السبت , فبراير 22 2025
أخبار عاجلة
الرئيسية / الوطني / إحياءً لمنتصف شعبان :
جامع الجزائر ينظم احتفالية بمناسبة الذكرى الأولى لافتتاحه غدا 

إحياءً لمنتصف شعبان :
جامع الجزائر ينظم احتفالية بمناسبة الذكرى الأولى لافتتاحه غدا 

أكد رئيس المجلس العلمي لجامع الجزائر، موسى اسماعيل، أن المرجعية الدينية الوطنية التي يعتمدها جامع الجزائر ترتكز على مبادئ التسامح والتعايش ونبذ العنف والتطرّف، وتسعى إلى ترسيخ مكارم الأخلاق والقيم النّبيلة، وبث روح التّعاون والحوار البناء مع مختلف الأطياف على أن الجامع يطمح إلى أن يكون على غرار المراكز العالمية المرموقة كالأزهر الشريف والزيتونة، مركزا للإشعاع الحضاريّ  يعرف بالشخصية الجزائرية الأصيلة وبالهوية الوطنية المتجذرة في التّاريخ، ويسهم في ترسيخ القيم الإنسانية النبيلة.

وعرض اسماعيل لدى نزوله أمس، ضيفا على حصةضيف الأولىعبر أثير القناة الإذاعية  الأولى  بمناسبة حلول الذّكرى الأولى لافتتاح جامع الجزائر مختلف الإنجازات التي تحققت خلال العام الأول، وشملت كافة المرافق التي يضمها، بدء بالفضاء المسجدي الذي يحتضن المناسبات الدّينية والوطنية الرسمية، مرورا بالمدرسة الوطنيّة العليا للعلوم الإسلامية (دار القرآن)، التي تتولى تأطير وتكوين طلبة الدكتوراه، وصولا إلى المركز الثّقافي، والمنارة التي تحتضن متحف الحضارة الإسلاميّة ومركز البحث في العلوم الدينية وحوار الحضارات.

وأكد موسى إسماعيل في هذا الصدد، الجاهزية  التامة لمختلف المرافق للخدمة، مشيرا إلى أن الفضاء المسجدي قد بدأ بالفعل في استقبال جموع المصلين والوفود الرسمية وغير الرسمية من داخل وخارج الوطن،كما فتحت دار القرآن للدفعة الأولى من طلبة الدّكتوراه، بينما تستعد المكتبة، التي تتسع لمليون كتاب، لاستقبال الباحثين والجمهور على حد سواء، وذلك بعد استكمال التّرتيبات الإدارية اللّازمة.

وأوضح أن المكتبة مجهّزة بأحدث التّقنيات العالميّة في حفظ وصيانة المخطوطات والكتب النّادرة، وتضمّ بين جنباتها نفائس المخطوطات والكتب؛ بما في ذلك المكتبة الخاصّة بالعلّامة الشّيخ عبد الحميد بن باديس، والتي وهبتها عائلته للجامع، لتكون إرثا علميا للأجيال.

وأكد إسماعيل أن المجلس العلمي يعتبر المؤسسة الأهم في جامع الجزائر، حيث يشرف على جميع الفعاليات والأنشطة التي تقام في مختلف المرافق، ويسعى جاهدا إلى بعث الحركية الفكرية والبحثية، وإحياء التراث الجزائري الأصيل، والمساهمة الفعالة في ترسيخ الهوية الوطنية والمحافظة على المرجعية الدينية الجزائرية المعتدلة.

وشدد رئيس المجلس العلمي، على أهمّية استلهام الدروس والعبر من تاريخ الجزائر الزاخر بالمدارس الدّينية والفكرية التي كان لها إشعاع داخلي وخارجي واسع النطاق، على غرار مدارس بجاية، وتلمسان، وبسكرة، وتوات والسعي الحثيث إلى استعادة الجزائر لمكانتها الرّيادية كمنارة للعلم والمعرفة؛ وجعل جامع الجزائر رمزا من الرموز الوطنيّة التي ترسخ الهوية الوطنيّة والمرجعية الدّينية، وتضمن الاستقرار والأمن الفكري في مواجهة تحدّيات العولمة المتسارعة والغزو الثّقافي.

وفي رده على سؤال بشأن مواكبة دور الجزائر كشريك إقليمي ودولي فاعل في مكافحة الإرهاب والعنف والتطرف، أكد إسماعيل أنجامع الجزائر يواكب هذه الجهود المباركة تجسيدا لشعارهحصن المرجعيّة الدينية الجامعة، مشيرا إلى أنه يفتح أبوابه لكافّة الفعاليات الوطنيّة، ويمكنها أن تساهم بفاعلية في هذا المشروع الحضاري الطّموح، من خلال الفن الرّاقي والكتابة الهادفة والفكر المستنير، لخدمة الجزائروالذود عن هويتها.

وكشف رئيس المجلس العلمي عن برنامج ثري للاحتفال بالذكرى السّنوية الأولى لافتتاح جامع الجزائر في منتصف شهر شعبان المبارك،  بحيث يتضمن فعاليات ثقافية وعلمية ومحاضرات قيمة يشارك فيها نخبة من الشخصيات الوطنية والدبلوماسية والعلماء والمشايخ، بالإضافة إلى برنامج خاص لشهر رمضان الفضيل، يتضمّن صلاة التراويح وندوات دينيّة وفعاليات متنوعة تقام في مختلف مرافق الجامع.

وأوضح رئيس المجلس العلمي،بأن جامع الجزائر منفتح على التعاون مع جميع الدّول الصّديقة والشقيقة في مجالات الفكر والثقّافة والجانب الديني ،من أجل بناء عالم يسوده السّلام والتسامح والتعايش.

زينب.ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Watch Dragon ball super