استضافت جامعة الدول العربية أمس، اجتماعا رباعيا حول ليبيا دعا إليه أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة بمشاركة الممثل الأعلى للاتحاد الإفريقي إلى ليبيا جاكايا كيكويتى والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية فرديريكا موغريني والممثل الخاص للأمين العام الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر.
وتهدف هذه المبادرة التي طرحتها الجامعة العربية من أجل ” تنسيق المواقف والجهود التي تضطلع بها المنظمات الأربع من أجل دعم الليبيين وتشجيع العملية السياسية بشكل يفضى للتوصل إلى تسوية توافقية وشاملة للأزمة الراهنة “، وحسب محمود عفيفى المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة لعربية فإن “التطورات التي تعيشها ليبيا منها الأوضاع الأمنية بطرابلس ومنطقة الهلال النفطي التي تعرضت لهجمات مسلحة مطلع شهر مارس الحالي ستكون على رأس القضايا التي ستتم مناقشتها خلال الاجتماع الرباعي الذي تستضيفه الجامعة غدا “، وذكر عفيفي بأن الاجتماع “سيناقش أيضا الاتصالات المشتركة التي يمكن أن تقوم بها المنظمات الأربع مع الأطراف الليبية لتشجيعها على استئناف الحوار السياسي والتوصل إلى حلول توافقية للنقاط الخلافية التى تعترض تنفيذ الاتفاق السياسي الليبي الموقع في ديسمبر 2015 “، وذلك إلى جانب تنسيق هذه الجهود مع دول الجوار الليبي،وفى مقدمتها الجزائر وتونس ومصر خاصة فى ضوء الجهود النشيطة التي قامت بها في المرحلة الأخيرة لحلحلة الأزمة.
من جانب آخر، لا يبدوا أن هناك توافق بين دول جوار ليبيا حول تاريخ محدد لعقد قمة المصالحة الليبية بالجزائر برعاية تونسية ومصرية، بالنظر لعديد الأسباب الداخلية والخارجية، بعدما تم تحديد تاريخ عقدها حسب بعض التقارير غير الرسمية في شهر فيفري الفارط ثم مارس لكن لحد الساعة لا يوجد قرار رسمي مشترك يثبت ذلك.
إسلام كعبش