تحصلت تونس من الولايات المتحدة الأمريكية على طائرات استطلاع واستعلام، وعلى منظومة طائرات دون طيار لاستعمالها في مراقبة الحدود مع الجزائر وليبيا وكشف كل التحركات المشبوهة .
وذكر وزير الدفاع التونسي عبد الكريم الزبيدي أول أمس أن طائرات الاستطلاع والطائرات دون طيار الأمريكية التي وضعت على ذمة تونس تقتصر مهمتها على تدريب القوات التونسية على مراقبة الحدود .
وكانت صحيفة واشنطن بوست قد كشفت سابقا عن طائرات أمريكية بدون طيار وعسكريين أمريكيين في قاعدة جوية بتونس في شهر جوان الماضي، مشيرة إلى أن ذلك يأتي كجزء من الاستراتيجية الأمريكية لنشر طائرات بدون طيار وطواقم صغيرة في منشآت عسكرية بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالقرب من المناطق الخطيرة، للقيام بعمليات ضد من يشكل خطرًا على الولايات المتحدة وحلفائها .
وجاءت الصفقة التي أبرمتها تونس مع الولايات المتحدة بعد الزيارة الأخيرة التي قادت وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي إلى الولايات المتحدة في مطلع الأسبوع الجاري ولقاءه مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو والكونغرس الأميركي في واشنطن،وتباحث الطرفان حول الحرب على الإرهاب ومخاطر الانفلات الليبي على تونس .
وتواصل التقارب الأمريكي التونسي ،بلقاء جمع وزير الدفاع التونسي عبدالكريم الزبيدي بالسفير الأمريكي بتونس دانيال روبنستين بمقر وزارة الدفاع التونسية يوم أول أمس، تمحور حول دعم التعاون التونسي الأمريكي في المجال العسكري.
و أسفر اللقاء عن إعلان الولايات المتحدة استعدادها لتأمين حدود تونس مع ليبيا والجزائر لمواجهة خطر الجماعات الإرهابية المستقرة على حدود ليبيا.
وكشف وزير الدفاع التونسي على أهمية العرض الأمريكي لتأمين الحدود
ومساهمته في تركيز منظومة المراقبة الإلكترونية بالحدود الجنوبية الشرقية والغربية لتونس ، حسب بيان وزارة الدفاع التونسية.
وتريد تونس دفع مزيد من التعاون بين البلدين ،بعد الدورة32 لاجتماعات
اللجنة العسكرية المشتركة التونسية الأمريكية التي احتضنتها تونس خلال شهر ماي المنقضي.
و كشف السفير الأمريكي لدى تونس أن الولايات المتحدة سترافق تونس
في مشروع مكافحة الإرهاب واستعدادها لدعم المؤسسة العسكرية في عدة مجالات تتعلق بأمن الحدود،والتكوين والتدريب والمساعدة الفنية وتوفير التجهيزات والمعدات المتلائمة مع التهديدات غير التقليدية.
وطرح التقارب الأمريكي التونسي وإعلان تأمين الحدود ،مرة أخرى مخاوفا عن حقيقة التواجد الأمريكي على الأراضي التونسية .
بعد أن حامت شكوك سابقة عن تواجد قاعدة عسكرية على حدود الجزائر،بعد حادثة الاعتداء التي كشفت عنها صحيفة أمريكية رسمية صادرة عن القوات الجوية العسكرية الملكية الأمريكية.
وتصر السلطات التونسية على نفي حقيقة تواجد قاعدة عسكرية أمريكية على أراضيها وتصف العلاقة بالتعاون الأمني المشترك.
وكانت الجزائر قد أصدرت بيانا شديد اللهجة على لسان وزير الخارجية الأسبق رمطان لعمامرة يحذر فيه تونس من مغبة المخاطرة بأمن المنطقة و استقرارها بالسماح بتشييد قاعدة عسكرية أجنبية على أراضيها.
وكان تقرير لمعهد “Watson “الأمريكي قد كشف فيما مضى أن الحرب الأمريكية على الإرهاب تتم في 76 دولة عبر العالم بطرق ووسائل مختلفة .
واللافت في التقرير أن الخريطة التي نشرها المعهد ، تكشف وجود قاعدة عسكرية جنوب غربي تونس و مركزا للتدريب على مكافحة الإرهاب في الجنوب الشرقي.
واعتمد التقرير على مصادر عديدة منها وزارة الدفاع الأمريكية ووزارة الخارجية وتحقيقات استقصائية وغيرها ، و يخص الفترة بين 2015 و أكتوبر 2017 ..
وكان وزير الدفاع السابق فرحات الحرشاني قد نفى في تصريحات إعلامية وجود قاعدة عسكرية في تونس قائلا أن أكّد أنّ “وجود عسكريين أمريكيين في تونس لا يعني وجود قاعدة أمريكية”، في رد على أنباء حول وجود قاعدة تابعة للمارينز بتطاوين التونيسة.
رفيقة معريش
الرئيسية / الحدث / بعد لقاء وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي مع السفير الأمريكي:
تونس تتعاون مع واشنطن لتأمين حدودها مع ليبيا والجزائر
تونس تتعاون مع واشنطن لتأمين حدودها مع ليبيا والجزائر
بعد لقاء وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي مع السفير الأمريكي:
الوسومmain_post