ردت جبهة المستقبل على بعض الدعوات للمشاورات مع الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني حول مسودة تعديل الدستور بالتأكيد على أنها كانت السباقة لهذا الطرح يوم 3 ماي الفارط، بالإعلان عن طرح مبادرة سياسية تحت مسمى “مبادرة وطنية من أجل تشكيل جبهة وطنية مفتوحة للجميع لمواجهة التحديات والتمسك بثقافة الدولة دعما لمسار البناء الوطني بمؤسسات دستورية قوية على أن يكون تعديل الدستور ضمن الأولويات الذي سيحض بالمشاورات” .
كشف المكلف بالإعلام لجبهة المستقبل، رؤوف معمري، أن جبهة المستقبل “كانت السباقة لطرح ما تتسارع عليه الأحزاب السياسية اليوم من الدعوة لفتح مشاورات حول تعديل الدستور وذلك يوم 3 ماي الفارط بعنوان مبادرة “وطنية من أجل تشكيل جبهة وطنية مفتوحة للجميع لمواجهة التحديات والتمسك بثقافة الدولة دعما لمسارالبناء الوطني بمؤسسات دستورية قوية”، وقال معمري في تصريح لـ”الجزائر” “لقد سبقنا بإطلاق مبادرة وطنية من أجل تشكيل جبهة وطنية مفتوحة للجميع لمواجهة التحديات والتمسك بثقافة الدولة دعما لمسار البناء الوطني بمؤسسات دستورية قوية”، ومن أهم النقاط التي سيتم مناقشتها هي نقطة “تعديل الدستور لذلك أرى بأنها فكرة ومبادرة جبهة المستقبل والبعض راح ليطلقها بمسميات مختلفة بالهدف الذي سطرته جبهة المستقبل”، مشيرا في السياق ذاته، إلى أن جبهة المستقبل “ستطلق هذه المبادرة بعد عيد الفطر المبارك وأنها نصبت لجنة تعكف الآن على صياغة أرضية المبادرة ستكشف عن خطوطها العريضة في ندوة صحفية بعد عيد الفطر وبعدها ستوجه دعوات للأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني وغيرهم ومرفوقة بمسودة أرضية المبادرة”، وأكد معمري أيضا إلى أن المبادرة التي ستطلقها جبهة المستقبل “الجميع معني بها ولا سياسية إقصاء بما فيها أحزاب الموالاة “.
ومن بين الأحزاب السياسية التي كشفت عن مسعاها لفتح مشاورات حول تعديل الدستور: جبهة العدالة والتنمية وفق ما صرح به المكلف بالإعلام محمد الأمين سعدي الذي أكد أنه “مجرد” مسعى يتمنى الحزب أن يلق قبولا من الأحزاب السياسية.
توسيع المناقشة حول مسودة تعديل الدستور للقواعد ومهلة 15 يوما لتقديم مقترحاتهم
اختارت جبهة المستقبل نهج العديد من الأحزاب السياسية بإعلانها توسيع عملية مناقشة وإثراء مسودة تعديل الدستور بإشراك كافة هياكل وإطارات الحزب لبلورة رؤية موحدة للحزب تشمل آراء الجميع ومنح الفرصة لكل مناضل داخل الحزب بإبداء رأيه وإعطاء مقترحاته حول مسودة تعديل الدستور .
وكشف المكلف بالإعلام في جبهة المستقبل في هذا الصدد، “قررنا توسيع النقاش الخاص بمسودة تعديل الدستور لكافة قواعد وإطارات الحزب وذلك بفتح نقاش بكل الطرق الممكنة مع الأخذ بعين الاعتبار إجراءات التباعد الوقائية من جائحة كورونا حتى يتسنى المشاركة الواسعة لمناضلي الحزب وإطاراته ليساهم الجميع في خلق رؤية جماعية للدستور المنتظر حيث يمكن لكل شخص التعبير عن رأيه وقناعاته في شأن جزئيات المسودة بصفة فردية أو جماعية على أن تسلم مقترحاتهم قبل 1 جوان”، وتابع : “قررنا توسيع النقاش مع القاعدة لأن الحزب فيه إطارات في كل الولايات ومن ثقافة الحزب مناقشة كل المواضيع المهمة مع القاعدة وعلى إطارات الحزب ومسؤولي الهياكل كل فيما يخصه إعطاء أهمية قصوى للعملية وتكون المناقشة للإثراء سواء بالزيادة أو النقصان في محتوى المسودة أو ما يجب عرضه من أفكار”، مشيرا في السياق ذاته: “كنا السباقين لتقديم مقترحاتنا وسلمنا نسخة منها لرئيس الجمهورية خلال اللقاء الذي جمع رئيس الحزب برئيس الجمهورية غير أنه وبعد الإفراج عن هذه المسودة سوف نناقشها ونثريها ونقترح التعديلات اللازمة بالطبع وفق مقترحات الحزب والمقترحات التي ستأتينا من القاعدة ومن طرف اللجنة التي نصبناها لدراستها”.
وسبق لجبهة المستقبل أن وصفت إفراج رئاسة الجمهورية عن مسودة تعديل الدستور بـ”الخطوة الإيجابية” التي تأتي تجسيدا للالتزام الذي قدمه رئيس الجمهورية أثناء الانتخابات الرئاسية الأخيرة وذلك رغم الظروف الصحية والاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي تعيشها الجزائر على غرار بقية دول المعمورة، فالتعديل الدستوري فرصة لتعميق النقاش والحوار والإتفاق لبعث معالم الجزائر الجديدة.
زينب بن عزوز