بعد فوزه الملحمي على المنتخب النيجيري في دور الـ16، ببطولة كأس الأمم الإفريقية، المقامة حاليا بالكاميرون، يسعى المنتخب التونسي للتقدم خطوة أخرى في حملته نحو استعادة اللقب القاري الغائب عن خزائنه منذ 18 عاما. ويأمل منتخب تونس في فك عقدة منتخب بوركينافاسو، وتحقيق انتصاره الأول على المنتخب الملقب بـ(الخيول) في مواجهاتهما الرسمية المباشرة، وذلك عندما يلتقي معه اليوم السبت في دور الثمانية للمسابقة القارية. وتحدي منتخب تونس الغيابات العديدة في صفوفه، بعدما طارد فيروس كورونا عددا من أبرز نجومه منذ بدء مسيرته في البطولة، والذي طال أيضا المنذر الكبير مدرب الفريق، بعدما بلغ دور الثمانية لأمم إفريقيا للنسخة الرابعة على التوالي، عقب تغلبه يوم الأحد الماضي (1-0) على منتخب نيجيريا، الذي كان أحد أبرز المرشحين للفوز بالبطولة. وفي المواجهة الثالثة بينهما في أمم إفريقيا، سيكون المنتخب التونسي مطالبا بالثأر من خسارته أمام منتخب بوركينافاسو في المباراتين السابقتين اللتين أقيمتا بينهما بالبطولة. وكان الفريقان قد التقيا بدور الثمانية لنسختي المسابقة عامي 1998 ببوركينافاسو و2017 في الغابون، حيث انتهت المواجهة الأولى بفوز المنتخب البوركيني بركلات الترجيح، ليتكرر الأمر ذاته في اللقاء الآخر الذي خسره نسور قرطاج (0-2)، حيث كانت هذه هي المواجهة الرسمية الأخيرة بين المنتخبين. ولم تقتصر عقدة بوركينافاسو بالنسبة للمنتخب التونسي على لقاءات الفريقين بأمم إفريقيا فقط، حيث عجز منتخب تونس عن الفوز على منتخب الخيول في مباراتيهما بالتصفيات الإفريقية المؤهلة لبطولة كأس العالم عام 2010 بجنوب إفريقيا، بعدما فازت بوركينافاسو (2-1) في المباراة الأولى التي أقيمت بتونس، قبل أن يتعادلا بدون أهداف في اللقاء الآخر الذي استضافته العاصمة البوركينية واغادوغو. ومن المنتظر أن تتعزز صفوف منتخب تونس في مباراة الغد بعدد من اللاعبين المتعافين مؤخرا من إصابتهم بعدوى فيروس كورونا، والتي تسببت في غيابهم عن مواجهة المنتخب النيجيري، وهو ما يبعث بمزيد من التفاؤل بين الجماهير التونسية، بشأن قدرة نسور قرطاج على مواصلة التحليق في البطولة. وقبل انطلاق المواجهة الرسمية الخامسة بين المنتخبين، يدرك لاعبو المنتخب التونسي أن منتخب بوركينافاسو لن يكون صيدا سهلا، خاصة بعد قوة الدفع التي حصل عليها بعودته للظهور في دور الثمانية لأمم إفريقيا للمرة الثانية في النسخ الـ3 الأخيرة. وظهر المنتخب البوركيني بشكل لا بأس به خلال مشواره في البطولة الحالية، فبعد خسارته (1-2) أمام نظيره الكاميروني في المباراة الافتتاحية للمسابقة، لكنه سرعان ما استعاد اتزانه بفوزه (1-0) على الرأس الأخضر (كاب فيردي) بالجولة الثانية، قبل أن يتعادل (1-1) مع إثيوبيا في الجولة الأخيرة بالمجموعة الأولى، التي نال وصافتها برصيد 4 نقاط. ومن المقرر أن يلتقي الفائز من هذا اللقاء، الذي يقام بملعب (رومدي أدجيا) في مدينة جاروا الكاميرونية، بالدور قبل النهائي، مع الفائز من مباراة السنغال وغينيا الاستوائية، التي تجرى غدا الأحد.
الرئيسية / الرياضة / رياضة دولية / ربع نهائي أمم إفريقيا:
تونس تتطلع لتحطيم “العقدة البوركينابية” في “الكان”
تونس تتطلع لتحطيم “العقدة البوركينابية” في “الكان”