جريدة الجزائر اليومية الجزائرية
مقالات مشابهة
استبعد حزب جبهة المستقبل فرضية تأجيل الرئاسيات هذه المسألة الأخيرة التي أحدث ضجة على الساحة السياسية ولا تزال لتضيف لبنة أخرى للغموض الذي يطبع الاستحقاقات المقبلة معتبرا أن دعوات التأجيل تخص أصحابها فقط في الوقت أن هناك دستور يجب على الجميع احترامه وعدم الدوس عليه.
وأوضح عضو المكتب الوطني المكلف بالإعلام على مستوى الحزب رؤوف معمري في تصريح ل “الجزائر” أمس أن جبهة المستقبل حسمت موقفها من رئاسيات 2019 في المؤتمر الذي عقدته مؤخرا بالمشاركة وإعلان مرشحها وهو رئيس الحزب بلعيد عبد العزيز وأبرز في السياق ذاته أن حتى المطالبين بالتأجيل لم يقدموا مبررات على ذلك واكتفوا بعنوان كبير هو التأجيل فقط في وقت أن الأمر بحاجة لتوضيحات وأسباب تدعو حقيقة لتأجيل هذه الاستحقاقات وقال هي مبادرات ودعوات من يدعو لها ونحن نكرر ونقول يجب احترام الدستور والدستور واضح في هذا الموضوع ولا نرى ما يدعو إلى تأجيلها، إضافة إلى أننا لسنا مطلعين على تفاصيل هذه المبادرات.” وتابع :”نحن في جبهة المستقبل لدينا مترشح للرئاسيات القادمة ونطلب أن يكون للشعب كلمته في هذه المحطة الهامة في تاريخ الجزائر، أما في ما يتعلق ببعض المبادرات التي أطلقتها مجموعة من الأحزاب، فهي تعتبر مجرد مبادرات، و لكن لم نر أي نقاش أو مبادرة من السلطة، ونحن نطالب باحترام الدستور واحترام إجراء الانتخابات في موعدها لأن لا يوجد ما يطلب تأجيلها، كما نؤكد على ضرورة احترام ارادة الشعب وكلمته التي لا يجب أن تغيب خاصة في هذه المرحلة الحساسة التي تعيشها البلاد و نحن نظن أن الرئاسيات ستكون في موعدها.”
و أبرز معمري أن الجزائر تعيش أزمة على مختلف الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية يضاف لها أزمة سياسية ستتعمق إذا ما تم تجسيد مقترح تأجيل الرئاسيات وقال :”نعم نحن نعيش أزمة اقتصادية بدليل لجوئنا إلى طباعة النقود وأزمة اجتماعية بامتياز مع غليان في الجبهة الاجتماعية وضعف القدرة الشرائية وما صحب ذلك من تنامي غير مسبوق لظاهرة “الحرقة ” والتي عرّت وكشفت الواقع الجزائري المعاش وأزمة سياسية عميقة إذا ما تجسدت وذهبنا حقيقة لتأجيل الرئاسيات وأظن أن تأجيل الانتخابات سوف يقودنا إلى المجهول الذي لا نعرف عواقبه لأننا سوف ندوس على أهم قانون هو الدستور”.
وعما إذا كان الحزب سيبقي على مرشحه لرئاسيات 2019 في حالة ترشح رئيس الجمهورية لعهدة رئاسية جديد قال معمري إن جبهة المستقبل حسمت موقفها من هذه الإستحقاقات بترجيح كفة المشاركة بمرشحها وهو رئيس الحزب عبد العزيز بلعيد وهو الأمر الذي تم حسمه خلال المؤتمر الأخير و لا عودة عن الأمر مهما كانت الظروف :” بالطبع سوف لن نتراجع عن موقفنا فيما يخص ترشح رئيس الحزب بلعيد عبد العزيز نحن أعلنا الدخول في الانتخابات المقبلة في مؤتمر وطني بحضور 1300 مندوب من كل الوطن و من الجالية في الخارج وقرار المؤتمر سيد ة نطالب بانتخابات و نزيهة وشفافة.”
وفي الوقت الذي تعج فيه الساحة السياسية بكم هائل من المبادرات من الإجماع الوطني الذي اقترحة حزب جبهة القوى الاشتراكية وبعدها التوافق الوطني الذي دعت له حركة مجتمع السلم وتروج له منذ الصائفة الماضية ولازالت متمسكة به كشف معمري أن جبهة المستقبل لن ترفع من بورصة المبادرات ولن تطرح مبادرة باسمها وأن الأمر غير مدرج في أجندتها وليس الأمر من أولويتها وقال :”في الوقت الراهن طرح مبادرة باسم جبهة المستقبل ليس مطروحا ولا من أولويتنا وعن مختلف المبادرات التي عرفتها الساحة السياسية هي أمر إيجابي ولكن عندما نلتقي على ورقة بيضاء دون شروط مسبقة و بحوار حقيقي يعني مستعدون للتجاوب مع هذه المبادرات دون شروط مسبقة.”
وعن إنتخابات التجديد النصفي المنتظر تنظيمها يوم 29 ديسمبر المقبل كشف معمري أن جبهة المستقبل قدمت مرشحيها في 8 ولايات الجزائر،بومرداس،باتنة ،سكيكدة،ام البواقي ،غرداية، اليزي.
زينب بن عزوز