قال رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله إنه يستبعد تماما حدوث وحدة اندماجية بين الأحزاب الإسلامية في الجزائر واعتبر أن للسلطة يد في تفكيك وحدة هذه الأحزاب بإتباع أساليب متعددة لكن بعد أن وجدت مناخا مهيئا لذلك وسط هذه الأحزاب، وأكد التضامن المطلق لحزبه مع الاحتجاجات التي تشهدها العديد من القطاعات مطالبا السلطة بفتح باب حوار حقيقي مع المحتجين، ولم يخفي جاب الله رغبة في الترشح للرئاسيات القادمة شريطة إن تكون هناك ضمانات حقيقية لنزاهتها.
و أوضح جاب الله أمس على هامش الدورة الأولى لمجلس الشورى الوطني، التي انعقدت بالمركز الثقافي عز الدين مجوبي بالعاصمة، أن اندماج الأحزاب الإسلامية ضمن وحدة وحيدة غير ممكن أن يتحقق في الجزائر و يبقى مجرد أمل، في حين اعتبر أن ما يمكن تجسيده بين الإسلاميين هو التنسيق فيما بينهم الدخول في مشاريع سياسية غير اندماجية، وقال” أنا ناضلت منذ1976 من اجل اندماج كلي بين الأحزاب الإسلامية لكنه في كل مرة ينكسر، و السبب النفوس البشرية و الطموحات الشخصية الموجودة و كأنها قائمة على الفرقة و ليس على الوحدة”.
في رده عن سؤال حول قراءته لوحدة حمس مع حركة البناء الوطني و قبلها مع حركة التغيير، قال جاب الله،” لا حرج في الترويج لهذه الأفكار، لكننا نتحدث عن الحقيقية، نحن روجنا لها منذ1976 لما كان بعض هؤلاء الذين يروجون لها اليوم غير موجودين على الساحة السياسية و الوطنية أصلا أو كانوا صغار، و لكن بعد 40 سنة من النضال استنتجنا خلاصة: أن الأمل في التنسيق موجود ا ،لكن لا أمل في الوحدة الاندماجية بالمعنى الكلي”، وحمل جاب الله السلطة المسؤولية في “زرع بذور الفرقة داخل الأحزاب الإسلامية منذ سنوات طويلة بإتباع أساليب متعددة و”متعفنة” أحيانا على حد قوله، كنه حمل جزءا من هذه المسؤولية أيضا للأحزاب الإسلامية نفسها حيث قال أن السلطة ما كانت لتنجح في ذلك لو لم تجد قابلية داخل هذه الأحزاب.
و بخصوص الانتخابات الرئاسية المقبلة وكيف ينظر إليها، قال جاب الله، أن الانتخابات اليوم في الجزائر في ظل النخبة الحاكمة أصبحت لا طعم ولا رائحة ولا لون لما ادخلوه من فساد، و نتيجة لذلك وجد المواطنون وحتى النخب أنفسهم في حيرى من أمرهم، فالنخب السياسية يقول جاب الله قدمت ما استطاعت من مقترحات لإصلاح النظام الانتخابي ولكن السلطة لا تستجيب مطلقا ، و السبب حسب جاب الله يكمن في كون السلطة تطبق مفهوم أن الشعب في خدمة السلطة و ليس السلطة في خدمة الشعب، و ان الفرد فوق الجميع و فوق الشعب، وهو تفكير عكس الموقف الشرعي و التشريعي.
وعاد جاب الله للحديث عن مقترحات المعارضة في جعل العملية الانتخابية في يد هيئة مستقلة بعيدة عن الإدارة، و قال أن تنسيقية الانتقال الديمقراطي متمسكة بالخيار الذي اقترحته للخروج من الأزمة حيث قدمت تصورا واضحا وخريطة طريق للخروج من الوضع القائم و ووضع الجزائر على طريق الشرعية الحقيقية و التنمية الحقيقية.
وفي رده عن إمكانية ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، قال جاب الله أن “لكل شخص نشط في الساحة السياسية او الوطنية الحق في الترشح، ولكل شخص طموح في دلك، و لكن بالنسبة لي فيجب أولا توفير شروط نزاهة الانتخابات و الضمانات، لكني لا اعتقد انه يمكن توفيرها” -يقول جاب الله.
من جانب آخر تطرق المتحدث ذاته في كلمته أثناء الدورة الأولى لمجلس الشورى الوطني لحزبه إلى الاحتجاجات التي تعيشها مختلف القطاعات، و قال أنها نتيجة حتمية للظلم الذي تعيشه هذه الفئات، و هي نتيجة انتشار الفساد و استبداد السلطة، و الفئات القليلة الغنية التي استحوذت على المال العام وتركت عامة الشعب يتخبط في ظروف معيشية صعبة على حد قوله، مجددا التأكيد على أن حزبه يدعم المحتجين و مطالبهم و يدعو إلى كل تغيير لكن بطريقة سلمية، ودعا السلطة إلى فتح حوار حقيقي والاستجابة لمطالب المحتجين.
رزيقة.خ
الرئيسية / الوطني / قال إن الترشح للرئاسيات طموح مشروع :
جاب الله: “لا يمكن تحقيق الاندماج بين الإسلاميين”
جاب الله: “لا يمكن تحقيق الاندماج بين الإسلاميين”
قال إن الترشح للرئاسيات طموح مشروع :
الوسومmain_post