جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
وجه رئيس حزب جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله انتقادات لاذعة للجنة الحوار والوساطة واصفا إياها بالمناورة السخيفة والمكشوفة التي ينطلق عليها المثل “من اللحيتو بخرلو” داعيا النخب السياسية في الجزائر لعدم الانخراط أو المشاركة فيها.
وقال جاب الله خلال إشرافه أمس على افتتاح دورة مجلس الشورى بمقر الحزب بالعاصمة :”هذه اللجنة تخدم السلطة الحاكمة سيما أن الأسماء سُربت قبل الإعلان عنها لتباركها الرئاسة في دلالة على وجود إرادة سياسية للالتفاف على مطالب الشعب المشروعة.” و أضاف :” لجنة الحوار والوساطة تشكلت من أعضاء كانت أسماؤهم قد تم الترويج لهم و استدعوا شخصا من أوليائهم قدموا له الأسماء ليروج فيما بعد بأنه من اقترحها في ندوة صحفية وكأنها عفوية.”
كمل حملت خرجة جاب الله أمس استغراب كبيرا لتجاهل السلطة القائمة لمبادرة المعارضة ممثلة في أرضية عين البنيان وهي وثيقة التي اتفق عليها 900 إطارا وتجمل في طياتها آليات وميكانيزمات للخروج من الأزمة التي تتخبط فيها البلاد التي دخلت شهرها السادس مؤكدا التمسك بها لكونها المخرج الوحيد من الأزمة وقال:”العدالة والتنمية كانت السباقة لجمع قوى الأمة الحية خدمة لمطالب الشعب المشروعة وإلى تكوين رؤية كفيلة بتحقيق مطالب الشعب المشروعة ” وأضاف :”فجبهة العدالة والتنمية كان لها الفضل في عقد الندوة الوطنية الشاملة الخاصة بالمعارضة والشخصيات الوطنية يوم 6 جويلية الماضي والتي كانت مفتوحة للمؤمنين بعدالة مطالب الشعب والتي عملت على حمايتها من الالتفاف عليها وكل هذا تم تدوينه في وثيقة عين البنيان فنحن متمسكون بها ” وتابع في السياق ذاته : لو كانت السلطة تريد الخير للبلاد والخروج من الأزمة لتبنت أرضية عين البنان التي جمعت في طياتها أكثر من 900 شخصية وطنية وبعض الأحزاب الوطنية لكن إرادة السلطة هي الالتفاف على المطالب الشعبية .”
وانتقد جاب الله بشدة بعض الأصوات التي تريد الالتفاف على مطالب الحراك الشعبي وتنشر لثقافة التيئيس بالرغم من أن الحراك لا يزال متمسكا بمطالبه ولم يتراجع على المطالبة بالتغيير ورحيل رموز النظام السابق وتحاول هذه الأخيرة – على حد تعبيره- القول إن المطالب الشعبية تمت الاستجابة لها وذكر في هذا الصدد :قد يقول قائل أن الثورة الشعبية أسقطت الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة وبعض رموز الفساد المالي والسياسي ألا يكفي كل هذا؟ ونحن نقول له أن ما تحقق مهم لكنه غير كاف والشعب لا يزال يطالب برحيل رموز النظام السابق وأنه لا وصي على الشعب الجزائري”.
زينب بن عزوز