جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أفاد وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، أن بلاده تتابع عن كثب الجهود المبذولة في إطار حل الخلافات البينية بين الجزائر والمغرب، كما أشار بصورة غير مباشرة إلى نية تونس للدفع بعقد لقاء مغلق بين وزيري خارجية البلدين عبد القادر مساهل ونظيره المغربي ناصر بوريطة.
أكد وزير الشؤون الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، في حوار مع صحيفة “الصباح” التونسية، نشر الخميس الفارط، أن بلاده “تتابع الجهود خاصة مع الجزائر والمغرب، من أجل إغلاق ملف الخلافات الثنائية العربية والإقليمية، وبينها الخلاف الجزائري المغربي”.
وأضاف في تدوينة نشرها الجهيناوي، على صفحته الرسمية بموقع الفيسبوك، أن “تونس اقترحت تواريخ محددة لتنظيم لقاء تشاوري مغلق، بعيدا عن الأضواء، بين وزراء خارجية الدول المغاربية الخمس لدعم جهود تفعيل مؤسسات الاتحاد المغاربي”.
وتابع وزير الخارجية التونسي: “أعتقد أن مبادرة صاحب الجلالة ملك المغرب محمد السادس، وتصريحات الأشقاء في الجزائر، وتحركات الدبلوماسية المغاربية يمكن أن تساهم في تفعيل العلاقات المغاربية المغاربية، ثنائيا وجماعيا، وفي طي صفحة الخلافات القديمة بين الشقيقتين جمهورية الجزائر والمملكة المغربية”.
ويأتي موقف وزير الخارجية التونسي، كتفاعل مع الدعوة الجزائرية الرسمية لعقد قمة لوزراء خارجية اتحاد المغرب العربي في أقرب وقت ممكن، حيث ردت موريتانيا كذلك على المقترح الجزائري وأشارت لنيتها في احتضان هذا الموعد المهم، نفس الأمر تبنته الجارة الشرقية تونس التي رحبت بالدعوة الجزائرية المتجهة نحو تفعيل مؤسسة المغرب العربي بعد سنوات من الشلل والركود.
وفي 6 نوفمبر الجاري، دعا العاهل المغربي محمد السادس، الجزائر إلى “إنشاء لجنة مشتركة لبحث الملفات الخلافية العالقة، بما فيها الحدود المغلقة”، لكن الجزائر لم ترد على هذه الدعوة، وفضلت وزارة الخارجية الجزائرية بعد أيام، نشر بيان، دعت من خلاله إلى “عقد اجتماع لوزراء خارجية دول اتحاد المغرب العربي، في “أقرب وقت”، لبحث إعادة بعث التكتل الإقليمي.
وأحدث عدم تفاعل الجزائر مع الاقتراح المغربي، اضطرابا لدى الدبلوماسية المغربية مما جعلها تسرع لاستدعاء السفير الجزائري في الرباط للاستفسار حول عدم التجاوب الرسمي مع مبادرة العاهل المغربي ومطالبتها بالإعلان رسميا عن ردها على مبادرته، لكن الجزائر فضلت طريق العمل الموحد المغاربي كما أكد على ذلك رئيس مجلس شورى اتحاد المغرب العربي السعيد مقدم، وهذا من أجل تنفيذ وصايا الدورة الأخيرة للاتحاد الإفريقي الداعية إلى إعادة الاعتبار للتكتلات الاقليمية والجهوية في القارة.
إسلام.ك