الأحد , نوفمبر 24 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الحدث / توالي المواقف التونسية المنددة بتصريحاته:
تونس تتبرأ من المرزوقي وتكذب ادعاءاته حول الجزائر

توالي المواقف التونسية المنددة بتصريحاته:
تونس تتبرأ من المرزوقي وتكذب ادعاءاته حول الجزائر

ما يزال الرئيس التونسي الأسبق، منصف المرزوقي، يتلقى صفعة تلوى الأخرى من داخل تونس، على خلفية تطاوله على الجزائر من خلال تصريحاته الأخيرة التي أجمعت العديد من الجهات في الجارة الشرقية على أنها “غير مسؤولة”، عندما ادّعى مؤخرا بأن “السلطات الجزائرية حاربت الثورة التونسية وناصبتها العداء في سنواتها الأولى”.

وتبرأت الخارجية التونسية للمرة الثانية على التوالي من تصريحات المرزوقي وأعربت في بيان لها عن “استغرابها الشديد من التصريحات المسيئة للجزائر الشقيقة”، مؤكدة أن مثل هذه التصرفات “غير المسؤولة لا تعبر سوى عن أصحابها ولا تلزم الدولة التونسية”.
ونشرت وزارة الخارجية التونسية والهجرة والتونسيين بالخارج، مساء أول أمس، بيانا على صفحتها الرسمية على “الفايسبوك” – عبرت فيه عن “استغرابها الشديد من تكرر التصريحات المسيئة للجزائر الشقيقة”، مجددة “رفضها القطعي لكل المحاولات اليائسة الرامية إلى المسّ من متانة وعمق الروابط الأخوية والعلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين تونس والجزائر”.
وأكدت الوزارة في بيانها – ردا على تصريحات الرئيس التونسي السابق ,منصف المرزوقي, اتهم فيها الجزائر بـ”التدخل في الشأن التونسي” خلال أحداث ما يسمي بالربيع العربي – أن “مثل هذه التصرفات غير المسؤولة لا تعبر سوى عن أصحابها ولا تلزم الدولة التونسية” و”لن تفلح في أن تنال بأي شكل من الأشكال، من العلاقات المتميزة التونسية الجزائرية التي ما انفكت تشهدا تطورا ملحوظا، بفضل الرغبة الصادقة للقيادتين في البلدين في تعزيز التنسيق والتشاور والإيمان المشترك بقيم التآخي والتضامن ووحدة المصير لما فيه خير ومصلحة الشعبين الشقيقين”.
وكان رئيس حركة النهضة التونسية، راشد الغنوشي، قد أكد من جهته في وقت سابق أنه “لا يسمح المس بالعلاقة الاستراتيجية التي تربط تونس بشقيقتها الجزائر” ، وأضاف قائلا: “علاقتنا بالجزائر في مقدمة العلاقات الدولية والإقليمية، باعتبارها علاقة إستراتيجية، ونحن ممتنون لأشقائنا الجزائريين، دولة وشعبا في وقفتهم مع تونس في أوقات الشدة”.
فيما أكد القيادي في حركة النهضة التونسية، ووزير خارجية تونس الأسبق، رفيق عبد السلام، أن تصريحات منصف المرزوقي التي استهدفت الجزائر، تمثل مساسا للعلاقة الوطيدة بين البلدين اللذين يربطهما مسار طويل من التعاون والتآزر على مختلف المستويات، موضحا أن “تلك التصريحات لن تؤتي مفعولها، في زعزعة الرباط المتين الذي يشد البلدين”.
وكشف رفيق عبد السلام في تصريح للموقع الإخباري “سبق برس” أنه “خلال فترة استوزاره في الخارجية التونسية غداة ثورة 14 جانفي 2011 عرفت العلاقة البينية للبلدين انفتاحا كبيرا من حيث التواصل والتنسيق المنبني على الثقة المتبادلة”، مثمنا “دعم الجزائر لتونس إبان الفترة الانتقالية المعقدة وقتها، وكذا التباحث رفيع المستوى بين الجهتين على الأصعدة العسكرية والسياسية والأمنية والاقتصادية”.
فيما انتقد الناطق الرسمي باسم الاتحاد العام التونسي للشغل، سامي الطاهري، التصريحات الأخيرة الصادرة عن الرئيس التونسي الأسبق، المنصف المرزوقي، والتي هاجم من خلالها الجزائر.
وأكد سامي الطاهري في منشور له على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “الفايسبوك”، بالقول: “المرزوقي الذي اعتزل السياسة يريد إشعال حرب ضدّ الجزائر..لا تتركوه إنّه مأمور”.

مواصلة التنسيق الثنائي.. بوقدوم يتحادث هاتفيا مع نظيره التونسي
وكان قد تحادث وزير الشؤون الخارجية، صبري بوقدوم، أول أمس، هاتفيا مع نظيره التونسي، عثمان الجرندي, حول مواصلة التنسيق الثنائي بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وكتب بوقدوم في تغريدة على حسابه الشخصي على موقع “توتير” “تحادثت هاتفيا مع أخي عثمان الجرندي، وزير خارجية الجمهورية التونسية الشقيقة.. سعيد جدا بتعافيه واستئنافه لمهامه، وكذا مواصلة التنسيق الثنائي حول القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك”.
خ. قدوار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super