جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
خرج الجزائريون في الجمعة العاشرة من الحراك بشعار “لا رجوع حتى نحقق دولة القانون” بإصرار كبير مطالبين برحيل كل وجوه النظام السابق. وشهدت الجمعة العاشرة تنظيم مسيرات ضخمة في كل ولايات الوطن منذ الساعات الأولى لتأكيد رفضهم بقاء النظام، وبالعاصمة كانوا على موعد أمام البريد المركزي، مرددين شعارات “الشعب يريد تتناحاو قاع”، ويطالبون برحيل الباءات المتبقية.
صنع الجزائريون الحدث في عاشر جمعة من الحراك الشعبي، والتي تدخل الشهر الثالث مجديدين تمسكهم بالإرادة في التغيير الجذري للنظام.
وللجمعة العاشرة على التوالي أظهر الجزائريون إصرارهم على رحيل جميع رموز نظام الرئيس المستقيل، عبد العزيز بوتفليقة، ،مع دعوتهم لتطبيق المادتين 7 و 8 التي تعطي للشعب الخيار في اختيار قادة البلاد، مع تمسكهم بشعار “يتنحاو قاع” المطالب الشعبية.
ومن أبرز الشعارات أيضا التي رفعها المتظاهرون شعارات” الجيش وأسلاك الأمن و العدالة من صلب الشعب” إضافة الى شعارات مناهضة لبقايا النظام.
وجاءت مظاهرات الأمس، في خضم استدعاء العدالة لرجال أعمال ومسؤولين متهمين، في قضايا الفساد وتبديد المال العام، وهي من ضمن المطالب، التي نادى بها المتظاهرون ، منذ بداية الحراك الشعبي الذي إنطلق في 22 فيفري الفارط وتفاجأ الجزائريون بالأسماء التي تم استدعاؤها للتحقيق معها، على غرار الإخوة كونيناف، ويسعد ربراب، رئيس مجمع سيفيتال، والوزير الأول السابق، أحمد أويحيى، محافظ بنك الجزائر سابقا، وزير المالية الحالي محمد لوكال (لم يمثلا أمام قاضي التحقيق بعد)، بالإضافة إلى سعيد باي ولحبيب شنتوف، في حين أعلنت المحكمة العليا، إعادة فتح ملفي فساد تورط فيهما شكيب خليل، وزير الطاقة والمناجم السابق وأحد أبرز المقربين من الرئيس السابق.
الشارع يرفض الاستسلام
هذا وأكدت مسيرة الجمعة العاشرة رفض الشارع الجزائري الإستسلام والتخلي عن مطالبهم المشروعة في الحراك الشعبي الذي دخل شهره الثالث وأظهرت سلمية الحراك مدى تمسك بشعارات رحيل رموز “النظام البوتفليقي” وإفشال مخططات السلطة لإبعاد الحراك عن مساره الحقيقي.
قوات الأمن تغلق غار الحراك
هذا وقامت قوات الأمن الوطني، في الجمعة العاشرة من الحراك، بغلق النفق الجامعة المركزية، بأودان والمعروف بـ”غار الحراك”. وهذا لتفادي أي إنزلاقات أو إختناق بداخله مثل ما حدث في ثامن جمعة من الحراك، ويشار إلى أنه وللجمعة الثامنة التي تقوم فيها مصالح الأمن بغلق غار الحراك، بعد جمعة الأسبوع الماضي، لأسباب أمنية.
تعزيز أمني مكثف في مداخل العاصمة
هذا وعززت أمس قوات الدرك الوطني من تواجدها في مداخل العاصمة من خلال وضع حواجز سواء في الطريق السيار أو في الحدود مع ولايات بومرداس، تيبازة والبليدة، مما صعب من دخول المتظاهرين للمشاركة في الجمعة العاشرة.
أصحاب السترات البرتقالية يؤطرون المسيرة
كما يذكر أن أصحاب السترات البرتقالية أطروا وللجمعة الثانية المسيرات وهذا لتفادي الاحتكاك بين المتظاهرين وقوات الأمن والإبقاء على سلمية الحراك الذي يدخل شهره الثالث.