البرلمانية الفرنسية عن حزب “فرنسا الأبية” ماتيلد بانو بعد مشاركتها في مسيرة للطلبة وأساتذة وعمال جامعة بجاية، أول أمس الثلاثاء، في إطار الحراك الشعبي.
تم توقيف البرلمانية الفرنسية ماتيلد بانو في بجاية، بعد ظهورها في “فيديو” على مواقع التواصل الاجتماعي تتحدث فيه عن الوضع في الجزائر خلال مسيرة الثلاثاء الخاصة بالطلبة، وقد نشرت البرلمانية الفرنسية على صفحتها صورا لها في الجزائر خلال مسيرة بجاية، وقالت: “إنها متواجدة منذ 29 سبتمبر 2019 في الجزائر من أجل الإلتقاء مع شخصيات للحديث حول الحراك الشعبي “، حسب ما جاء في بيان لها على صفحتها الخاصة في “الفايسبوك”.
وبحسب ما نشرته على صفحتها في “الفايسبوك” فإن النائب في البرلمان الفرنسي ماتيلد بانو، قدمت إلى الجزائر رفقة نائب آخر في البرلمان، والتقت بنشطاء سياسيين في حزبي التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية (الأرسيدي) والحركة الديمقراطية الاجتماعية (الأمدياس).
وحسب البرلمانية الفرنسية فإنها “جاءت إلى الزيارة ليس من أجل بثّ اضطرابات، بل لمقابلة مواطنين ملتزمين بالعدالة الاجتماعية والديمقراطية”، مضيفة في تصريح على حسابها في مواقع التواصل الاجتماعي أنها التقت مسؤولين ومنتخبين من عدة أحزاب ونشطاء.
ولفتت البرلمانية الفرنسية إلى “رغبتها في ملاقاة جمعيات نسائية وعائلات موقوفي الرأي ومنظمات شبابية، بغرض تبادل الأفكار”.
ومن جهتها، استنكرت حركة “فرنسا الأبية” المنتمية لأقصى اليسار التي يتزعمها جون لوك ميلونشو، توقيف النائبة عن الحركة ماتيلد بانو في الجزائر أثناء مشاركتها في مظاهرات الطلبة.
وقالت الحركة اليسارية، التي تشغل بانو منصب نائب للرئيس فيها، إن الأخيرة “وضعت تحت المراقبة في فندق” بمدينة بجاية بعد أن جرى “توقيفها مع مرافقيها”، وأكدت الحركة أنها “تشجب العرقلة القسرية لبرنامج لقاءات ماتيلد بانو وفريقها، كما تطلب توفير الأمن لها، وضمان حرية تنقلها”.
وعبر الجزائريون عن رفضهم القاطع لجميع أشكال التدخل الخارجي في شؤون بلدهم الداخلية، مثلما كان الحال في ردهم على المسؤولة في البرلمان الأوروبي التي قالت إنها تساند الحراك الشعبي في الجزائر وستلتقي بممثلين عنه.
واعتبرت عدة أحزاب وجميعات في الجزائر تصريحات مسؤولة البرلمان الأوروبي “تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية للبلاد”، وقال رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، الاثنين الماضي: “نرفض أي تدخل أجنبي في الشؤون الداخلية للبلاد وعلى المتطاولين الاهتمام بشؤونهم ومشاكل بلدانهم”.
إسلام.ك