جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
أكد رئيس حزب جبهة العدالة والتنمية، عبد الله جاب الله أن الانتخابات هي في الجوهر اختيار الشعب لمن يمثله في أهم مؤسسة في الدولة وهي مؤسسة المجلس الشعبي الوطني- الغرفة السفلى للبرلمان، وقال إن جبهة العدالة والتنمية تسعى من خلال تصوراتها إلى تجسيد إصلاح حقيقي.
وقال عبد الله جاب الله في منتدى “يومية الوسط” أمس، إن “الانتخابات هي في الجوهر اختيار الشعب لمن يمثله في أهم مؤسسة في الدولة وهي مؤسسة المجلس الشعبي الوطني، طبيعة المجلس الشعبي الوطني كما معلوم أنه المؤسسة التي تتطلع بمسؤولية التشريع ومسؤولية الرقابة على عمل السلطة”، وقال إنه من مهام النواب القيام بدور الوسيط من خلال نقل احتياجات المواطنين إلى المسؤولين في المؤسسات للتكفل بتلك الإحتياجات، كاشفا بالقول:”هو استحقاق مهم ومهم جدا”، وأضاف:”كنا نتمنى أن يكون هذا الاستحقاق محطة للتقويم الصادق وبداية لمستقبل لهذا البلد والشعب ويرفع عنه الظلم الذي طال أمده- يقول جاب الله-، وتابع رئيس الجبهة: “نحاول نحن في جبهة العدالة والتنمية أن نكون إضافة إيجابية تفيد في توعية الشعب من جهة، توعيته بحقوقه وواجباته وبالطريقة التي ينبغي أن يسلكه”، وتابع: “توعيته بحقيقة جبهة العدالة والتنمية والمشروع الذي تحمله مع محاولة إقناعه”.
ويرى جاب الله أن “العزوف الإنتخابي” ظاهرة مرضية ولكنها موجودة، ومن جهة أخرى أكد أن “حقوق المواطن كثيرة مادية ومعنوية، فردية وجماعية، تتوزع على مختلف مجالات الحياة.. أبرز حق على الإطلاق هو حق الأمة أو حق الشعب في اختيار الحاكم”، وتحدث المسؤول الأول على الحزب عن واجبات وحقوق المواطنين من جهة وواجبات السلطة ومسؤولياتها من جهة أخرى.
وأكد رئيس جبهة العدالة والتنمية بخصوص التحالفات المستقبلية والوصول إلى السلطة أن “هذا أمل نتطلع إليه.. ما دمنا قررنا خوض الانتخابات بالتأكيد نريد أن نصل إلى السلطة عن طريق صندوق الاقتراع”، وتابع: “نريد أن نصل إلى السلطة من اجل أن نضع تصوراتنا في الإصلاح الشامل في موضع التنفيذ”، حيث دافع جاب الله عن تصورات جبهة العدالة التي تسعى إصلاح حقيقي.
وبالمقابل كشف عبد الله جاب الله أن “جبهة العدالة والتنمية إذا فازت بالأغلبية ستسهر على أن تضع برنامجها الإصلاحي موضع التنفيذ” وذلك لا يكون بجهدها الفردي، وقال: “من الأدبيات التي عملت بها وسعيت للإقناع بها هو أن إدارة دولة وتسير شؤون دولة وشعب يجب أن يعتمد على بنظرية حركة المجتمع الواسع، والاعتماد على كل القوي الفاعلة في المجتمع ذات المصداقية الشعبية وذلك يظهر من خلال نتائج الانتخابات التي تكون حرة ونزيهة، والتعاون معهم على بناء الدولة الجزائرية بناء صحيحا يقوى على رعاية خدمة الصالح العام ورعاية الحقوق والحريات المختلفة وتحقيق طموحات الشعب”، وأضاف: “طبعا التحالف لا يكون مع القوي الإسلامية بل يكون كل القوي التي ترغب في أن تساهم بفاعلية وبصدق إنجاح المشروع الكبير”.
وفي الشق الاقتصادي، أكد رئيس الجبهة أن”الإصلاح الإقتصادي الحقيقي يتمثل في إصلاح المنظومات ذات الصلة بالمال من جهة، وفي تنشئة القائمين على هذه العملية على القيم الفاضلة ليكونوا أدوات فعالة، وأكد على ضرورة وضع السياسات اللازمة للمحافظة على موارد الدولة وتطويرها وتنميتها، وحماية المال العام ومن كل أشكال وصور الاستغلال والتبذير والإهمال، ومحاربة الربا والرشوة والمحسوبية والروتين وازدواجية المعايير، ووضع شروط أساسية ضامنة للعدالة في سياسات الأجور وسياسات الضرائب والرسوم.
خديجة قدوار