عقد مدير الشرطة القضائية، مراقب الشرطة محمد شاقور أمس، ندوة صحفية كشف من خلالها عن ملابسات الجريمة البشعة التي راح ضحيتها الشاب جمال بن اسماعيل بمدينة الأربعاء ناث إيراثن بولاية تيزي وزو.
وقال مراقب الشرطة محمد شاقور أمس، خلال الندوة الصحفية “مواصلة للتعليمات النيابية الصادرة عن الصادرة عن وكيل الجمهورية لدى محكمة الأربعاء ناث ايراثن الناصة على فتح تحقيق حول ملابسات اغتيال الشاب بن اسماعيل جمال بمدينة الأربعاء ناث ايراثن بولاية تيزي وزو وفور ذلك قامت مصالح الأمن للمديرية العامة للامن الوطني بفتح تحقيق في قضية القتل حرق وتنكيل جثة وتحطيم أملاك وانتهاك حرمة لمقر الأمن”.
وأضاف: “وأفضت نتائج التحقيقي لما يلي: الضحية المسمى جمال بن اسماعيل كان متواجدا بمنطقة الاربعاء ناث ايراثن رفقة شخصين آخرين على متن مركبة سياحية وعند علمه أنه محل شبهة من بعض المواطنين باتهامه بالقيام بإضرام النيران تقرب من دورية للشرطة المتواجدة بعين المكان والتي اقتادته لمقر الأمن غير أنه وبوصولهم وجدوا المقر محاصرا من قبل حشد كبير من المواطنين في حالة هستيرية مشحونة لم تسمح لهم بالدخول للمقر”.
وتابع: “وفي هذا الشأن فإن معظم المشتبه فيهم في هذه القضية تم إلقاء القبض عليهم ويبلغ عددهم لحد الآن 36 شخصا مشتبها فيه من بينهم 3 نساء ومن بينهم المرأة التي كانت تنادي وتحرض على ذبح الضحية بعد حرقه”.
وذكر مدير الشرطة القضائية: “بأن المشتبه فيهم شاركوا بطريقة أو بأخرى في ارتكاب الجريمة من بينهم الشخص الذي قام بطعن الضحية بالسكين حيث كان يرتدي قميصا أسود يحمل علامة “إكس أل’ ومن قاموا بحرق الضحية والتنكيل بالجثة البعض من المشتبه فيهم حاولوا الفرار على غرار الشخص الذي قام بطعن الضحية والذي قام بالقبض عليه وهو يحاول الفرار إلى دولة المغرب”.
وقال أيضا: “ونحيط علما الرأي العام أن مصالح الأمن كثفت تحرياتها وتعمل على توقيف كل من تبقى ممن شارك في هذه الجريمة الشنعاء”.
وقدم مدير الشرطة القضائية مبررات عن عدم استعمال قوات الأمن للطلقات التحذيرية وقال: “تساءل الرأي العام عن عدم لجوء قوات الشرطة لاستعمال الطلقات التحذيرية خلال تواجدها في مواجهة الحشد الكبير وأمام هذه الوضعية أسدت القيادة العليا تعليمات صارمة بعدم استعمال الطلقات التحذيرية تفاديا لأي انزلاق أمني خطير وهو ما كانت تصبوا له بعض الأطراف المعروفة بعدائها للجزائر في محاولة لتفجير الوضع في الجزائر”.
وتابع في السياق ذاته: “كما نحيط الرأي العام بأن قوات الشرطة بأمن دائرة الأربعاء ناث إيراثن كانت مقسمة لثلاث أفواج عمل بينما كان الفوج الأول يقوم بعملية إخماد الحرائق المشتعلة بغابات المنطقة بينما كان الفوج الثاني يقوم بتأمين وإنقاذ الشخصين اللذان كان يشتبه في تورطهما في إشعال النيران حيث كان يتوجدان بمقر أمن الدائرة في حين الفوج الثالث المتكون من أربعة عناصر شرطة كانوا على متن سيارة المصلحة تم محاصرتهم ومهاجمتهم من قبل حشد من الأشخاص في حالة غضب وهستيريا عالية”.
كما وجه تحية مدير الشرطة القضائية تحية لقوات الشرطة التي قال إنها التزمت بضبط النفس وتحلت بالرزانة والتحكم في الأعصاب وعدم الإنسياق وراء الاستفزازات مبطلة المخططات الإجرامية التي كانت تسعى لتفجير الوضع واستعمال طلقات التحذيرية وسط جو جد مشحون.
وأشار المتحدث ذاته، إلى أن مصالح الامن الوطني تمكنت وفي وقت قياسي من إلقاء القبض على المشتبه فيهم وتحديد هوياتهم بالأدلة الدامغة والقرائن في انتظار إلقاء القبض على بقية المجموعة وكل من شارك في هذه الجريمة البشعة.
في المقابل، عرض مراقب الشرطة محمد شاقور مدير الشرطة القضائية بالعاصمة، في الندوة الصحفية، اعترافات عدد من المشتبه فيهم في قتل وحرق الشاب جمال بن اسماعيل.
زينب بن عزوز
من بينهم 3 نساء:
الوسومmain_post