الأحد , سبتمبر 29 2024
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / أكدت المعلومات التي قدمتها الجزائر:
تونس تحذر من قدوم إرهابيين عرب إلى شمال إفريقيا

أكدت المعلومات التي قدمتها الجزائر:
تونس تحذر من قدوم إرهابيين عرب إلى شمال إفريقيا

أبرز مسؤول في وزارة الداخلية التونسية صدق المعلومات التي ساقتها الجزائر بشأن وجود إرهابيين في صفوف اللاجئين العرب المتواجدين في مناطق حدودية في جنوب الجزائر كانوا ينوون دخول التراب الوطني، ويأتي هذا التأكيد من تونس لإظهار مدى التنسيق الأمني المتميز بين الحكومتين وكذلك حقيقة المؤشرات التي بينها مسؤول الهجرة بوزارة الداخلية.

 

قال الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية سفيان الزعق في تعليقه على ما يروج من أخبار حول قدوم مقاتلين من سوريا لإغراق تونس والجزائر بالإرهابيين، إن ما يتم تداوله هو “معطيات ومعلومات”، وأضاف سفيان الزعق في مداخلة هاتفية مع برنامج “هنا شمس” على إذاعة “شمس أف أم” التونسية، الخميس الفارط، أن وزارة الداخلية “تتعامل مع كل المعطيات والمعلومات التي ترد عليها بالجدية المطلوبة وتقوم بالتدقيق فيها”.

وتابع الزعق أنه “لا يمكن حاليا تأكيد هذه المعطيات أو نفيها”، مشددا على أن وجود تعاون بين تونس والجزائر ووجود عمل استخباراتي إضافة إلى تعزيز الشريط الحدودي بالتعاون بين وزارتي الداخلية الدفاع”.

وكانت الجزائر على لسان مدير المركز العملياتي بوزارة الداخلية والمكلف بملف الهجرة، حسان قاسيمي قد أكدت بأن الأشخاص الذين تم مؤخرا إرجاعهم عند حدود البلاد الجنوبية ليسوا بمهاجرين، واصفا المعلومات التي تضمنتها التقارير المنشورة حول هذا الموضوع بـ “المغلوطة والزائفة”.

وكشف لوكالة الأنباء الجزائرية، حسان قاسيمي، أن “هناك معلومات مغلوطة وزائفة تماما وهي غير مطابقة للواقع”، موضحا بالقول “لقد تم تقديمهم هؤلاء الأشخاص على أنهم مهاجرين إلا أنهم ليسوا كذلك. لماذا ليسوا بمهاجرين؟ ببساطة لأن الأمر يتعلق بجنود من الجيش السوري الحر الذين كانوا في حلب”.

وبعد أن تأسف “لتناقل بعض منظمات حقوق الإنسان لمعلومات خاطئة” أصر ذات المسؤول على تفنيد”الاتهامات الموجهة للجزائر برفض طلب اللجوء لهؤلاء الأشخاص”،  وتساءل قاسيمي، “لماذا لم يطلب هؤلاء الجهاديين اللجوء في تركيا لما وصلوا إليها لو كانت حياتهم حقا مهددة ؟”، مؤكدا أنهم استفادوا من جوازات سفر مزورة قبل أن يتم تحويلهم عبر الطائرات إلى السودان بعدها إلى موريتانيا. في السياق ذاته، طرح المدير المكلف بملف الهجرة بالوزارة مجموعة من التساؤلات ومنها: من هو هذا المهاجر الذي يمكنه بكل رفاهية السفر عبر كل تلك العواصم وصرف أكثر من 200مليون سنتيم للوصول إلى الحدود الجنوبية الجزائرية؟ ومن يمول تنظيم وتأطير وحماية هؤلاء الإرهابيين؟.

واستطرد في هذا السياق يقول “انطلاقا من موريتانيا، دخلوا من شمال مالي تحت حماية جماعات إرهابية أتت بهم إلى عين خليل لإدخالهم إلى التراب الوطني عبر تيمياوين”، موضحا أن هناك “طريق آخر (بالطائرة) من السودان إلى باماكو (مالي) حيث يوجد تواطؤ محلي كبير إذ يتم الصعود بهم نحو أغاديس حيث تتكفل جماعات مسلحة بنقلهم إلى الحدود الجزائرية”.

وبعد أن تساءل عن تمويل طوابير الجهادين هذه وعن الطرف الذي يضمن لهم الحماية، تأسف قاسيمي عن عدم تناول كل هذه المعلومات في بيانات تلك المنظمات.

 وأردف ذات المسؤول قائلا: “لو كانوا حقا مهاجرين في حالة خطر وبحاجة إلى حماية السلطات الجزائرية فلماذا لم يتوجهوا إلى السلطات الجزائرية عند وصولهم إلى الحدود والتي تجنبوها من أجل تفادي مراقبة السلطات العمومية”.

وخلص مدير المركز العملياتي بوزارة الداخلية إلى القول بأن “هؤلاء الأشخاص تم توقيفهم في حالة تلبس وهم يخترقون الحدود الجزائرية بطريقة غير شرعية وقد تم وضعهم في مركز الاستقبال بتمنراست حيث تم التأكد من أصلهم ومسارهم”.

وكثيرا ما حذرت الجزائر، على لسان وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل، عبر عدة منابر من مخاطر عودة الإرهابيين المقاتلين في سوريا والعراق، بالنظر إلى قرب انهزام تنظيم “داعش” في معاقله الرئيسية المتشكلة في أزمات الشرق الأوسط، وهو نفس الموقف الذي أكده خبراء أمنيون من أن هناك عودة مفترضة لهؤلاء بعد انهزاهم في الشام إلى منطقة الساحل والمغرب العربي.

إسلام

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super