أرسل الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي مستشاره السياسي الحبيب الصيد إلى الجزائر، لتسليم رسالة للرئيس بوتفليقة تدور حول القمة العربية المقبلة، التي ستستضيفها الجارة الشرقية، شهر مارس المقبل، وتأتي هذه التحركات في ظل حديث عن تنسيق جزائري تونسي لإعادة المقعد المجمد داخل الجامعة الخاص بسوريا.
استقبل رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح مساء أول أمس، بالجرائر العاصمة، المبعوث الخاص للرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، الحبيب الصيد، الذي سلم له رسالة إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.
وفي تصريح للصحافة، عقب استقباله من طرف عبد القادر بن صالح، أكد مبعوث الرئيس التونسي، أن رسالة الرئيس السبسي إلى الرئيس بوتفليقة “تندرج في إطار التشاور”بين البلدين “تحضيرا لانعقاد القمة العربية التي ستحتضنها العاصمة التونسية في 31 مارس المقبل”.
واعتبر المبعوث التونسي ورئيس الحكومة الأسبق أن “التشاور الثنائي بين البلدين هو أمر أساسي ومهم”، مضيفا أن بلاده تونس “تأخذ بآراء واقتراحات الشقيقة الجزائر” فيما يتعلق بإعداد وتنظيم القمة العربية المقبلة”.
وتأتي زيارة مبعوث الباجي قايد السبسي إلى الجزائر بعد أيام قليلة، من تواتر معلومات شبه مؤكدة على نية الجارة تونس إعادة المياه إلى مجاريها بين الحكومة السورية والجامعة العربية، الغاضبة بعض دولها المؤثرة على نظام الأسد،
وكانت وسائل إعلام عربية، نقلت عن مصدر من الرئاسة التونسية معلومة مفادها وجود تنسيق تونسي مع الجزائر لبحث دعوة الرئيس السوري بشار الأسد إلى القمة التي ستحتضنها تونس الربيع المقبل، كما ذكرت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن مصدر مأذون أن الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، أجرى مشاورات خلال القمة الاقتصادية في لبنان الشهر المقبل، في شأن دعوة الرئيس السوري بشار الأسد، إلى القمة العربية في تونس المقرر عقدها في آذار 2019.
كما تحدثت مصادر تونسية أن الباجي قايد السبسي، أجرى مشاورات بشأن دعوة الرئيس السوري بشار الأسد إلى القمة العربية المقرر عقدها في بلاده، شهر مارس المقبل، وذكر المصدر أن هناك تنسيقًا لأجل تجسيد هذا القرار مع عدة دول عربية وعلى رأسها الجزائر.
ورغم بروز هذه المعلومات في الإعلام الدولي، إلا أن الجزائر لم تعلق رسميا حول ما يدور من أخبار عن وجود تنسيق ثنائي مع الحكومة التونسية بهدف إعادة مقعد الجامعة العربية إلى الحكومة السورية بعد طرد ممثلها سنة 2011 واستقدام ممثل المعارضة خلال القمة العربية التي استضافتها الدوحة، وكانت الجزائر أول الدول داخل الجامعة التي عارضت هذا الإجراء.
وللإشارة فإن وزير الخارجية التونسية، خميس الجهيناوي، نفى في تصريحات إعلامية له، نية تونس استدعاء الرئيس السوري إلى القمة المرتقبة في بلاده، ملقيا بالكرة في ملعب الدول العربية، وقرارهم الموحد داخل الجامعة.
من جهته، قال الأمين العام المساعد للجامعة العربية، حسام زكي، في مؤتمر صحفي، من القاهرة، إنه “موقف الجامعة لم يتغير إزاء عضوية سوريا في المنظمة، وأنها لا زالت مجمدة”، مشيرا إلى أن “عودتها غير مرتبط بقمة”.
وأبرز المتحدث أن “قرار عضوية سوريا، هو قرار دول أي الدول الأعضاء، وليس الأمانة العامة، وكما اتخذت الدول العربية موقفا بالتوافق على تجميد عضوية سوريا، فإن عودة دمشق لمقعدها يحتاج إلى التوافق ذاته”، وأكد زكي على أنه، وفي الفترة الأخيرة، “حدث نقاش شبيه، ولم يحدث توافق، ويمكن القول إن عناصر مقومات التوافق ليست موجودة حتى الآن”، ومن جهة أخرى، لفت زكي إلى “عدم وجود تنسيق بين الرئيس السوداني عمر البشير والجامعة العربية فيما يخص زيارته الأخيرة لدمشق”.
وفي ظل هذه المعلومات المتواترة، قام الرئيس السوداني عمر حسن البشير الأسبوع الماضي، بزيارة مفاجئة لدمشق حيث التقى نظيره السوري بشار الأسد، لإجراء محادثات ثنائية بين البلدين وتطورات الأوضاع في سوريا والمنطقة، ويعتبر البشير بهذه الزيارة أول رئيس عربي يزور العاصمة السورية منذ اندلاع الأزمة في سوريا، في الوقت ذاته، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب قواته العسكرية من شمال سوريا وحديث دبلوماسي على مفاوضات ستنتهي برسم دستور جديد للدولة السورية.
إسلام.ك
الرئيسية / الحدث / مستشار السبسي حمل رسالة إلى بوتفليقة:
تونس تنسق مع الجزائر قبل انعقاد القمة العربية
تونس تنسق مع الجزائر قبل انعقاد القمة العربية
مستشار السبسي حمل رسالة إلى بوتفليقة:
الوسومmain_post