ستكون الجارة تونس على بعد شهر من الآن بالضبط على موعد انتخابي رئاسي مهم على أكثر من صعيد في طريق تعزيز الديمقراطية والانتقال السلس للسلطة بعد وفاة رئيسها الباجي قائد السبسي، وتعتبر رئاسيات 15 سبتمبر القادم، الثانية من نوعها في تونس ما بعد الثورة التي أسقطت الديكتاتورية كأول بلد عرف انتفاضات الربيع العربي عامي 2010/2011، وهي الآن تواصل طريقها في تعزيز الانتقال الديمقراطي بطريقة آمنة عكس كل بلدان المنطقة.
أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس وهي الهيئة الدستورية المستقلة رفضها أكثر من 66 طلب ترشح للانتخابات الرئاسية المقرر تنظيمها في 15 سبتمبر القادم، من جملة 97 ملفا، وذلك لعدم توفرها على شروط الترشح.
وأعلنت الهيئة المستقلة العليا لتنظيم الإنتخابات التونسية، أمس الأربعاء، عن قبول ترشيح 26 مرشحا في الإنتخابات الرئاسية والمقررة في شهر سبتمبر المقبل.
وقال عضو الهيئة أنيس الجربوعي، في تصريح إعلامي، إنه بإمكان المترشحين الذين تم رفض مطالبهم اللجوء إلى القضاء للطعن في قرار الهيئة قبل الإعلان النهائي عن قائمة المترشحين في 31 أوت الحالي.
يذكر أن القانون الانتخابي التونسي، ينص على احترام جملة من الشروط للترشح للانتخابات الرئاسية، أهمها إرفاقها بتزكية ترشح ممضاة من 10 آلاف مواطن، أو 40 رئيس بلدية، أو 10 نواب بالبرلمان، إضافة لضمان مالي بقيمة 10 آلاف دينار (3.5 آلاف دولار) علاوة على شهادة الجنسية التونسية.
ووفق الهيئة العليا للانتخابات، فإن العدد النهائي لطلبات الترشح للانتخابات الرئاسية، بلغ إلى غاية غلق باب الترشح 97 شخصا.
ووفق الأجندة التي ضبطتها هيئة الانتخابات، فإن الحملة الانتخابية للرئاسية ستمتد 12 يوما، من 2 إلى 13 سبتمبر المقبل، فيما سيكون 14 سبتمبر، يوم الصمت الانتخابي.
وستدخل عدة أسماء سياسية ثقيلة غمار الانتخابات الرئاسية التونسية على غرار رئيس الحكومة يوسف الشاهد ووزير الدفاع الوطني عبد الكريم الزبيدي ونائب رئيس حركة النهضة التونسية عبد الفتاح مورو والرئيس السابق منصف المرزوقي.
وتجدر الإشارة إلى أنه تقدم لهذه الرئاسيات 40 مترشحا، ستنظر الهيئة فيهم في الساعات القادمة، أغلبهم مواطنون بسطاء وأساتذة وسياسيون مغمورون.
وبإطلالة على هذه الشخصيات المهمة في الخارطة السياسية التونسية يمكن فهم القواعد الديمقراطية التي أصبحت تعيشها الجارة الشرقية منذ أن استطاع شعبها التخلص من دكتاتورية بن علي وكذلك استطاعت نخبها بعد الثورة بالتوافق تحقيق انتقال ديمقراطي سلس، تمخض عنه تعايش الإسلاميين مع العلمانيين، وتسليم منصف المرزوقي الرئيس المؤقت مفاتيح قصر قرطاج بعد خسارته للرئاسيات سنة 2014 في عرس ديمقراطي قل نظيره في المنطقة العربية التي كانت ولا تزال حروبا ومشاكل كبيرة منعت حصول أي تحول ديمقراطي في بلدانها.
إسلام كعبش
الرئيسية / الحدث / أسماء ثقيلة أعلنت دخولها المعترك الانتخابي:
تونس أمام رهان ثاني رئاسيات في عهد الديمقراطية
تونس أمام رهان ثاني رئاسيات في عهد الديمقراطية
أسماء ثقيلة أعلنت دخولها المعترك الانتخابي:
الوسومmain_post