جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
هاجم رئيس حزب جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله الأحزاب الإسلامية، وقالها إنها “تشكيلات سياسية تابعة” وستبقى هكذا لأنها انحرفت عن خطها الأصيل واعتبر أن فكرة المرشح التوافقي للمعارضة لرئاسيات 2019 لا قيمة لها في وضع مثل الوضع الحالي للجزائر. انتقد، أمس، جاب الله في كلمة له خلال اجتماع مجلس شورى حزبه، نظم بالعاصمة لانتخاب الأمين الأول للحزب ورئيس مجلس الشورى، الأحزاب الإسلامية في الجزائر وقال إنها ظلت طريقها وأصبحت مجرد تشكيلات سياسية “تابعة وأن هذه الأحزاب قد دخلت مرحلة “الغثائية” و”التبعية” وستبقى هكذا لأنها انحرفت عن خطها الأساسي، إلا إذا استفاقت من ذلك على حد قوله، و يرى أن التيار الإسلامي بالجزائر غير قادر على التجديد لمجابهة السلطة ومعارضتها باقتراحات إصلاحية منبعثة من فكر الحركة الإسلامية، مشددا على أن الأحزاب الإسلامية لم تصبح تلك الأحزاب المميزة والمختلفة عن منافستها في الساحة السياسية، وعليها أن تستفيق وتتحرك خدمة لفكرها الإسلامي الحقيقي. وقال جاب الله إن الجزائر في الوقت الراهن تشهد حكما من قبل نخبة ترفض الاستماع إلى الآخر، ولا تنصت للاقتراحات التي تقدمها المعارضة، رغم أن التشاور واجب، مبرزا أن السلطة تعمل دائما ضد ما تقدمه المعارضة من حلول، وهذا الذي يخلق نوعا من الاستبداد السياسي الذي سيعمل على جر الجزائر إلى الهاوية. وفي رده على سؤال للصحافة على هامش الاجتماع، بخصوص إمكانية طرح الأحزاب المعارضة لمرشح توافقي لخوض غمار الانتخابات الرئاسية المقبلة، قال جاب الله أن المشكل في الجزائر ليس مشكل أصوات آو شخصيات تقدم للترشح أمام مرشح السلطة، إنما في الانتخابات التي دائما ما كانت مزورة، معتبرا أن فكرة طرح المعارضة لمترشح توافقي لا قيمة لها في وضع كالذي تعيشه الجزائر اليوم، أين لا يوجد مكان لا للديمقراطية ولا لانتخابات شفافة ونزيهة، وعاد لانتقاد النظام وقال أن الجبهة ستبقى متمسكة بموقفها الرافض له.
بن خلاف رئيسا لمجلس الشورى وخليفة حجيرة أمينا أول
استكمل أمس حزب جبهة العدالة والتنمية تشكيل مؤسساته بانتخاب رئيس مجلس الشورى الوطني ونائبه و الأمين الأول لهيئة التوجيه والتأهيل والرقابة والتنفيذ، و أعضائها، وهي الهيئة التي حلت محل المجلس الوطني بعد التغييرات الجذرية التي أحدثها المؤتمر الأول للحزب الذي انعقد بداية الشهر الجاري. وتم أمس، خلال اجتماع مجلس الشورى، نظم بالعاصمة، انتخاب رئيس الكتلة البرلمانية لخضر بن خلاف رئيسا لمجلس الشورى الوطني، بالأغلبية المطلقة بعد أن تقدم آخرون للترشح ليقرروا في نهاية المطاف الانسحاب فاسحين المجال لمتر شح واحد – لخضر بن خلاف- الذي كان غائبا عن الجلسة لأسباب طارئة، كما جرت أمس عملية انتخاب الأمين الأول للحزب، و الذي فاز به النائب نصر الدين خليفة حجيرة بعد منافسة بينه و بين النائب السابق عبد الباقي كسال، وذلك بعد أن تقدم رئيس الحزب عبد الله جاب الله بترشيحهما بعد رفض بن خلاف الترشح لهذا المنصب بسبب وضعه الصحي، والأمين الأول لهيئة التوجيه والتأهيل والرقابة والتنفيذ هو منصب يعادل رئيس المكتب الوطني، وذلك بعد أن حلت الهيئة محل المكتب الوطني اثر التغييرات التي طرأت عليه خلال انعقاد المؤتمر الأول له في 3 فيفري الجاري، أين تم خلاله إحداث تغييرات جذرية في الجبهة بإضافة وتعديل 36 مادة أهمها المادة التي أقرت إحداث قيادة ثلاثية للحزب بعد أن كانت قيادة واحدة ممثلة في رئيس الحزب، حيث أصبح اليوم للحزب ثلاث قيادات تشمل كل من رئيس الحزب ورئيس مجلس الشورى والأمين الأول للحزب، وهذا لخلق توازن في الصلاحيات. و تضم الهيئة 15 عضوا بما فيهم الأمين الأول، وتتكون من أمناء وطنيين ينتخبون، و أمناء ولائيون يعينون، فيما يضم مجلس الشورى 117 عضوا.
رزيقة.خ