أكد رئيس الكتلة البرلمانية لحركة مجتمع السلم بالمجلس الشعبي الوطني، أحمد صادوق، أن “حمس” جاهزة لكل المواعيد الانتخابية وأنها تمتلك كتلة قوية ومهمة وهي المعارضة الوحيدة في المجلس الشعبي الوطني، معلنا عن تنظيم يوم دراسي الأسبوع الداخل على أقصى تقدير.
وقال صادوق في تصريح لـ”الجزائر” بخصوص الاستحقاقات الانتخابية المقبلة ومشاريع القوانين التي سيتم عرضها على البرلمان أنه” نحن دائما جاهزون.. نمتلك كتلة قوية ومهمة وهي المعارضة الوحيدة الآن في المجلس الشعبي الوطني”، وتابع:” الحكومة لا تنتظر منا أن نساندها في كل شيء.. نحن سنقول للمحسن أحسنت ولما تكون إيجابيات سنثمنها وسنتكلم عن الكثير من النقائص التي نسجلها في مخطط عمل الحكومة”.
جاهزون للمحليات
وفي رده على سؤال بخصوص الانتخابات المحلية التي ستجرى في نوفمبر الداخل كشف رئيس كتلة “حمس” في قوله:”.. الأكيد أننا جاهزون لأننا في الخطة السنوية لسنة 2021 وضعنا هدفين رئيسيين، الإنتخابات التشريعية وقد تمت والإنتخابات المحلية، ونحن لدينا هيئة تسمى بالهيئة الدائمة للإنتخابات وهذه الهيئة تشتغل بشكل دائم سواء كانت هناك إنتخابات أو لم تكن، والأخيرة – الهيئة الدائمة للإنتخابات- بدأت إجتماعاتها وراسلت الولايات وهي على تواصل مع الولايات خاصة في عملية الترشيحات وعملية جمع التوقيعات”، وتابع:” نقوم بتحيين البرنامج الإنتخابي المتعلق بالإنتخابات المحلية، وكذلك نعد الخطة الإنتخابية خاصة في جانب الدعاية والتسويق والحملة الإنتخابية”، وتابع:” أما عن التحضيرات نحن نحضر بشكل عادي، وفي تسابق مع الزمن وبإذن الله سنحقق الريادة في هذه الانتخابات القادمة”.
وفي السياق ذاته قال المسؤول ذاته:” نحن جاهزون على مستوى الهياكل وعلى مستوى المؤسسات لمحاولة تحقيق الريادة في هذه الانتخابات”، ومن جهة أخرى تحدث عن بعض الملاحظات التي رأت “حمس” أنه من الضروري تغييرها وعلى رأسها ما تعلق بقانون الإنتخابات في شقه الذي عرف بعض النقائص- حسبه- من خلال التطبيق على أرض الواقع وهو ما أظهرته الإنتخابات التشريعية السابقة، لافتا أن تلك النقائص هي بحاجة للمراجعة الآن لاسيما ما تعلق بالتوقيعات، وأكد في هذا الخصوص:”كان من المفروض أن تعتمد قائمة أو عدد معين على المستوى الوطني، مثلا 25 ألف توقيع أو 30 ألف أو 40 ألف توقيع.. لا يهم العدد ولكن كل حزب يحقق هذا العدد يمكنه الدخول في كل البلديات وفي كل الولايات دون الحاجة الجمع في كل البلديات أو الجمع في كل ولاية، إضافة إلى المادة 200 كان من المفروض تتم مراجعتها أو على الأقل تدقيقها وضبطها بشروط واضحة كي لا تبقى فضفاضة”، وأشار صادوق عملية “الزبر” التي تعرضت لها بعض قوائم الأحزاب.
تكوين نواب “حمس” ليكونوا في مستوى تحدي مناقشة أول مخطط للحكومة
وبالمقابل أعلن محدثنا عن تنظيم يوم دراسي للكتلة يؤطره خبراء ومختصون حتى ننور نوابنا ونجعلهم في مستوى تحدي مناقشة أول مخطط للحكومة يعرض في هذه العهدة البرلمانية”، وعن تاريخ اليوم الدراسي الذي ستنظمه “حمس” قال صادوق:” تاريخ اليوم الدراسي لم يتم تثبيته لحد الساعة، ولكن مبدئيا سيكون السبت القادم إذا كان النقاش حول مخطط عمل الحكومة يوم الأحد القادم فنحن سننظم اليود الدراسي يوم السبت”، وقال :” نحن مهيكلون .. ولدينا مكتب تنفيذي للكتلة به مكلف بالتكوين والتدريب وغيرها من الأمور”.
وعن لجوء بعض الأحزاب السياسية لتكوين نوابها تحسبا لمناقشة مخطط عمل الحكومة قال صادوق:” نحن في حمس لدينا تقليد قديم وفي كل مرة يتم تطويره وهو أنه لا يمكن أن نشارك في مناقشة أي مشروع قانون أو قانون مالية أو مخطط عمل الحكومة أو أي مشروع يحال على البرلمان إلا بعد أن ننظم يوما دراسيا وندوة متخصصة حول هذا المشروع لنوابنا ، ونأتي بخبراء ليس من داخل الحزب فقط وإنما خبراء في المجال وخبراء إقتصاديين، وخبراء في مختلف التخصصات ومسؤولين في الدولة ومدراء شركات وغيرها، ويتم إثراء هذا المشروع من خلال طرح الخبراء وفي نفس الوقت من خلال النقاش السائد من طرف النواب.
خديجة قدوار